أعلن الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، اليوم، عن حصول الجامعة على المرتبة 11 بين الجامعات المصرية والمرتبة 1081 على مستوى الجامعات العالمية في تصنيف ليدن المفتوح. 

 

وأكد الدكتور منصور حسن، أن الجامعة حققت مراكز متقدمة في عدة تخصصات، حيث احتلت المرتبة 8 محليًا في العلوم الفيزيائية والهندسية، والمرتبة 11 في العلوم الحيوية والطبية، والمرتبة 13 في علوم الحياة وعلوم الأرض، بالإضافة إلى المرتبة 15 في العلوم الرياضية وعلوم الحاسب الآلي.

 

وأوضح رئيس جامعة بني سويف، أن هذا الإصدار الجديد من تصنيف ليدن المفتوح يعتمد على أحدث البيانات من قاعدة بيانات Open Alex، ويمثل منظورًا متعدد الأبعاد للأداء الجامعي، ويعتمد التصنيف على مؤشرات للتأثير العلمي والتعاون والنشر المفتوح، مما يسمح بالنظر إلى الأداء من منظور مطلق أو نسبي. لهذا السبب، يتم عرض المؤشرات المعتمدة على الحجم بجانب المؤشرات المستقلة عنه بشكل مستمر في تصنيف ليدن، مما يعكس أهمية أخذ كلا النوعين من المؤشرات في الاعتبار. 

 

كما هنأ رئيس جامعة بني سويف، أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة على هذا الإنجاز المتقدم، والذي يعكس الجهود المبذولة من قبل هذه النخبة من الباحثين، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في العمل بروح الفريق والتعاون المشترك بين كافة التخصصات لتحقيق مزيد من التقدم في التصنيفات العالمية.

 

من جانبها، أشارت الدكتورة سما الدق، مديرة مكتب التصنيف الدولي والتنمية المستدامة، إلى أن التصنيف يوفر مؤشرات ببليومترية متقدمة ومنهجية موثقة بشكل غني، كما يوفر معلومات حصرية حول الأبحاث التي تُجرى في الجامعات، حيث يتم تمثيل هذه الأبحاث في المنشورات، وتشكل البيانات المجمعة بعناية حول هذه المنشورات الأساس للتصنيف، مما يضمن استقلالية التصنيف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف أخبار بني سويف اليوم جامعة بني سويف جامعة بنی سویف تصنیف لیدن

إقرأ أيضاً:

حقيقة مؤشرات النمو

 

 

هند الحمدانية

يلفتني عادةً منشور على منصات التواصل الاجتماعي، يطالب المتفاعلين مشاركة صور فرحة العيد ومظاهر البهجة من صور الأطفال بأزيائهم الجديدة وطقوس الفرح المتنوعة من الولائم وذبح الأضاحي إلى دفن الشواء العُماني، وكان من بين الردود على هذا المنشور صورة سوداء وتحتها تعليق من ثلاث كلمات فقط: "هذا هو عيدنا"، كان هذا الرد من أحد المواطنين المُسرَّحين من أعمالهم، وهو رب أسرة مؤلفة من خمسة أبناء وزوجة، بلا دخل مع مديونية ثقيلة، ومع العديد من الالتزامات الأساسية التي تُثقل الكاحل وتضيق الصدر.

تتضاعف أعداد المواطنين المُسرحين من العمل، وتنمو الأرقام بين الخريجين الجدد والباحثين عن وظائف والمُعسرين العاجزين عن سداد مديونياتهم، وبين أصحاب الدخل المحدود أو ربما المعدوم، في الوقت الذي تتبارك فيه معدلات النمو في مختلف المؤشرات وبالخصوص في مؤشرات الاقتصاد المتنوعة، من حيث الأداء العام ومؤشرات النمو في الناتج المحلي، وارتفاع مؤشرات نمو الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، والاستثمارات، والتقدم في مؤشرات الصحة العالمية، ومؤشرات الأداء البيئي، ومؤشرات التعليم والابتكار، وغيرها من المؤشرات الدولية، والتي أكسبت عُمان تقدمًا مُستمرًا على مستوى التنافس الدولي، وخلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة (2021- 2025)، كما ساهمت بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

المؤشرات أصبحت الشُغل الشاغل للمسؤولين وأصحاب القرار وحتى وسائل الإعلام؛ بل إنها باتت الهدف المُهيمِن في صُنع السياسات؛ فالطموح المُسيطِر على الأفق هو النمو الشامل والنمو الاقتصادي والنمو الأخضر والنمو الذكي و.... إلخ، مُتناسين ماهية هذا النمو وما إذا كان يعكس أي شكل من أشكال الازدهار على الفرد والمجتمع! وهل هذه المؤشرات تمثل فعليًا واقعًا يعيشه أفراد المجتمع من حيث الرخاء والرضا عن تلبية احتياجاتهم الأساسية من حياة كريمة ومسكن وتعليم، ورعاية صحية وأمان وظيفي وغيره؟!

