هاريس في مرمى أسئلة صعبة.. اعترافات غير متوقعة قبل السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قبل أقل من أسبوعين من انطلاق السباق الانتخابي، شاركت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في منتدى رئاسي عبر قناة «CNN» بولاية بنسلفانيا الحاسمة في الانتخابات، وواجهت أسئلة مباشرة من الناخبين، واستغلت ذلك للتركيز على نقاط ضعف المرشح الجمهوري دونالد ترامب وتفوقها عليه في قضايا الضرائب والحدود والتعرفة الجمركية.
وخلال المنتدى جرى سؤال هاريس عن أكبر نقاط ضعفها، اعترفت بأنها تواجه صعوبة في بعض الأحيان في الإجابة على أسئلة المقابلات، وأوضحت أنها ليست دائمًا سريعة في تقديم الإجابات، حيث تفضل البحث عن المعلومات بدلاً من الرد الفوري، قائلة: «قد لا أكون سريعة في الحصول على الإجابة بمجرد أن تسألها عن قضية سياسة محددة أحيانًا»، مشيرة إلى أنها ترغب أولًا في البحث عنها ثم مناقشتها، ما اعتبره البعض عدم ذكاء وافتقاد، لسرعة البديهة المطلوبة في الرئيس الجديد.
وتأتي هذه التصريحات بعد فضيحة حول مقابلة هاريس على برنامج «60 دقيقة»، حيث اعترفت قناة «CBS» بتحرير إحدى إجاباتها حول إسرائيل، ما أدى إلى اتهامات لـ حملة ترامب بتحيز الشبكة لمساعدة نائب الرئيس.
أسئلة الناخبين وصحة إجابات هاريسنشرت شبكة «CNN» تقريرًا للتحقق من الحقائق حول بعض الملاحظات التي أدلت بها كامالا هاريس، وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية:
- هاريس عن خطة ترامب للتتعريفة الجمركية
ادعت هاريس أن ترامب لديه خطة لوضع ضريبة مبيعات وطنية بنسبة 20% على السلع والضروريات اليومية، والتي من شأنها أن تكلف المستهلكين الأمريكيين 4000 دولار إضافية سنويًا.
الحقيقة: هذا الإدعاء صحيح، حيث ذكر ترامب أنه يخطط لفرض تعريفة جمركية شاملة تتراوح بين 10% و20% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعريفة بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية، كما اقترح فرض تعريفة بنسبة 100% أو 200% على السيارات المصنعة في المكسيك.
- نسبة بناء الجدار الحدودي
ادعت هاريس أن ترامب بنى 2% فقط من الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال فترة ولايته.
الحقيقة: هذا الإدعاء مبالغ فيه، فقد جرى بناء ما يقرب من 52 ميلا من الجدار الأساسي الجديد، و33 ميلا من الجدار الثانوي خلال رئاسة ترامب، واستبدال أكثر من 370 ميلا من الجدار الأساسي والثانوي المهدوم أو الذي أثرت عليه عوامل الزمن.
- ادعاء هاريس بشأن التخفيضات الضريبية لترامب
انتقدت هاريس ترامب لفرضه سياسات أفادت الأثرياء خلال فترة ولايته الأولى، قائلة: «أعطى دونالد ترامب، عندما كان رئيسًا، تخفيضات ضريبية لأغنى المليارديرات والشركات الكبرى».
الحقيقة: هذا الإدعاء يحتاج إلى توضيح، في حين أن قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017، الذي أشارت إليه هاريس، وكان مفيدًا للأغنياء بشكل كبير، إلا أنه تضمن أيضًا خفض الضرائب لمعظم الأمريكيين، حيث خفض العديد من معدلات ضريبة الدخل للأسر المتوسطة وأصحاب الدخل المنخفض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاريس كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية أمريكا من الجدار
إقرأ أيضاً:
صدمة للمستهلكين.. زيادة أسعار هواتف آيفون نتيجة لضريبة ترامب
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، تزداد التحديات أمام شركة آبل Apple، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن خطة تعريفة متبادلة قد تؤثر بشكل كبير على أسعار منتجاتها، خصوصا هواتف آيفون.
وبحسب ما ذكره موقع “phonearena”، مع فرض ترامب تعريفة بنسبة 10% على المنتجات المستوردة من الصين التي تصنع فيها أكثر من 85% من أجهزة آيفون تواجه آبل خيارين صعبين: إما رفع أسعار الأجهزة أو تحمل خسائر مالية ضخمة.
تتضمن خطة التعريفات الجديدة أيضا الإجراءات ضد الدول التي فرضت رسوما على الصادرات الأمريكية، مما قد يؤثر على العديد من البلدان النامية، مثل الهند، حيث يتم إنتاج 15% من أجهزة آيفون.
ووفقا لمحلل بنك أوف أمريكا، وامسي موهان، فإن إجبار آبل على زيادة سعر آيفون وآيباد ومنتجات أخرى بنسبة 9% سيكون وسيلة لتعويض الأثر المالي لهذه التعريفات الجديدة.
تتفاقم الأمور لدرجة أن موهان وصف الوضع بأنه "لعنة إذا فعلت، ولعنة إذا لم تفعل"، حيث أن جميع الخيارات المطروحة تحتمل مخاطر تؤدي إلى تآكل الأرباح.
وفي حال إذا قررت آبل عدم زيادة الأسعار، فمن المتوقع أن تسجل خسارة بقيمة 26 سنتا للسهم الواحد، ما يعني انخفاضا بنسبة 3.1% في الأرباح بحلول عام 2026. حتى زيادة بسيطة في الأسعار قد تؤدي إلى خسائر، حيث يمكن أن ينخفض الطلب بنسبة 5% إذا كانت الأسعار أعلى مما اعتاده المستهلكون.
ومع ذلك، يبدو أن زيادة السعر بنسبة 9% هي الخيار الأكثر منطقية لتعويض العبء المالي، خاصة إذا تم النظر في أثر الطلب.
تتضمن التعريفات الأمريكية بالفعل استهداف العوائق التجارية التي تضعها الدول الشريكة، مما يشير إلى أن السياسة التجارية الحالية لا تستهدف فقط الدول ذات العلاقات المتوترة، بل تسعى لتعديل ميزان التجارة بشكل عام.
وإذا كانت آبل تتطلع للهروب من تعريفات الصين عن طريق زيادة إنتاجها في الهند، فلا يبدو أن هذا القرار سيكون له تأثير كبير في الوقت الحالي كما كان مأمولا.
لذا، يواجه مستثمرو آبل حالة من عدم اليقين، حيث أن الإجراءات السياسية المتغيرة قد تترك أثرا عميقا على استراتيجية التسعير والأرباح المستقبلية للشركة.