شمسان بوست / متابعات:

قال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الأربعاء، إنّ هانس غروندبرغ أطلق سلسلة من الحوارات السياسية مع مجموعة من الفاعلين اليمنيين في عمّان بهدف دفع عملية السلام في اليمن. وأضاف في بيان صادر عنه الأربعاء، أنه وخلال هذه الاجتماعات برز توافق واسع على ضرورة الشفافية والمناقشات الشاملة لوضع خريطة طريق.

وبحسب البيان، تضمنت هذه الاجتماعات، والتي عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان، عدداً من المناقشات مع ممثلين عن حزب الرشاد والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني وكذلك ممثلي المجتمع المدني، فيما برز توافق واسع على ضرورة الشفافية والمناقشات الشاملة لوضع خريطة طريق. وأكد الفاعلون السياسيون وممثلو المجتمع المدني على الحاجة الملحة للتعافي الاقتصادي والاستجابة الإنسانية العاجلة، مشيرين إلى أن القضايا الحيوية – مثل دفع الرواتب وفتح الطرق الرئيسية – لا يمكن تأجيلها لحين الوصول إلى تسوية سياسية.

وشددت الأحزاب على أن معالجة هذه القضايا العاجلة أمر ضروري لكسب دعم المواطنين وتخفيف معاناة اليمنيين. وخلال الحوارات، قدم كل طرف وجهات نظر متعددة حول الجهود الجارية لتحقيق السلام. من بين القضايا التي تم طرحها كانت أهمية الشمولية السياسية، مع التأكيد بقوة على أن “المستقبل السياسي لليمن يجب أن يكون مملوكاً لليمنيين، دون إقصاء”، كما طرحت قضية الحاجة إلى مزيد من الإيضاحات بشأن عملية وضع خريطة الطريق.

وفي ما يتعلق بالعملية السياسية، كانت هناك دعوة قوية لمعالجة جذور النزاع في اليمن من خلال نهج تدريجي للعملية الانتقالية، يركز على استعادة مؤسسات الدولة وضمان انسحاب الجماعات المسلحة. كما أكد المشاركون على الحاجة إلى إطار عمل واضح لخريطة الطريق، مشيرين إلى أهمية البناء على التقدم الذي أُحرز في محادثات الكويت عام 2016.

وأعربت الأحزاب السياسية عن مخاوفها بشأن تزايد تدخل الفاعلين الإقليميين والدوليين، مشددين على الحاجة إلى ضمانات دولية وإقليمية قوية لضمان احترام الاتفاقيات، وحذروا من احتمال حدوث مزيد من زعزعة الاستقرار، خاصة في ظل التصعيد الإقليمي في البحر الأحمر.


ومن جانبه، قدم مكتب المبعوث إحاطة حول انخراطه مع لجنة التنسيق العسكرية المشتركة والفاعلين المحليين بناءً على مفهوم وقف إطلاق النار الذي يقوده المكتب والذي يركز على خفض التصعيد والتخطيط. وأكد المشاركون أن التعافي الاقتصادي والاستجابة الإنسانية يمثلان أولويات ملحّة للشعب اليمني، ما يستدعي التركيز على احتياجاتهم الاقتصادية ضمن عملية السلام لكسب دعم الشعب. ولفت المشاركون إلى ضرورة عدم تهميش الملف الاقتصادي في المناقشات السياسية والأمنية.


وناقش ممثلو المجتمع المدني قضية المحتجزين باعتبارها مسألة مقلقة، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني المحلية، والبعثات الدبلوماسية. وأكد ممثلو المجتمع المدني على التأثير الإنساني العميق لقضية المحتجزين، بعيداً عن الأبعاد السياسية.

وقدّم المكتب إحاطة للمشاركين حول الالتزامات التي توصلت إليها الأطراف في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بدعم من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والتي شملت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، دفع الرواتب، استئناف صادرات النفط، فتح الطرق، انسحاب القوات غير اليمنية، وبدء عملية سياسية يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل دائم.

