15000يهودي في السعودية.. ماذا تعرف عن "حاخام الرياض الأول"؟ (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
عواصم - الوكالات
نشرت قناة "i 24 NEWS" العبرية يوم الأحد تقريرا يتحدث عن تجربة الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ الذي يعيش ويعمل فعليا في المملكة العربية السعودية.
وقالت القناة في تقريرها "بينما تتدحرج العناوين الرئيسية في إسرائيل للظهور بتقارير عن إحراز تقدم نحو اتفاق تطبيع بين تل أبيب والرياض، هناك رجل واحد لا ينتظر ذلك".
وأضافت: "الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ، مبعوث حاباد، يقيم في المملكة العربية السعودية ويشاهد السكان اليهود المحليين يخرجون من الظل".
وتابعت بالقول: "قرر هرتسوغ إنشاء أول منزل حاباد في الرياض لخدمة آلاف المغتربين اليهود الذين يعيشون هناك، ونصب نفسه الحاخام "الأول" في تاريخ المملكة الحديث".
وصرح الحاخام هرتسوغ لـ"i24 NEWS": "هناك العديد من المغتربين اليهود القادمين إلى المملكة للعمل".
وأوضح أنه من بين 75000 أمريكي يعملون في السعودية هناك حوالي 1٪ يهود، مشيرا إلى أن المزيد جاءوا من فرنسا والمملكة المتحدة وأمريكا الجنوبية.
وأردف قائلا: "في المجموع هناك حوالي 15000 يهودي يعملون في المملكة بموجب عقود عمل مختلفة".
هذه اكبر وصية ان تكون دائما سعيد #حاخام_في_الرياض מצווה גדולה להיות בשמחה . תמיד … pic.twitter.com/5d5xXX6ZVT
— Rabbi Jacob Herzog الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ (@RabbiHerzog) October 21, 2021وتابع قائلا: "لما أدركت وجود هؤلاء كمركب اجتماعي، سألت نفسي.. من كان يعتني طيلة الوقت باحتياجات هؤلاء الناس؟".
وذكر أنه وبعد أن استقر رأيه على القيام بما يريد وسلم بالوضع الحالي في المملكة العربية السعودية والإسلام بشكل عام، أدرك أن الشعب اليهودي لن يواجه أي مشكلة.
كما تحدث الحاخام هرتسوغ عن الخدمات المختلفة التي يهدف إلى تقديمها كقائد روحي، مثل قيادة الصلاة، واستضافة وجبات العيد، وعن القيود التي واجهها كبيع الخمور في المملكة.
وكان موقع "times of israel" الإسرائيلي قد نشر مقالا في ديسمبر 2021 عن هرتسوغ، حيث قال إنه ولد في الولايات المتحدة وتسمح له جنسيته المزدوجة بزيارة المملكة العربية السعودية على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية لإسرائيل مع المملكة.
وذكرت أنه تم تدريبه كحاخام ويخدم رسميا الجنود الإسرائيليين، وبعضهم، كما قال، ما زالوا يتصلون به للحصول على المشورة، لكن لديه خبرة طائفية يهودية جماهيرية قليلة لا تتجاوز العمل لفترة وجيزة كرئيس كنيس حاباد - لوبافيتش.
وأفاد الموقع بأنه أمضى الكثير من الوقت في عالم الأعمال بما فيها إعادة تدوير إطارات السيارات والأعمال التجارية الزراعية، وحاليا يمتلك هرتسوغ شركة "شنيور سيد" التي تبيع بذور الطماطم والفلفل لأكثر من 17 دولة على حد قوله، ويأمل أن يضيف السعودية إلى تلك القائمة.
ويصف هرتسوغ نفسه على شبكة "لينكد إن" بأنه "حاخام ورجل أعمال في المملكة العربية السعودية"، متخصص في "الصفقات والمعاملات"، فضلا عن "الختان الديني للمواليد الجدد وحوار الأديان".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه استخدم علانية لقبه الطموح "الحاخام الرئيسي للمملكة العربية السعودية" على كل من "لينكد - إن" والموقع الإلكتروني الذي افتتحه من أجل مساعيه الحاخامية.
كما يصف نفسه على منصة "x" (تويتر سابقا) بأنه حاخام في المملكة العربية السعودية وحاخام جزيرة العرب.
ويوضح هرتسوغ أن خطته للمستقبل لا تقل عن بناء أول مجتمع يهودي حديث وعلني في البلاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
تأسست قبل 250 عاماً.. حباد اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخام الإمارات
3 أيام من البحث والتحقيق حتى صباح الأحد، حين عثرت السلطات الإماراتية على جثة الحاخام اليهودي الشاب تسيفي كوغان، الذي كان في طريقه لمتجر محلي بهدف الإشراف على إجراءات "الكوشر" (الحلال) للبضائع لديه.
وصفت السلطات الإسرائيلية بمختلف المواقع هذه العملية بأنها "إرهابية" وتمثل جريمة من جرائم "معاداة السامية".
وقالت منظمة "حباد Chabad" اليهودية، إن الحاخام البالغ من العمر 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، ويقيم في العاصمة أبو ظبي.
وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات العربية المتحدة، ومبعوثين آخرين من "حباد"، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.