ويبقى السؤال الأهم: ما الهدف الأساسي من أي سياسة اقتصادية في أي دولة؟ وهل النمو في المؤشرات غاية أم وسيلة؟ وهل هناك أهمية لسعادة الناس وتطلعاتهم ورضاهم عن مستوى المعيشة في المجتمع؟

حقيقة إن النمو في الناتج المحلي الإجمالي لا يوضح شيئًا عن طبيعة ذلك النمو الذي تُبشِّر به المؤشرات، وهل فعلًا حقق تطلعات الأفراد الذين يُشكِّلون الجزء الأهم من المجتمع. نحن حقًا نسعى إلى اقتصاد قوي، لكن في الوقت ذاته نحن بحاجة إلى اقتصاد وطني صحي ومجتمع سعيد وراضٍ.

تطرق الفيلسوف وعالم الاقتصاد الإسكتلندي آدم سميث في كتابه "نظرية المشاعر الأخلاقية" إلى ملاحظة فارقة كان مفادها أن قيمة أي حكومة يتم الحكم عليها وفقًا لمدى سعادة شعبها، وهو مبدأ أساسي لأي حكومة وعليها أن تضع نصب عينيها تعزيز رفاهية الناس وليس فقط تحقيق المؤشرات النسبية.

نواجه اليوم استياءً مجتمعيًا قد يتسبب في تراجع التطلعات الشعبية دون الحد الأدنى، ويمثل نسبة كبيرة من فئات المجتمع غير القادرة على الوصول لاحتياجاتها الأساسية، وتفتح الأبواب على قصص المُسرَّحين من العمل والباحثين عن العمل والأمل، علاوة على تراجع القوة الشرائية وانخفاض معدل الزواج ومعدل المواليد بسلطنة عمان. حقيقةً يجب الاعتراف بأن النمو هو أمر رائع ومصدر صحي للحياة، لكن في حالة الاقتصاد؛ تحتاج المجتمعات لنمو الاقتصاد كوسيلة حتى تتمكن من الازدهار والنضج والاكتفاء والشعور بالرفاهية، وهي فرصة لإعادة النظر وتصميم أساليب جديدة وفعَّالة يستوعبها المسؤولون القائمون على شؤون الاقتصاد، تُركِّز على ازدهار المواطن ورخائه، وتلمُّس احتياجاته، ضمن الحدود والموارد ومستوى الحياة الذي يضمن كرامة الفرد في مجتمعه.

التقشف المالي الذي سارع إليه المسؤولون كسياسة دائمة مع كل ظرف وأي ظرف تمر به البلاد، ليس سوى معالجة مؤقتة للأعراض، مع إغفال الأسباب الجوهرية التي تستوجب الوقوف عليها كأولوية وطنية قلبها النابض هو المواطن، الذي يُشكِّل نواة المجتمع ومُحرِّكه الأساسي. ويكمُن الحل في تخلي المسؤولين عن "سياسة الشُح" وتبنِّي قوانين جديدة تخلق فرصًا واعدة وحوافز للناس، والسعي لإيجاد توافق سياسي لبناء مؤسسات سياسية مُتكاملة تُعيد صياغة التداخل بين السياسات والقوانين الحكومية من جهة، وبين المجتمع وأفراده الذين يُشكِّلون اللبنة الأصيلة من جهة أخرى، وهي التي كُلما قوت وتماسكت، شكَّلت صرحًا وطنيًا لا يُمكن المساس به.

ختامًا.. ما ينقُصنا هو إحساس المسؤولين بالمسؤولية قبل أن يتخذوا أي قرار أو يُشرِّعوا أي قانون، فلقد سئمنا الاستهتار باحتياجات الناس أو التصريحات الفجَّة التي كثُرت في الآونة الأخيرة، وليتذكَّر المسؤول الكريم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين حرم نفسه لذة العيش ليستشعر عظم المسؤولية وليشعر بأوضاع الرعية فكان يخاطب معدته فيقول "اصفري وقرقري حتى يأكل آخر رجل من المسلمين".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جامعة بني سويف تطلق قافلة تنموية شاملة على مدار يومين في قرية قمبش
  • آداب بني سويف تستضيف اجتماع اللجنة المناخية المصرية
  • إيران تحتل المرتبة الثانية في إنتاج التمور بالعالم
  • إيران ثاني أكبر منتج للتمور عالميًا بإنتاج يتجاوز 1.4 مليون طن سنويًا
  • حقيقة مؤشرات النمو
  • إيران تحتل المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج التمور
  • سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت 15-2-2025 محليًا وعالميًا
  • تكريم عمان الأهلية في السعودية بحفل تصنيف الجامعات العربية لحصولها على المرتبة 2 محلياً و16 عربياً
  • بحضور 220خبير عالمي.. رئيس جامعة المنوفية يفتتح المؤتمر الدولي للأقسام الطبية بمعهد الكبد
  • بحضور ٢٢٠ خبير عالمي.. رئيس جامعة المنوفية يفتتح المؤتمر الأول للأقسام الطبية بمعهد الكبد القومي