جندي إسرائيلي: لسنا الجيش الأكثر أخلاقية ونستخدم الفلسطينيين دروعاً بشرية في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أجبر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين على دخول المنازل والأنفاق التي يحتمل أن تكون مفخخة في غزة، لتجنب تعريض قواته للأذى، وفقاً لاعترافات جندي في الجيش الإسرائيلي و5 معتقلين فلسطينيين سابقين كانوا ضحايا هذه الممارسات.
وبحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال الجندي الإسرائيلي، إن "وحدته احتجزت سجينين فلسطينيين لغرض واضح هو استخدامهما كدروع بشرية لاستكشاف الأماكن الخطرة"، مشيراً إلى أن هذه الممارسة منتشرة بين الوحدات الإسرائيلية في غزة.
وأوضح: "طلبنا منهم أن يدخلوا المبنى الذي يقابلنا.. إذا كان هناك ألغام، فسينفجرون هم وليس نحن"، مضيفاً أن هذه الممارسة شائعة جداً في الجيش الإسرائيلي ويطلق عليها اسم "بروتوكول البعوض".
وأضاف" ساروا عبر الأنقاض تحت تهديد السلاح إلى المباني المفخخة المحتملة وإلى الأنفاق المظلمة، كان بعضهم مراهقين، مثل محمد البالغ من العمر 17 عاماً، وكان آخرون، مثل أبو علي ياسين، كباراً في السن".
ويقول 5 فلسطينيين، جميعهم من المدنيين، إن "الجيش الإسرائيلي احتجزهم واستخدمهم كدروع بشرية في غزة"، وفقاً لما نقلته الشبكة الأمريكية.
دروع بشريةووصف الجندي الإسرائيلي ، في حديثه، كيف استخدمت وحدته فلسطينيين اثنين كدروع بشرية أيضاً.
ويقول الجندي إنه تم إحضار صبي يبلغ من العمر 16 عاماً وشاب يبلغ من العمر 20 عاماً إلى وحدته هذا الربيع، وأشار إلى أن "أيديهما كانت مقيدة خلف ظهرهما وكانا معصوبا العينين".
وأضاف كانت التعليمات من ضابط الاستخبارات الذي سلمهما واضحة، مردفاً: "أمرني بأخذهما في الهجوم التالي واستخدامهما كدرع بشري. أخبرني أن لديهما صلة بحماس".
وأكد الجندي أن الجنود كانوا يستخدمون الفلسطينيين ظناً منهم أن المبنى قد يكون مفخخاً، وقال: "لم يعجب هذا الجنود في وحدتي على الإطلاق، ورفضوا القيام بذلك بعد ذلك".
وأوضح الجندي أن الجنود قاموا بنقل مخاوفهم إلى قائدهم، مشيرين إلى أنهم يعتقدون أن هذا الإجراء ينتهك القانون الدولي.
وعند مواجهته بهذه المخاوف، قال القائد: "الجندي البسيط لا يحتاج إلى التفكير في القانون الدولي".
ومع ذلك، في نهاية المطاف، رضخ القائد وأمر بإطلاق سراح الفلسطينيين.
ولا يُعرف على وجه الدقة حجم ونطاق هذه الممارسة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، لكن شهادة الجندي و5 مدنيين تظهر أن الأمر كان منتشراً على نطاق واسع.
"الجيش الأكثر أخلاقية"وعند سؤاله عما يقوله المتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي، ومسؤولو الحكومة الإسرائيلية، بأن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، رد الجندي بالقول: "هذا هراء، بالطبع لا أعتقد ذلك".
The Israelis forced Palestinians to enter potentially booby-trapped houses and tunnels in Gaza to avoid putting its troops in harm’s way, according to an IDF soldier and five former detainees who said they were victims of the practice.https://t.co/rj4TXZQ8SY
— Doug Aoki (@Nantanreikan) October 24, 2024وفي السياق قال الدكتور يحيى الكيالي، الذي عمل في مستشفى الشفاء، إن "الجنود الإسرائيليين أجبروه على المخاطرة بحياته، وأضاف إنه "طلب مني جندي الحضور. كان يتحدث معي باللغة الإنجليزية. أخبرني: سأقتلك إذا لم تدخل هناك. كنت أفكر في أنني سأقتل أو أموت في غضون دقائق".
يذكر أن القانون الدولي، يحظر استخدام المدنيين لحماية الأنشطة العسكرية، أو إشراك المدنيين قسراً في العمليات العسكرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلي غزة الجيش الإسرائيلي عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
12 ألف جندي إسرائيلي خضعوا لعلاج نفسي منذ بداية الحرب
ذكرت مصادر إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي خضعوا لتأهيل نفسي منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
وقالت إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع إنها "استقبلت نحو 12 ألف جندي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
Live update: Defense Ministry: 12,000 soldiers have entered rehab programs since start of war https://t.co/TZ0eTOTzuc
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) October 29, 2024وبحسب الوزارة الإسرائيلية، فإن نحو 5200 أو 43% من الذين استقبلتهم مراكز إعادة التأهيل وسط الحرب، يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
ويُعرف نحو 14% منهم بأنهم مصابون بإصابات متوسطة إلى شديدة، بما في ذلك 23 مصاباً بإصابات خطيرة في الرأس، و 60 مبتوراً، و 12 فقدوا بصرهم.
وبحسب إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن من بين 12 ألف جندي، تشكل نسبة 66% من جنود الاحتياط.
وتقول الوزارة إن نحو 1500 جندي أصيبوا مرتين في الحرب، أي أنهم عادوا إلى الخدمة بعد أن تلقوا العلاج في إدارة إعادة التأهيل وأصيبوا للمرة الثانية.
وتعمل إدارة إعادة التأهيل أيضاً مع نحو 62 ألف من قدامى المحاربين الجرحى من الحروب السابقة. وتتوقع المنظمة أنه بحلول عام 2030، سيتمكن المركز من علاج نحو 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.