وأطلع المكتب المشاركين على الجهود المبذولة لتفعيل هذه الالتزامات في إطار خريطة الطريق، وأشار إلى أن التطورات، وخاصة الهجمات في البحر الأحمر وتصاعد التوترات الإقليمية، حدّت بشكل كبير من جهود الوساطة، وهو ما ساهم في عرقلة التقدم. وشدد المكتب على أهمية استمرار الحوار واتخاذ خطوات لبناء الثقة للمضي قدماً، وأكد أن رؤية ومساهمة الشعب اليمني هي العامل الحاسم في تشكيل الخطوات القادمة. وشدد غروندبرغ على عزل الاقتصاد عن الطابع السياسي وتعزيز التعاون بدلاً من المنافسة. وشدد المكتب على ضرورة التخلي عن نهج المكاسب الصفرية لحماية الاقتصاد من التدهور.


يشار إلى أنه في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول أطلق مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن سلسلة من الحوارات السياسية مع مجموعة من الفاعلين اليمنيين باعتبارها جزءا من الجهود المستمرة لبناء زخم نحو حل سلمي وشامل للنزاع في اليمن.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المجتمع المدنی خریطة الطریق

إقرأ أيضاً:

أمريكا تشنّ عملية عسكرية عنيفة على اليمن وتقتل العشرات.. «ترامب» مهدداً: سنمطركم بـ«جهنم»!

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بدء العملية العسكرية ضد “جماعة أنصار الله- الحوثيين”، محذرا من أن “هجمات جماعة “الحوثي” على حركة الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقف وإلا “فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل”، وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة “أنصار الله- الحوثيون”، بأن “24 شخصا قتلوا وأصيب 23 في الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة، والتي بلغت نحو 36 غارة أمريكية”.

وكانت “شنت مقاتلات أمريكية، غارات استهدفت مقراً للمكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” في منطقة الجراف شمال العاصمة صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية وموقع اتصالات في الضواحي الشمالية للعاصمة”.

وأعلنت “أنصار الله”، مقتل 4 أطفال وامرأة، وإصابة أكثر من 10 بينهم نساء وأطفال إثر غارات أميركية على منزلين في منطقة قُحزة شمال مدينة صعدة، وسقوط قتيل وجريح بغارة أميركية استهدفت منطقة سكنية في عزلة الشعف بمديرية ساقين غرب مدينة صعدة.

في السياق، أعلنت جماعة “أنصار الله- الحوثيون” اليمنية، تجدد الغارات الأمريكية على مناطق سيطرتها في محافظة صعدة.

وأفاد تلفزيون “المسيرة” التابع لـ “أنصار الله”، بأن “الغارات الأمريكية تجددت على مدينة صعدة “مركز محافظة صعدة الحدودية مع السعودية”.

وذكر أن “العدوان الأمريكي استهدف بـ3 غارات بدو منطقة آل سبّاع بمديرية سحار (غرب مدينة صعدة)، ما أدى إلى نفوق مئات الأغنام، كما “تعرضت محافظة مأرب، إلى 3 غارات استهدفت شرق مديرية مَجْزِر”.

في السياق، توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جماعة الحوثي في اليمن، “باستخدام أعتى درجات القوة ضد قواعدها، ومحاسبة الجماعة على هجماتها في البحر الأحمر، مهددا باستخدام ما وصفها بالقوة المميتة الساحقة ضدها”.

وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” التي يمتلكها: “اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن، لقد شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات والطائرات المسيرة الأميركية وغيرها”.

وأضاف: “لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا، لقد خنق الحوثيون حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى توقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية، وهاجم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي تعتمد عليه التجارة الدولية”.

ووجه ترامب رسالة إلى الحوثيين عبر منصته كتب فيها: “إلى جميع الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، ابتداء من اليوم، إن لم يتوقفوا، فستمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إنه أمر بشن سلسلة من الضربات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء، يوم السبت، متعهدا باستخدام “قوة مميتة ساحقة” حتى توقف جماعة الحوثي، هجماتها على السفن في ممر بحري حيوي”.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الضربات العسكرية الأمريكية،ضد الحوثيين في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن “روبيو، أكد أن الهجمات الحوثية المستمرة على السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها”، وطالب “بتوقف هذه الهجمات على السفن الأمريكية والشحن العالمي، محذرا جماعة الحوثي بمحاسبتهم على ذلك”.

ونقلت رويترز، عن مسؤول أمريكي، إن “الضربات العسكرية الأمريكية على جماعة “الحوثي” يمكن أن تستمر لأيام وربما أسابيع”.

الحوثيون: الهجمات الأمريكية ستجر الوضع إلى تصعيد أكبر ولن تثنينا عن دعم غزة

إلى ذلك، أكد المجلس السياسي الأعلى التابع “للحوثيين”، أن “الهجمات الأمريكية لن تردعهم عن دعم غزة بل ستؤدي إلى تصعيد أكبر وأشد قسوة”، مشيرا “إلى أن استهداف المدنيين يفضح عجز الولايات المتحدة”.

وجاء في بيان للمجلس: “نطمئن أبناء الشعب اليمني الصامد ونؤكد أن تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة، واستهداف المدنيين يثبت العجز الأمريكي، وهذا لن يثنينا عن مساندة غزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى”.
وقال البيان: “الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل خلال معركة طوفان الأقصى، وندعو المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته تجاه الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي سيتأثر منها الجميع.
العمليات البحرية اليمنية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات”.

وتابع البيان: “الغارات الأمريكية على اليمن عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديد فعلي للملاحة الدولية في المنطقة”.

ويأتي القصف الجوي الأميركي بعد أيام من إعلان “أنصار الله”، يوم الاثنين الماضي، “استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حيز التنفيذ، عقب انتهاء مهلة حددتها الجماعة بـ 4 أيام لإسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة”.

ويوم الجمعة الماضي، هدد زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، “إسرائيل باستئناف العمليات البحرية ضدها إذا استمرت في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، متوعداً بمقابلة الحصار الإسرائيلي لغزة بحصار بحري على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها عبر البحر الأحمر”.

العمليات التي تنفذها #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) ضد الحوثيين المدعومين من إيران مستمرة… pic.twitter.com/7SptJ1sEbB

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) March 15, 2025

قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) تشن عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن

في 15 مارس/آذار، بدأت القيادة المركزية الأمريكية سلسلة من العمليات التي شملت ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في مختلف أنحاء اليمن، وذلك للدفاع عن المصالح… pic.twitter.com/yOGASY5DYl

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) March 15, 2025

إلى ذلك، رجحت صحيفة “واشنطن بوست”، أن “تقوم حركة “أنصار الله”، بشن ضربات ضد القواعد الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة أو جيبوتي ردا على العملية العسكرية الأمريكية”.

ونقلت الصحيفة عن المحلل اليمني محمد الباشا قوله: “قد يحاول “الحوثيون” تنفيذ ضربات ضد القواعد الأمريكية في الإمارات أو جيبوتي كرد انتقامي”.

فيما وجه مسؤول “حوثي”، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعبر “حسابه على منصة “إكس”، كتب عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” اليمنية، فضل أبو طالب، تحت صورة للرئيس ترامب، معلقا عليها بالقول: “الجحيم لك أنت”.

الجحيم لك أنت???? ???? pic.twitter.com/sL9GAHKOlt

— فضل ابوطالب (@FAbotalb) March 15, 2025

وقال عضو المجلس السياسي لـ”أنصار الله”، محمد البخيتي: “تورط أمريكا في العدوان على اليمن غير مبرَر، وسنقابل التصعيد بالتصعيد”.

آخر تحديث: 16 مارس 2025 - 08:18

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء يعقد اجتماعا مع مديري الإدارات
  • «مشهد يجسد معاني الرحمة».. شرطة أبوظبي تفتح الطريق أمام سرب من البط
  • فيديو | «مشهد يجسد معاني الرحمة».. شرطة أبوظبي تفتح الطريق أمام سرب من البط
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • أمريكا تشنّ عملية عسكرية عنيفة على اليمن وتقتل العشرات.. «ترامب» مهدداً: سنمطركم بـ«جهنم»!
  • تصعيد خطير.. ترامب يعلن عملية عسكرية كبرى ضد الحوثيين في اليمن!
  • أحزاب اللقاء المشترك تدين بأشد العبارات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الجيش الأمريكي: أطلقنا عملية واسعة النطاق في اليمن ضد الحوثيين
  • ترامب: أصدرت أوامر بشن عملية عسكرية حاسمة ضد الحوثيين في اليمن
  • ترامب: وجهت بإطلاق عملية عسكرية في اليمن