ماذا لو عاد حمدوك أو حميدتي ؟!
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
مناظير الخميس 24 اكتوبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* داخل ميادين القتال يتم تحديد النيران الصديقة والمعادية بناءا علي إتجاه فوهة البندقية، بينما يتم تجميد الحسابات الاخلاقية والقانونية مؤقتا .
* هل سلَّم (كيكل) نفسه أم انضم الي الجيش بحيث ينتج او يترتب عن انشقاقه وانضمامه تغيير في ميدان المعركة بالقدر الذي حدث عند انضمامه الي الدعم السريع و احتلال الجزيرة ؟!
* اذا انضم (كيكل) الي الجيش بنفسه وحراسه الشخصيين فقط، يكون هذا استسلاما وليس انشقاقاً ولن يكون له تأثير على موازين القوة، اما اذا إنضم الي الجيش بجنوده فلا شك انه يُشكِّل اضافة للجيش، بغض النظر عن العفو عنه أو معاقبته!
* ولكن، لا فرق بين كيكل وجبربل ومناوي، حاربوا ضدا الجيش ثم انضموا اليه وتقلدوا اعلي المناصب ( وفي النهاية كل شئ في السودان مثل نزاعات الاطفال، تبدأ وتنتهي دون ان تنتج عنها عداوات دائمة ودون أن تطالهم يد القانون).
* اعتقد ان (كيكل) لم يكن قائداً حقيقياً لقوات الدعم السريع في الجزيرة، بل كان مجرد ضيف علي كابينة القيادة، بدليل ان جنود الدعم السريع في الجزيرة تتبعوا أثره ليس بغرض مجاراته ومساندته في الانشقاق، و لكن بغرض القبض عليه والتخلص منه!
* بناءا علي الحسابات المذكورة اعلاه لوعاد حمدوك او عمر الدقير أو خالد سلك، فإن نفس المجموعة التي صفقت واحتفلت بكيكل سترجمهم بالحجارة مع الشتائم واتهامات العمالة والخيانة .
* ورغم انه من غير المرجح ان يعود (حميدتي)، ولكنه لو عاد وأعلن أنضمامه للجيش او إتفق مع الجيش بناءا علي مساعٍ داخلية او خارجية، سيتم الاحتفال به وإفساح المجال له لتقلد مناصب عليا في البلاد، وستبقي (قحت) وحدها عدوا للبلاد وخائنا وعميلا .
* للأسف لا يزال السودان محكوماً بعقلية شيوخ القبائل في العصور الوسطي، بينما يتدهور كيان الدولة بشكل مستمر، وهذه بيئة كرَّسها واعد لها الكيزان خلال ثلاثين عاما من حكمهم.
* اصبحت الساحة السياسية في السودان مثل طاولة مساطيل تُرهق العقول من شدة الدهشة، الدساتيروالقوانين ليس لها أي دور في تنظيم حياة الناس وتقييم المواقف، والقيم الاخلاقية تتشكل حسسب اتجاهات الريح .
* دولة بهذه الهشاشة والعشوائية وعدم التنظيم، من الصعب أن تجد مثيلها في التاريخ الحديث، الاوضاع مقلوبة رأسا على عقب، الاقل وضعا ومشورة في شئون الوطن هم المتعلمون والمثقفون، والاعلي صوتا واكثر حظا في ولاية الامر وتسيد الدولة هم الاكثر جهلا ونفاقا وطمسا لحقوق الشعب وتقديسا لحقوق الطغمة المنفردة بالوطن .
* في الظروف الحالية يصعب تسيير الدولة وبناؤها علي أسس علمية وقانونية واخلاقية، خاصةً أن الجرائم أصبحت محررة من اي قيود اخلاقية وقانونية .ما لم نصعد بذات السلالم التي صعد بها الآخرون سنظل نتخبط ونتعارك علي الارض بلا جدوي!
* كان ذلك ما كتبه مشكرا الأستاذ (محمد حمزة محمد طاهر) تعقيبا على إنضمام (كيكل) للجيش رغم الجرائم والاهوال التي إرتكبها، والتي يستحق عليها الشنق والصلب في ميدان عام وليس الاحتفال والاحتفاء به.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حمدوك يؤكد ضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة
د. عبد الله حمدوك، ناشد كل الفاعلين في الشأن السوداني من الأشقاء والأصدقاء للمساهمة الإيجابية والبناءة بدعم جهود التسوية السلمية.
لندن: التغيير
أكد رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د. عبد الله حمدوك، أنه لا توجد حلول عسكرية للحرب في السودان، وأن الحل الوحيد يكمن في التفاوض السلمي، فيما نبه لضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة ذات مسارات متعددة.
وشارك د. حمدوك والوفد المرافق له الذي يزور المملكة المتحدة هذه الأيام، أمس واليوم، في قمة أفريقيا تحت شعار: تحقيق نمو مستدام في أفريقيا.
ووجهت الدعوة للدكتور حمدوك كمتحدث رئيسي صباح اليوم في الجلسة الخاصة بالأوضاع في السودان، حيث قدم شرحًا وافيًا عن الأزمة السودانية وجذورها التاريخية وما سببته الحرب من قتل وتشريد السودانيين والكارثة الإنسانية الأكبر في العالم والدمار في البنى التحتية ومخاطر استمرار الحرب على بقاء السودان كدولة.
وأكد أنه لا توجد حلول عسكرية وأن الحل الوحيد يكمن في التفاوض السلمي الذي يوقف القتال ويعالج الأزمة الإنسانية ويستعيد الحياة المدنية الديمقراطية.
ونبه إلى ضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة ذات مسارات متعددة من وقف الحرب والمسار السياسي ومعالجة الكارثة الإنسانية.
وحث د. حمدوك المجتمعين الإقليمي والدولي على ممارسة المزيد من الضغوط على طرفي القتال لوقف إطلاق النار فورًا، كما ناشد كل الفاعلين في الشأن السوداني من الأشقاء والأصدقاء المساهمة الإيجابية والبناءة بدعم جهود التسوية السلمية.
وفي حديثه عن مرحلة ما بعد الحرب، نبّه د. حمدوك إلى أهمية استنباط رؤى جديدة وخلاقة لمواجهة متطلبات إعادة الإعمار، آخذين في الاعتبار الواقع الجيوسياسي الدولي وضمور الموارد المالية.
واختتم د. حمدوك حديثه بمد يد تنسيقية “تقدم” لكل القوى الوطنية المناوئة للحرب والحريصة على إنقاذ السودان من التمزق، للعمل سويًا على هدى الحد الأدنى من القواسم المشتركة القائمة على هدفي وقف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.
وقد قوبلت مداخلة الدكتور حمدوك بترحيب كبير من المشاركين في القمة.
تجدر الإشارة إلى أن قمة أفريقيا حدث ومحفل سنوي تنظمه صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في العاصمة لندن، وتحظى بمشاركة واسعة من قادة العالم والسياسيين وقيادات كبريات مؤسسات التمويل والاستثمار المهتمة بالقارة الأفريقية.
الوسومالحرب السودان القارة الأفريقية بريطانيا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم عبد الله حمدوك عملية سياسية فاينانشيال تايمز قمة أفريقيا لندن