مجلة أمريكية: ماذا سيحدث لحركة حماس وحزب الله بعد اغتيال زعيميهما؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
نشرت مجلة "ذي نيويوركر" الأمريكية، مقالا، للصحفية، روبن رايت، قالت فيه إن السفير الأمريكي السابق في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان والكويت، ريان كروكر، قال إن "الهزيمة لا يمكن تحديدها إلا من الطرف الذي هُزم ظاهريا، وليس المنتصر المفترض. إذا شعر المرء بالهزيمة، فقد هُزم. وإذا لم يشعر بذلك، فإنه يواصل القتال".
مضيفا أنه: "لا يوجد شيء في الصراع الحالي يشير إلى أن حماس أو حزب الله، أو الإيرانيين، يشعرون بالهزيمة".
ووفقا للمقال، بيّن نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في بيروت، بول سالم، أنه: "ما لم تقدم إسرائيل خطة مستدامة توفر للفلسطينيين مساحة سياسية رسمية في مقابل الأمن، فإن خطر التصعيد سيزداد. وإن حماقة التفاخر قبل الأوان بالاغتيالات، موثق جيدا".
ومضى التقرير بالقول: "في عام 2011، أدت غارة للقوات الخاصة إلى مقتل بن لادن، بعد عقد من الزمان منذ أن دبّر زعيم تنظيم القاعدة المولود في السعودية هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر على مركز التجارة العالمي والبنتاغون".
وفي إعلانه عن وفاة بن لادن، وصف الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما "الخطوات الكبيرة، التي قطعتها عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية، بما في ذلك الإطاحة بحكومة طالبان في أفغانستان".
وأكد المقال: "لكن طالبان عادت إلى السلطة منذ عام 2021، بعد أن أجبرت الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول على الانهيار. وفي هذا العام، أفادت الأمم المتحدة أن طالبان تساعد وتشجع مرة أخرى تنظيم القاعدة، الذي يدير الآن ثمانية معسكرات تدريب وخمس مدارس دينية في أفغانستان".
واسترسل: "في عام 2019، أعلن الرئيس دونالد ترامب، عن وفاة أبو بكر البغدادي، مؤسس وزعيم تنظيم الدولة، عندما فجر سترته أثناء غارة عسكرية أمريكية على مخبئه المعزول في سوريا. قال وزير الدفاع السابق مايك إسبر، "عندما تقضي على زعيم مثل هذا، فسيكون لذلك تأثير كبير على المنظمة".
"لكن بعد خمس سنوات، قدم مجتمع الاستخبارات الأمريكي تحذيرا صارخا في أحدث تقييم للتهديدات. على الرغم من أن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة عانا من خسائر قيادية متتالية، في العراق وسوريا، فإن فروعه الإقليمية استمرت في التوسع. لم ينته أي منهما. لقد أنتج كلاهما فروعا في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا".
قال عالم السياسة الفلسطيني وخبير استطلاعات الرأي، الذي يدرس في جامعة برانديز، خليل الشقاقي، إن "قتل القادة المعادين يوفر رضا مؤقتا، ولكن من غير المرجّح أن يضعف الجماعات التي تتمتع بدعم شعبي".
وتابع بأن "المسار الحالي الذي يتلخص في تعميق الاستقطاب بدلا من المصالحة. من المحتمل أن يساعد في تمكين المتطرفين في إسرائيل وبين الفلسطينيين وغيرهم من العرب".
وأوضح المقال: "بعد أن نشرت إسرائيل لقطات من كاميرا درون تصوير للحظات الأخيرة من حياة السنوار، وهو مصاب ومحاصر في كرسي متهالك مغطى بالغبار، تم التّرحيب بزعيم حماس على نطاق واسع في العالم العربي باعتباره شهيدا".
وأضاف: "في عام 2020، اغتالت غارة جوية أمريكية الجنرال قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري، أثناء رحلة إلى بغداد. لقد نسق سليماني محور المقاومة الإيراني، بما في ذلك الميليشيات الكبيرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة. كما قتلت الضربة أبو مهدي المهندس، زعيم كتائب حزب الله في العراق، والذي استقبل سليماني في مطار بغداد. وبعد أن أعلن ترامب أن الضربة قد تم تنفيذها، تعهد بمواصلة اتخاذ: أي إجراء ضروري".
وبحسب المقال: "مع ذلك، خلص تقييم الاستخبارات الأمريكية لعام 2024 إلى أن طهران تواصل تسليح شبكتها ومساعدتها لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها - وستستمر في القيام بذلك بشكل جيد بعد الحرب في غزة. في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد يومين من اغتيال السنوار، التقى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في إسطنبول بقادة حماس، بما في ذلك المرشحين لخلافة السنوار".
وأكد: "على الرغم من الخسائر التي تكبدتها حماس وحزب الله في الأشهر الأخيرة، فمن المرجح أن تستعيدا عافيتهما، بشكل أو بآخر، نظرا لأن مظالم المجتمعات التي تمثلها لن تتفاقم إلا وسط الدمار المادي في غزة ولبنان، كما أشار جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية".
وأبرز: "في الوقت نفسه، فإن الضربات الأكثر أهمية التي ستوجه إلى حماس وحزب الله، كقوتين سياسيتين قدمتا خدمات اجتماعية أساسية لفترة طويلة، قد تخلق فراغات خطيرة. وقال هيلترمان إنه في غزة: لن يتمكن أحد من توفير الأمن والحكم لسكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة على وشك المجاعة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان ترامب العراق غزة العراق لبنان غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجزرة العدو في بيت لاهيا واستهدافه لمدنيين وصحفيين، “تصعيد خطير” يعكس استهتاره بالمواثيق الدولية.
وقالت حركة “حماس” في بيان لها تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا، اليوم، إن ما حدث يُعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن استشهاد 9 من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين “تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية”.
وجاء في بيان حماس: “إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذرت من أن العدو “يتعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة، وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي”.
وشددت “حماس” على أن تصاعد جرائم العدو، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة.
وطالبت بمنع العدو من مواصلة عدوانه بحق الشعب الفلسطيني، “ومحاسبة مرتكبي الجرائم النازيين”.
ودعت حركة “حماس”، الوسطاء للتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو؛ المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار.
ونوهت إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته “الفاشيون” يتحملون مسؤولية تعطيل مراحل وقف إطلاق النار، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.