وأضافت المنظمة أن كوغان انضم إلى "حباد" عن طريق زوجته ريفكي، بعد زواجهما عام 2022. وبحسب نقابة الأخبار اليهودية (جي أن أس)، فإن زوجة كوغان هي ابنة أخت غابي هولتزبرغ، مبعوث "حباد" الذي قتل في مدينة مومباي الهندية عام 2008.
وقال مواطن إسرائيلي على معرفة بكوغان، لموقع "واي نت" العبري، إن القتيل كان "رجلاً لطيفاً ونشطاً جدا في المجتمع"، كما كان يُدير محل بقالة (سوبرماركت) في أبوظبي يقدم بضائع "كوشر" للمجتمع اليهودي في البلد العربي الذي بدأ تطبيع علاقاته بإسرائيل قبل أربع سنوات ضمن "اتفاقيات إبراهيم".
وأشارت منظمة "حباد" إلى دور فرعها الإماراتي في تأسيس أول مركز تعليمي يهودي في الخليج العربي، وجعل طعام "الكوشر" (الطعام المحلل تناوله وفق التعليمات اليهودية) متاحاً على نحو واسع في المنطقة.
The Israeli mission in Abu Dhabi has been in contact with the family from the start of the event and is continuing to assist it at this difficult time; his family in Israel has also been updated.
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) November 24, 2024????️ Baruch Dayan Haemet
With great pain we share that Rabbi Zvi Kogan, Chabad-Lubavitch emissary to Abu Dhabi, UAE, was murdered by terrorists after being abducted on Thursday.
His body was recovered early Sunday morning, and his family has been notified.
Please do a mitzvah in… pic.twitter.com/UwKmGqu3YK
بالعودة لمنظمة "حباد"، نتعرف أكثر على فلسفة الحركة اليهودية وتاريخ تأسيسها الذي يعود لـ250 عاماً. وتصف نفسها بأنها "أكبر منظمة يهودية في العالم والقوة الأكثر ديناميكية في الحياة اليهودية اليوم" كما ورد في بيان على موقعها الإلكتروني.
وكلمة "حباد" اختصار عبري للقدرات الفكرية الثلاث (الحكمة، الفهم، المعرفة). ويولي النظام الفلسفي الديني للحركة أهمية كبيرة لفهم العقل واعتراف الإنسان بالخالق، والغرض الإلهي من الخلق، إضافة للدور الهام والمهمة الفريدة لكل كائن.
وتأسست "حباد،" ويُطلق عليها أيضاً "حباد-لوبافيتش"، كحركة حسيدية على يد الحاخام شنؤور زلمان عام 1772 في روسيا البيضاء. وانتشرت الحركة في روسيا والدول المحيطة بها، حتى وصلت مختلف أرجاء العالم وكان لها تأثير في جميع جوانب الحياة اليهودية.
خلال القرن الماضي، عانت الحركة من ملاحقات بالاتحاد السوفيتي وسياسات ألمانيا النازية، ليتغير مقرها الرئيسي بين أكثر من دولة حتى انتقل أخيراً إلى حيّ بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية عام 1940، وما زال لغاية اليوم.
تسترشد الحركة بتعاليم قادتها السبعة (Rebbes- زعماء روحيين للطائفة الحسيدية)، الذين شرحوا الجوانب الأكثر دقة وحساسية للتصوف اليهودي، وجسدوا الصفات التوراتية القديمة للتقوى والقيادة.
الطائفة الحسيدية (حاسيديم): نشأت في القرن السابع عشر في أوروبا الشرقية، تركز على الممارسات الروحية، والتصوف، والاتصال الشخصي بالله. أسسها الحاخام يسرائيل بعل شيم توف، الذي علم أن العبادة يجب أن تكون مليئة بالفرح والمحبة لله، وأنه يجب السعي لرباط روحي عميق من خلال الصلاة والموسيقى والعيش بفرح. تعتمد في الحياة على عناصر صوفية مستمدة من الكابالا، حيث يُعتقد أن كل فعل مهما كان عادياً يمكن أن يكون عبادة لله.
ووفق بيان المنظمة، لم يهتم الحاخامات المؤسسون بأنفسهم فقط، بل بمجمل الحياة اليهودية الروحية والجسدية، وأولوا الاهتمام لجميع التفاصيل مهما كانت صغيرة.
وبعد المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، اشتهر الحاخام مناحيم مندل شنيرسون الذي جلب تعاليم "حباد" إلى كل مجتمع يهودي تقريبا حول العالم.
والخط الجديد للحركة الذي نراه اليوم، امتداد لما تم تأسيسه في أوائل الأربعينيات، عندما عين الحاخام يوسف يتسحاق شنيرسون، الربّي السادس لـ"حباد" وهو صهره، والحاخام اللاحق منخيم مندل، لقيادة الأذرع التعليمية والخدمية الاجتماعية للحركة.
وحالياً، يوجد 4 آلاف عائلة مبعوثة من الـ"حباد" تُشرف على أكثر من 3500 مؤسسة تضم فرق عمل عدادها عشرات الآلاف، لخدمة المجتمعات اليهودية في مختلف مناطق سكنها.