عضو بـ«الشيوخ»: حديث الرئيس في «بريكس» يكشف عن عهد جديد لمصر مع الاقتصادات الكبرى
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تجمع البريكس قمة مرتقبة وتاريخية لأنها الأولى التي تشارك فيها مصر بعضوية كاملة بعد انضمامها رسميا بداية العام الجاري ضمن عدد محدود من الاقتصادات الصاعدة، مشيدا بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تطرق خلاله إلى الكثير من القضايا الشائكة بالمنطقة وأهمها الصراعات الجيوسياسية الأخيرة.
وأضاف «العسال»، أن قمة بريكس تعد فرصة مهمة لمصر لفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز الروابط التجارية والصناعية والاستثمارية في هذه البلدان التي تمتلك اقتصادا قويا يحمل طموحات بالنفاد للأسواق الأفريقية عبر السوق المصرية، فهو البوابة الأولى للقارة السمراء، خاصة أن التبادل التجاري المصري مع الدول الأعضاء بالبريكس ارتفع بنسبة 15% ليسجل نحو 30 مليار دولار في 8 أشهر فقط، وهذه طفرة قوية حققتها مصر بعد انضمامها إلى «بريكس» خلال عام فقط، وهذا أيضًا يبرهن على عقلية الدولة التي أصبحت أكثر انفتاحا على السوق العالمية.
بريكس تكتل اقتصادي عالميوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تجمع البريكس تكتل اقتصادي عالمي يصلح للتكامل وليس التنافس بين الدول الأعضاء، خاصة أنه لا يسعى لصراع مع الأنظمة الاقتصادية العالمية السابقة، ولكن الدول الأعضاء تسعى إلى الاعتماد على التبادل التجاري بالعملة المحلية للابتعاد عن هيمنة الدولار قدر المستطاع الفترة المقبلة.
وأوضح أن حديث الرئيس السيسي مع الرئيس الروسي يبرز مكانة مصر الدولية ومدى قدرتها على ضبط إيقاع الأمن بالمنطقة، إذ تطرق الحديث بينهما إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية التي تشهد توترا كبيرا وصراعات متعددة، نتيجة إصرار نتنياهو على الحل العسكري، الذي أدى إلى غزو بري في لبنان، بجانب الحديث عن التحديات الاقتصادية أمام الدول النامية، ما يتطلب إصلاحا حقيقا للمنظومة المالية الدولية بما يحقق مصلحة دول العالم النامي، في ظل التغيرات المناخية والتحول نحو الاستثمار الأخضر، والذي يفرض على الاقتصادات الناشئة عقبات كبرى، خاصة مع زيادة معدلات التضخم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الشيوخ تكتل اقتصادي عالمي تجمع البريكس البريكس
إقرأ أيضاً:
مصر 2000: كلمة الرئيس السيسي بقمة الثماني تمثل خريطة لتعزيز التعاون المشترك
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي (D-8) في نسختها الحادية عشرة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. تشكيل اقتصاد الغد" يعكس أهمية المكانة الإقليمية والدولية التي تحتلها الدولة المصرية ويدعم دورها كقاعدة للتعاون الإقليمي، ومركز للحوار البناء بين الدول الأعضاء لتنسيق الجهود في مواجهة التحديات الإقتصادية والسياسية المتلاحقة عالميا.
وأضاف "غزال" أن تدشين "شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية"و إطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي بالإضافة إلى إنشاء "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الإقتصادي" من شأنه دعم التعاون الاستثماري والتجاري بين الدول الأعضاء حيث أن هذه المبادرات ليست مجرد أفكار نظرية، بل تعبر عن رؤية طموحة لتوحيد الصفوف ومواجهة التحديات بروح التعاون والشراكة الفاعلة.
وأوضح: محمد غزال في تصريح لـه أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة الثماني للتعاون الإقتصادي (D-8) تمثل خريطة طريق لتعزيز التعاون المشترك بين الدول النامية، بما يتماشى مع التحديات الدولية الراهنة حيث أن المبادرات التي أطلقها الرئيس المصري تعد بمثابة خطوات عملية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل بين الدول الأعضاء.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، علي أن مشاركة رئيسي "تركيا" و "إيران"، وهما دولتان ذات ثقلاً إقليمياً وسياسياً وتعكس إدراكا واضحا لأهمية الدور المصري و تبرز أيضا تقاربا في الرؤى حول أهمية الحوار الإقليمي بعيدا عن النزاعات، وهذا ما يعزز من قدرة القاهرة على التوسط وبناء جسور الثقة بين الدول ذات الأولويات المختلفة حيث أن "مصر" تسعى دائما لتوظيف مكانتها كقوة سلام لتحقيق التعاون بين الدول على أسس المصالح المشتركة والأحترام المتبادل.