لماذا ينجح الممثلون في إضحاك الناس أكثر من الكوميديانات؟.. الورشة تجيب
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
وللوقوف على تقنيات التمثيل والأداء الذي يضحك الجمهور قدَّم الكوميدي المصري أحمد أمين، في حلقة (24-10-2024) من برنامج "الورشة" على منصة "الجزيرة 360″، استعراضا شاملا لأساليب الأداء الكوميدي المختلفة، مسلطا الضوء على الفروق الدقيقة بين شخصيتي الممثل العادي والممثل الكوميدي.
وبدأ أمين حديثه بتوضيح الفرق بين الكوميديان الذي يقدم عروض "ستاند أب كوميدي"، والممثل الذي يؤدي أدوارا كوميدية.
وأوضح أن الكوميديان غالبا ما يطور شخصية محددة يستمر في تقديمها طوال مسيرته المهنية، في حين يتمتع الممثل الكوميدي بمرونة أكبر في تغيير شخصياته وأدائه.
وفي سياق شرحه، أشار أمين إلى قدرة الممثل الكوميدي على التنقل بين الشخصيات المختلفة، قائلا "الممثل في السينما لما بيمثل الكوميديا بيتحول من ماسك (قناع) إلى آخر".
وأضاف أن الممثل قد يختار تقديم شخصية "تايهة" أو "مندهشة" حسب متطلبات الدور، مما يمنحه مساحة أكبر للإبداع والتنوع في الأداء.
أساليب كوميدية
كما تطرق أمين إلى الأساليب المختلفة التي يستخدمها الممثلون الكوميديون لبناء شخصياتهم، موضحا أن بعضهم يركز على الصوت، في حين يهتم آخرون بالحركة أو تعبيرات الوجه.
وضرب مثالا بالفنان محمد هنيدي، مشيرا إلى ميله لبناء شخصياته من خلال صوت أو حركة مميزة.
وفي إطار توضيحه للفروق بين الأساليب الكوميدية، أشار أمين إلى أن بعض الكوميديانات لا يعتمدون على شخصية محددة، خاصة في عروض الستاند أب كوميدي.
وأكد أن هذا الأسلوب يتطلب مهارات مختلفة، ويعتمد بشكل أكبر على قدرة الكوميديان على التواصل المباشر مع الجمهور.
ودعا أمين إلى فهم هذه الفروق والأساليب المختلفة في الأداء الكوميدي، مؤكدا أن هذا الفهم يساعد الجمهور على تقدير التنوع في الأعمال الكوميدية وفهم الجهد المبذول في تقديمها.
كما شجع المهتمين بمجال الكوميديا على استكشاف الأساليب المختلفة والعثور على الأسلوب الذي يناسبهم.
24/10/2024المزيد من نفس البرنامج"ليست مجرد خفة دم".. الورشة يتناول المؤثرات الأخرى في العمل الكوميديتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات play arrowمدة الفیدیو أمین إلى
إقرأ أيضاً:
الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة لا يُعد تحولا نوعيا في موازين المعركة، بل يأتي ضمن محاولات مكررة لم تحقق أهدافها في السابق، متوقعًا أن تفشل مجددا.
واعتبر الدويري في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من وعود بشأن استعادة الأسرى عبر الضغط العسكري ليس إلا محاولة لتضليل الرأي العام الإسرائيلي وتبرير استمرار العمليات العسكرية، مؤكدا أن هذا النهج جرب مرارا ولم يسفر عن نتائج حاسمة على الأرض.
وأوضح أن جيش الاحتلال سبق أن اقتحم مناطق كالشجاعية وبيت لاهيا أكثر من 5 مرات خلال الشهور الماضية، دون أن يتمكن من تحقيق اختراق فعلي أو استعادة أي من الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلن أن نصف الأسرى الأحياء موجودون في مناطق طلب الاحتلال إخلاءها مؤخرا، مؤكدا أن الكتائب لم تقم بنقلهم وتخضعهم لإجراءات أمنية صارمة، مما يزيد من خطورة استمرار العمليات الإسرائيلية.
ورأى اللواء الدويري أن الفشل المتكرر للاحتلال في تحقيق نتائج من خلال القوة، يثبت أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي موجه أساسا للداخل، ولا يمكن ترجمته إلى إنجازات ميدانية فعلية.
إعلانوبيّن أن العمليات الإسرائيلية تمر حاليا بمرحلتين واضحتين: الأولى تهدف للسيطرة على 25% من مساحة القطاع، تليها مرحلة توسعية إن فشلت الأولى، في محاولة لإحياء مقاربة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
تقطيع أوصال القطاعوأشار إلى أن هذا التوجه يذكّر بما حدث عقب اتفاق كامب ديفد، حين عمد شارون إلى تقطيع أوصال القطاع عبر 4 ممرات، مشيرا إلى أن الممر الجديد الذي يتحدث عنه الاحتلال يُعيد تفعيل ما يعرف بـ"ممر نتساريم".
وبحسب الدويري، فإن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممرات للسيطرة على نحو 30% من القطاع، لكنه أكد أن جميع هذه الممرات كانت قائمة قبل تنفيذ خطة فك الارتباط عام 2005 وتم التخلي عنها بسبب تكاليفها الأمنية الباهظة.
وأوضح أن الغاية حاليا ليست حماية المستوطنات، بل تفتيت القطاع جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا، للضغط على المقاومة ودفعها للرضوخ، مؤكدا أن هذه الإجراءات موجهة للمجتمع الغزي وليس للمقاتلين.
وأشار إلى أن غياب المعارك البرية التقليدية لا يعود إلى قرار سياسي، بل يعكس حقيقة ميدانية وهي أن جيش الاحتلال عاجز عن خوض اشتباكات واسعة داخل مناطق مكتظة ومعقدة.
وأكد أن قدرات المقاومة تراجعت جزئيا بفعل الحصار وطول المعركة، لكنها ما زالت تحتفظ بعناصر القوة، وخاصة في أسلوب القتال الذي تختاره هي وتوقيت المعركة الذي تراه مناسبا.
وكشف أن المقاومة اعتمدت في المراحل السابقة على كمائن قصيرة المدى باستخدام مضادات دروع لا تتجاوز 130 مترا، إلا أن تموضع الاحتلال حاليا يعيق شن هذه النوعية من العمليات.
وأضاف أن المقاومة تنتظر اللحظة المناسبة لتدفع الاحتلال إلى دخول المناطق المبنية، حيث تجهز لمعركة "صفرية" تُخاض بشروطها وليس وفقًا لتكتيكات الجيش الإسرائيلي.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل في 18 مارس/آذار من الدخول في المرحلة الثانية وعاودت حربها على القطاع، والتي خلّفت أكثر من 50 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان