قال السفير زيد الصبان، مدير إدارة السودان والقرن الإفريقي بجامعة الدول العربية، إن الحقبة الحالية تشهد غلبة المصالح الاقتصادية الجيوسياسية غير المبنية على الأيديولوجيات القومية والدينية، لافتا إلى أن الدوافع التي تقود المشهد الصراعي هي دوافع بارزة تخرج عن المال والتجارة وفتح الباب أمام استخدام القوى العسكرية.

 

المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

وأضاف «الصبان»، خلال الجلسة الأولى لورشة عمل «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط»، والتي ينظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الصفقات الحالية تتداخل فيها المصالح الدولية مع المصالح الإقليمية، مثل السيطرة على الأقاليم الخصبة الصالحة للزراعة مثل الحالة السودانية أو الصراع على المعادن في المثلث بين كينيا والصومال، والسيطرة على موارد الذهب وإنشاء موانئ على الممرات الدولية مثل خليج عدن. 

الدفاع عن الأراضي الصومالية

وأشار إلى أن مصر والدول العربية أسهمت في تحول الصومال من دولة هشة نسبيا إلى دولة وطنية، من خلال الاتفاق العسكري لدعم وسيادة ووحدة الأراضي الصومالية، لافتا إلى أن إثيوبيا ومن ورائها قوى أخرى مختلفة، ليس إسرائيل فقط، تحاول ان تكون قوى كبرى في القرن الأفريقي.

وتابع: لعبت جامعة الدول العربية دورًا هامًا في منع تفكيك الدولة السودانية ومنع إسقاط الدولة الصومالية، وهناك تصور من جامعة الدول العربية لإدماج إقليمي شرعي من خلال الأمم المتحدة ومجلس الامن، وهناك بعض الترحيب بهذه الفكرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر مركز الفكر للدراسات السودان الصومال الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: نجدّد التأكيد على تغليب المصالح العليا للعراق

4 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، على تغليب المصالح العليا للعراق وترسيخ الوحدة والتكاتف بين أبناء بلدنا لمواجهة التحديات والمضيّ باستكمال مسيرة بناء الدولة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني شارك في الحفل التأبيني الذي أقيم في العاصمة بغداد، بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، واستذكر في كلمة ألقاها خلال الحفل، شخصية آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، بوصفه رمزاً وطنياً وجهادياً ودينياً لعموم العراقيين، نشأ في بيت المرجعية الشريفة، ونهل العلم والمعرفة منها”، مشيراً إلى “مؤلفاته القيمة وإرثه الفكري، وقيادته للحركة الإسلامية الرافضة للدكتاتورية، حيث حمل بمعيّة كل المجاهدينَ، همَّ الوطن والشعب، ووقف بكل بسالة ضد النظام الوحشي، من منطلقاتٍ وطنية وحدوية، وكان يرددُ دوماً بأنَّ العراق لجميع أبنائه”.

وأكد رئيس الوزراء، أن “العراق نال حريته بفضل تضحيات الشهداء، وفي مقدمتهم السيدُ الحكيم، لتسقطَ الدكتاتوريةُ بصبر العراقيين وبسالتهم ورفضهم للظلم”، لافتاً إلى أنّ “الاحتفاءَ بذكرى الشهيد الحكيم، يتزامنُ مع ذكرى شهادة قادة النصر ورفاقهما، تلك الحادثة الأليمة التي استهدفت رمزين من رموز الحرب ضد أسوأ تنظيمٍ إرهابي”.

وتابع، أن “أعداء العراق حملوا مشاريعَ تمزيقيةً وطائفية، فاستهدفوا هذه القامةَ الكبيرةَ ومعه المئاتُ من المصلين عند حرم أميرِ المؤمنين (عليه السلام)، وشهدت منطقتُنا، منذُ أكثرَ من سنة، تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة”، مؤكداً أنه “حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم، وهناك من حاول ربطَ التغييرِ في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمرٌ لا مجال لمناقشته”.

وبين، أنه “نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضمُّ الجميع، ويضمن التداول السلميَّ للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستورِ والقانون، وليس من حقِّ أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاحَ في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل”، مردفاً انه “لا بدَّ أنْ نراجعَ ما أُنجزَ وما تأخرنا فيه، والإنجازاتِ هي أكبرُ وأكثر، لأننا أسسنا لنظامٍ سياسي مستندٍ إلى دستورٍ يمثل كل العراقيين”.

ونوه بأن “الحكومة حرصت على وضع أولويات في البرنامجِ الحكومي، حققنا فيها تقدماً مهماً كشفت عنه مؤشراتُ وخلاصةُ أداءِ الحكومة خلالَ سنتين”، مستدركاً أن “نسبةُ الإنجاز في البرنامج الحكومي وصلت إلى أكثرَ من 60%، وأنجزنا إصلاحاتٍ هيكليةً إداريةً واقتصادية”.

واوضح، انه “أكملنا العديد من الاستحقاقاتِ المهمة، مثلَ إجراء انتخاباتِ مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأممِ المتحدة”، مردفاً ن “الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثةٍ تقيد حركة العراق دولياً”.

وأكمل، أن “حكومتنا تواصل إصلاح المؤسسات الأمنية، عبر لجنة عليا تشكلت برئاستنا، وضعت خارطةَ طريق لتحقيق هذا الإصلاح الذي يتكاملُ والإصلاح الاقتصادي والإداري الذي نقومُ به، وحرصتْ على إعادة بناء علاقات العراق مع جميع الدول، وفق مبدأ (الدبلوماسية المنتجة)، والانطلاق بشراكات اقتصادية وتنموية تجعلُ من العراق نقطة التقاء للمصالح، وليس بؤرة صراع وتصادم”.

واشار الى انه “عملنا على تجنيبِ العراق أنْ يكون ساحةً للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار”، منوهاُ أنه “أكدنا أكثر من مرةٍ على استعدادنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزّة، وهو نفسُ موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة”.

ودعا رئيس الوزراء، “العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غيرَ قادرةٍ على منع العدوان والظلم، وأنْ يسارع لمساعدة المدنيين في غزّةَ ولبنان، الذين يعيشون في ظروفٍ قاسية”، مجدداً التأكيد على “تغليب المصالح العليا للعراق، وترسيخ الوحدة والتكاتف بين أبناء بلدنا لمواجهة التحديات، والمضيّ باستكمال مسيرة بناء الدولة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصر 2000: الأحزاب السياسية تلعب دوراً مهماً في مساندة الدولة
  • خبير استراتيجي: المكانة اليمنية لعبت دورا في حضارتها الممتدة حتى الآن
  • الدستورية: قرار النظام الأساسي للهيئة العربية للتصنيع من أعمال السيادة
  • إقرار النظام الأساسي للهيئة العربية للتصنيع من أعمال السيادة
  • المنظمة العربية لذوي الإعاقة: طريقة برايل أسهمت في إيجاد نماذج مضيئة
  • رئيس الوزراء: نجدّد التأكيد على تغليب المصالح العليا للعراق
  • مخبأة بطريقة مبتكرة.. إحباط تهريب 10 كلغ مخدرات إلى إحدى الدول العربية (صور)
  • بلاطات القشانى والخشب يلعبان دوراً معمارياً وإنشائياً هاماً فى المنازل والمساجد الاثرية بمدينة رشيد
  • برلمانية: الشائعات تخدم أجندات خارجية لهدم الدول وزعزعة استقرارها
  • سلطة الطيران المدني تشارك في اجتماع الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للمنظمة العربية بالرباط