مجلة أمريكية: ماذا سيحدث لحماس وحزب الله بعد اغتيال زعيمهما؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
نشرت مجلة "ذي نيويوركر" الأمريكية، مقالا، للصحفية، روبن رايت، قالت فيه إن: "تحليلا سرّيا أجرته وكالة استخبارات الدفاع، حذّر، قبل ما يقرب من عقدين، من أن الهجمات الإرهابية العالمية التي خطّط لها أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، سوف تستمر، حتى لو تم القبض عليه أو قتله".
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في عام 2006، قتلت غارة جوية أمريكية، الزرقاوي، في منزل آمن في غابة نخيل عراقية، فيما وصفه الرئيس جورج بوش الابن، بأنه: ضربة شديدة لتنظيم القاعدة".
وتابع المقال: "مع ذلك، تطورت البقايا إلى داعش، التي اجتذبت عشرات الآلاف من المقاتلين الذين استولوا على ثلث العراق وسوريا في عام 2014".
"لا تزال القوات الأمريكية، التي انتشرت في العراق وسوريا في عام 2014، هناك لاحتواء الخلايا السرية التي تنفذ التفجيرات والاختطاف والاغتيالات" أردف المقال نفسه، مسترسلا: "لقد كان ميل الحركات الإرهابية التي تستهدفها الولايات المتحدة إلى التجدّد بعد النكسات العسكرية الكبرى، حتى بعد مقتل قادتها، نمطا دائما للرؤساء الأمريكيين الأربعة الماضيين".
وأوضح أن: "سجّلهم في الشرق الأوسط يشكّل تحذيرا مخيفا للمنطقة الأوسع، حيث اغتالت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ثمانية من كبار القادة العسكريين والسياسيين لحماس وحزب الله.
وبحسب المقال ذاته، حذّر السفير الأمريكي السابق في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان والكويت، ريان كروكر، من أن "الهزيمة لا يمكن تحديدها إلا من الطرف الذي هُزم ظاهريا، وليس المنتصر المفترض. إذا شعر المرء بالهزيمة، فقد هُزم. وإذا لم يشعر بذلك، فإنه يواصل القتال". مضيفا أنه: "لا يوجد شيء في الصراع الحالي يشير إلى أن حماس أو حزب الله، أو رعاته الإيرانيين، يشعرون بالهزيمة".
ووفقا للمقال، بيّن نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في بيروت، بول سالم، أنه: "ما لم تقدم إسرائيل خطة مستدامة توفر للفلسطينيين مساحة سياسية رسمية في مقابل الأمن، فإن خطر التصعيد سيزداد. وإن حماقة التفاخر قبل الأوان بالاغتيالات، موثق جيدا".
ومضى التقرير بالقول: "في عام 2011، أدت غارة للقوات الخاصة إلى مقتل بن لادن، بعد عقد من الزمان منذ أن دبّر زعيم تنظيم القاعدة المولود في السعودية هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر على مركز التجارة العالمي والبنتاغون".
وفي إعلانه عن وفاة بن لادن، وصف الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما "الخطوات الكبيرة، التي قطعتها عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية، بما في ذلك الإطاحة بحكومة طالبان في أفغانستان".
وأكد المقال: "لكن طالبان عادت إلى السلطة منذ عام 2021، بعد أن أجبرت الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول على الانهيار. وفي هذا العام، أفادت الأمم المتحدة أن طالبان تساعد وتشجع مرة أخرى تنظيم القاعدة، الذي يدير الآن ثمانية معسكرات تدريب وخمس مدارس دينية في أفغانستان".
واسترسل: "في عام 2019، أعلن الرئيس دونالد ترامب، عن وفاة أبو بكر البغدادي، مؤسس وزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، عندما فجر المولود في العراق سترة أثناء غارة عسكرية أمريكية على مخبئه المعزول في سوريا. قال وزير الدفاع السابق مايك إسبر، "عندما تقضي على زعيم مثل هذا، فسيكون لذلك تأثير كبير على المنظمة".
"لكن بعد خمس سنوات، قدم مجتمع الاستخبارات الأمريكي تحذيرا صارخا في أحدث تقييم للتهديدات. على الرغم من أن تنظيم القاعدة وتنظيم داعش عانا من خسائر قيادية متتالية، في العراق وسوريا، فإن فروعه الإقليمية استمرت في التوسع. لم ينته أي منهما. لقد أنتج كلاهما فروعا في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا".
قال عالم السياسة الفلسطيني وخبير استطلاعات الرأي، الذي يدرس في جامعة برانديز، خليل الشقاقي، إن "قتل القادة المعادين يوفر رضا مؤقتا، ولكن من غير المرجّح أن يضعف الجماعات التي تتمتع بدعم شعبي".
وتابع بأن "المسار الحالي الذي يتلخص في تعميق الاستقطاب بدلا من المصالحة. من المحتمل أن يساعد في تمكين المتطرفين في إسرائيل وبين الفلسطينيين وغيرهم من العرب".
وأوضح المقال: "بعد أن نشرت إسرائيل لقطات من كاميرا درون تصوير للحظات الأخيرة من حياة السنوار، وهو مصاب ومحاصر في كرسي متهالك مغطى بالغبار، تم التّرحيب بزعيم حماس على نطاق واسع في العالم العربي باعتباره شهيدا".
وأضاف: "في عام 2020، اغتالت غارة جوية أمريكية الجنرال قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس النخبوي في الحرس الثوري، أثناء رحلة إلى بغداد. لقد نسق سليماني محور المقاومة الإيراني، بما في ذلك الميليشيات الكبيرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة. كما قتلت الضربة أبو مهدي المهندس، زعيم كتائب حزب الله في العراق، والذي استقبل سليماني في مطار بغداد. وبعد أن أعلن ترامب أن الضربة قد تم تنفيذها، تعهد بمواصلة اتخاذ: أي إجراء ضروري".
وبحسب المقال: "مع ذلك، خلص تقييم الاستخبارات الأمريكية لعام 2024 إلى أن طهران تواصل تسليح شبكتها ومساعدتها لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها - وستستمر في القيام بذلك بشكل جيد بعد الحرب في غزة. في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد يومين من وفاة السنوار، التقى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في إسطنبول بقادة حماس، بما في ذلك المرشحين لخلافة السنوار".
وأكد: "على الرغم من الخسائر التي تكبدتها حماس وحزب الله في الأشهر الأخيرة، فمن المرجح أن تستعيدا عافيتهما، بشكل أو بآخر، نظرا لأن مظالم المجتمعات التي تمثلها لن تتفاقم إلا وسط الدمار المادي في غزة ولبنان، كما أشار جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية".
وأبرز: "في الوقت نفسه، فإن الضربات الأكثر أهمية التي ستوجه إلى حماس وحزب الله، كقوتين سياسيتين قدمتا خدمات اجتماعية أساسية لفترة طويلة، قد تخلق فراغات خطيرة. وقال هيلترمان إنه في غزة: لن يتمكن أحد من توفير الأمن والحكم لسكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة على وشك المجاعة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراق لبنان ترامب غزة العراق لبنان غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حماس وحزب الله تنظیم القاعدة فی العراق فی عام
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يؤكد اغتيال قيادي كبير في «حزب الله» بجنوب لبنان
سرايا - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من تصفية القيادي في حزب الله اللبناني خضر سعيد هاشم في ضربة جوية بمنطقة قانا جنوبي لبنان، في حين وصفها الإعلام الإسرائيلي بأكبر عملية اغتيال منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال الاحتلال في بيان مساء اليوم الثلاثاء إن سلاح الجو نفذ الغارة في وقت سابق من اليوم وتمكن من قتل هاشم الذي وصفه بأنه قائد الوحدة البحرية في قوة الرضوان بحزب الله.
وأضاف البيان أن هاشم قام بدور كبير في "عمليات التهريب البحرية"، وكان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن خضر هاشم هو أكبر قيادي في حزب الله تغتاله إسرائيل منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان مقتل شخص في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة رشكنانيه.
ولم يصدر عن حزب الله على الفور تأكيد رسمي أو نفي للرواية الإسرائيلية بشأن اغتيال قيادي في صفوفه.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بعد المواجهة العسكرية التي بدأت بقصف متبادل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب واسعة على لبنان في سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت إجمالا عن أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح.
وتمسكت إسرائيل باحتلال 5 مواقع في جنوب لبنان رغم الاتفاق الذي ينص على انسحاب قواتها.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-03-2025 01:03 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية