إستقبل الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا وعبدالله القبانى مدير عام إدارة قوص التعليمية ،  اليوم الخميس ، وفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى زيارته التى قام بها لمدرسة خزام الزراعية دعما لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصرى الذى تشرف عليه الوكالة بمحافظة قنا . 

شهد اللقاء الدكتور محمد ابوالوفا مدير مشروع المعونة الأمريكية  والدكتور وليد سلام المدير التنفيذي لمشروع تعزيز أعمال الزراعية بالريف المصرى والمهندس هشام ذكى مسؤول التوجيه الزراعى بوزارة التربية والتعليم والمهندس سيد محمد مدير التعليم الزراعي بمديرية التربية والتعليم بقنا والمهندس ابوالحسن على سعيد مدير التعليم الفنى بتعليم قوص و المهندس أسامة ذكى المدير الإقليمي و منسق المشروع بمحافظة قنا والمهندس حسان سليم مدير مدرسة خزام الزراعية .

وأعضاء هيئة التدريس ومزارعى المنطقة المحيطة . 

تناول اللقاء عرض لماتم إنجازه بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالحقل الإرشادى لمدرسة خزام الزراعية من خلال مشروع زراعة القمح بنظام التسطير والذى حصدت به مدرسة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى كمية انتاج القمح فى الفدان الواحد والذى يوفر المياه والسماد حيث عرض الطلاب تجربتهم لإقناع أهلهم المزارعين بإتباع أساليب الزراعة الحديثة. 

 ومن جانبه رحب الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا بوفد الوكالة الأمريكية والحضور ، مشيدا ترجع أهمية الزراعة على مصاطب كونها توفير لكمية المياه حيث تستهلك ثلث المياه المستخدمة في الزراعة بالطرق الأخرى بالإضافة الى التوفير في كمية الأسمدة المطلوبة ومن فوائدها أنها تعمل على تهوية الجيدة للمحصول , عدم رقاد النباتات , سهولة مقاومة الحشائش , سهولة عملية الخدمة للمحصول ومقاومة الآفات المرضية والحشرية. 

 بينما إستكمل عبدالله القبانى مدير عام إدارة قوص التعليمية ، قائلا إنه من خلال الحقل الإرشادى لمدرسة خزام الزراعية تم تدريب 6 ألاف مزارع لزراعة القمح الموسم القادم تسطيرا على المصاطب كما تم تدريب 219 طالب على مراحل زراعة محصول القمح بالإضافة الى التعريف بالتغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعات.  

يذكر أن مدرسة خزام الثانوية الزراعية حصلت على المركز الأول على مستوي الجمهورية في تحسينإانتاجية القمح والتي وصلت من 15 الى 30 أردب للفدان بأسلوب الزراعة الذكية، ضمن المشروع الذي تشرف علية الإدارة العامة للتعليم الزراعي بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري الممول من هيئة المعونة الأمريكية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زراعة محصول القمح الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية تعليم قنا وكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا الوكالة الأمريكية للتنمية مدير التعليم الزراعي مديرية التربية والتعليم الريف المصري وزارة التربية والتعليم مديرية التربية والتعليم بقنا تعليم قوص قوص التعليمية مشروع زراعة القمح وفد الوكالة الامريكية التربیة والتعلیم خزام الزراعیة

إقرأ أيضاً:

من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان

على أحد التلال اليابانية الخضراء، تترامى الحقول كأمواج بحر هادئ، بين ضفتي مزرعة قديمة تحوّلت إلى وجهة سياحية فريدة. هنا، لا يأتي الزوار بحثًا عن فنادق فاخرة أو مراكز تسوق، بل يسعون وراء تجربة أصيلة تملأ أرواحهم بالدفء والهدوء. يحصدون الخضروات بأيديهم، يطهون الطعام بمكونات طازجة، ويجلسون حول موقد تقليدي يتبادلون الحكايات مع أصحاب المزرعة. إنها رحلة إلى عالم مختلف في تفاصيله، حيث لا يزال الإيقاع البطيء للحياة يحمل في طياته سحرًا لا يُقاوَم.

السياحة الزراعية هي نوع من السياحة يُتيح للزوار التعايش مع الحياة الريفية والمشاركة في الأنشطة الزراعية الحقيقية، مثل زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، وإعداد المأكولات التقليدية من منتجات المزارع الطازجة. إنها تجربة تفاعلية، تعليمية، وثقافية تعزز الوعي بأساليب الزراعة المستدامة، وتُعمّق التواصل مع التراث المحلي والطبيعة.

يُعد استقبال الضيوف في منازل العائلات الريفية من أبرز أساليب السياحة الزراعية في اليابان. تتيح هذه التجربة للزائر التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في الريف الياباني، حيث يُستقبل الضيوف بأذرع مفتوحة في بيوتٍ مبنية من الخشب والحجارة الطبيعية، وتكون تفاصيلها معبّرة عن التراث العريق.

من بين التجارب الفريدة التي تشتهر بها اليابان، يُذكر "منزل السين"، وهو بيت قديم تم تجديده بعناية ليجمع بين اللمسات التقليدية والعصرية. يقع هذا المنزل في منطقة هادئة، ويطل على مناظر طبيعية خلابة، ويضم حمامين ساخنين خارجيين يُعرفان بالينابيع الساخنة، وهي مصادر طبيعية للعلاج والاسترخاء. تمنح هذه الينابيع الساخنة الزائر إحساسًا بالراحة والانتعاش، إذ تُستخدم مياهها الطبيعية الدافئة لتدليك الجسم وتخفيف آلام اليوم الطويل.

هناك نموذج آخر رائع هو تجربة "بيت الضيافة الريفية"، الذي تحوَّل من منزل زراعي قديم إلى فندق صغير يقدم إقامة مميزة تجمع بين الراحة والتقاليد.يقدّم هذا البيت للضيوف وجبات متعددة الدورات تُعد باستخدام مكونات محلية طازجة، وتتميز بتركيزها على الأطباق التي تُبرز النكهات الأصيلة للمناطق الريفية. كما يتم تنظيم ورش عمل تعليمية لتعلُّم فنون الطبخ وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والخزف، مما يتيح للزائر فرصة التعمق في الثقافة المحلية.

أما تجربة "المنزل الهادئ"، فهي مثال آخر على التجارب المميزة، حيث تحوَّل البيت الزراعي القديم إلى نُزُل فاخر يقدم تجربة سياحية متكاملة. يتيح هذا النُزُل للزائر المشاركة في الأنشطة الزراعية، مثل حصاد المحاصيل والعناية بالحيوانات، كما يُقدم جلسات تعريفية حول الزراعة العضوية وطرق الزراعة المستدامة. وتُضاف إلى ذلك جولات سيرًا على الأقدام لاستكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة، وزيارات إلى أسواق القرى، حيث يُمكن التعرف على المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المحلية.

وفي تجارب ناجحة أخرى، أظهرت دول أوروبية عدة نماذج تُبرز روح الاستدامة والابتكار في السياحة الزراعية. فقد نجحت النرويج في تحويل المزارع إلى وجهات سياحية تجمع بين الراحة والأنشطة الزراعية التقليدية. وقدمت العديد من المزارع النرويجية إقامة ريفية فاخرة، مع ورش عمل تعليمية حول الزراعة العضوية وإعداد الأطباق المحلية، مما يُعزز دخلا للمزارعين ويسهم في الحفاظ على البيئة.

وفي السويد، ظهر نهج مستدام في تطوير السياحة الزراعية، حيث أتيحت للمسافرين فرصة الإقامة في منازل المزارعين والمشاركة في الأنشطة الزراعية والتراثية. كما تُعقد ورش عمل وحلقات تعليمية تركز على الزراعة المستدامة والحرف اليدوية، مما يسهم في نقل المعرفة والتجارب بين الأجيال.

أما هولندا، فهي من الدول الرائدة في تقديم تجارب السياحة الزراعية، حيث تجمع بين جولات الدراجات بين المزارع، وزيارات للمزارع الحيوانية، وورش عمل لصناعة الجبن والمنتجات الحليبية. يعتمد النموذج الهولندي على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين المزارعين والزوار، مما يضفي بُعدًا عصريًا على التجربة الريفية التقليدية.

وتؤكد التجارب الدولية الناجحة والرائدة في السياحة الزراعية أن هذا النوع من السياحة يُعد فرصة استثمارية واعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية، إذ يُساعد على توفير دخل إضافي للمزارعين، ودعم الصناعات المحلية. فمن خلال إقامة الزوار والمشاركة في الأنشطة الزراعية، يتم خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في القرى والمناطق النائية. كما تُسهم هذه التجارب في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية من خلال نقل القصص والعادات والتقاليد عبر الأجيال. إضافة إلى ذلك، تُعد السياحة الزراعية وسيلة لتعزيز الوعي البيئي، حيث يتعلم الزائرون أهمية الحفاظ على الطبيعة، وتبنّي أساليب الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. إن تبنّي هذه النماذج يُشكل استثمارًا واعدًا في مستقبل السياحة المستدامة، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة التي تُثري المجتمعات وتدعم الاقتصاد المحلي.

لقد أثبتت التجارب الدولية أن السياحة الزراعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار حقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي نجحت في تحويل مزارعها إلى وجهات سياحية مزدهرة استطاعت تحقيق فوائد اقتصادية مستدامة، ودعم المجتمعات الريفية. فلماذا لا نستفيد من هذه التجارب، ونوظّف مواردنا الطبيعية ومناخ بلادنا المتنوع لجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة؟

إن السياحة الزراعية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد الريفي، بل هي أيضًا فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة. فمع التخطيط السليم والاستثمار الذكي، يمكن أن يتحول الريف إلى وجهة سياحية نابضة بالحياة، تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • ولد الرشيد يستقبل وزير خارجية ألبانيا ويؤكدان على تعزيز الشراكة بين البلدين
  • وزارة التربية والتعليم تزود عددا من مدارس ريف دمشق بمنظومة الطاقة ‏الشمسية
  • وفد تركي يبحث مع وزارة التربية والتعليم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • الزراعة: جهود إرشادية مكثفة لتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد
  • وزيرا الإسكان والبترول يبحثان تعزيز التعاون بين الهيئات التابعة لهما لتسريع تنفيذ المشروعات
  • من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
  • بالرابط.. طريقة تحميل تقييمات وزارة التربية والتعليم لصفوف النقل
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • التربية والتعليم تحدد ساعات الدوام اليومي بالمدارس خلال شهر رمضان ‏المبارك ‏
  • انطلاق الحملة القومية لمكافحة القوارض فى17 محافظة