مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان ومقتل ضابط وجنديين من الجيش اللبناني صباح اليوم الخميس، يتردد كثير الحديث عن القرار الأممي 1701، الذي تطالب به إسرائيل لبنان وقف أعمال القتال وإخلاء المنطقة التي تفصل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان مني أي مسلحين.

وقت صدور القرار

ترجع قصة القرار 1701 لأغسطس 2006، عندما تبنى مجلس الأمن الدولي، قرارا بالإجماع يحمل رقم 1701 الذي دعا فيه لوقف الحرب على لبنان ونهاية الحرب بين إسرائيل ولبنان، بعد استمرارها 34 يومًا، وبهذا القرار تمّ وقف إطلاق النيران بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية.

ظهور الخط الأزرق

وتطرق القرار إلى دعوة الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، تزامنًا مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، داعيًا إلى إنشاء منطقة فاصلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، لتكون خالية من أي سلاح أو مسلحين إلا لو كانت تابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، ويمتد الخط الأزرق على طول 120 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، وتصفه الأمم المتحدة بأنه مفتاح السلام في المنطقة ويحرس هذا الخط قوات اليونيفيل بشكل مؤقت.

وأكّد حينها مجلس الأمن على ضرورة تطبيق بنود اتفاق الطائف، والقرارين 1559 و1680ـ متضمة نزع كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.

وينص القرار رقم 1701 على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية في لبنان بالجيش اللبناني نحو 4500 جندي وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) بمقدار نحو 10 آلاف جندي، وضرورة الاحترام التام للخط الأزرق من الطرفين، وتعتبر الأمم المتحدة أنَّ أي عبور للخط الأزرق يشكل انتهاكات للقرار.

استمرار الحرب على غزة وجنوب لبنان

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، وسط محاولات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، التي استشهد فيها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والسيدات وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط انتشار كوارث إنسانية، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، إذ اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب لبنان إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة الأمم المتحدة الخط الأزرق

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: الجيش اللبناني ينبغي أن يسيطر على السلاح في كامل البلاد

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، أن "هناك انتهاكات مستمرة لوقف إطلاق النار في لبنان".

وإعتبر غوتيريش أنّ "وقف النار بين إسرائيل ولبنان قد يكون هشاً"، مشدداً "على الالتزام  به والجيش اللبناني سينتشر في الجنوب وعلى إسرائيل استكمال الانسحاب ويجب ضمان حرية تحرّك قوات اليونيفيل".

تابع: "الجيش اللبناني ينبغي أن يسيطر على السلاح في كامل البلاد وهذا هو روح القرار الدولي 1701".  
أضاف غوتيريش أنّه "من الضروري انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وفق الجدول المقرر ثم ينتشر الجيش اللبناني"، متابعاً "يجب ضمان حرية تحرك اليونيفيل وأشكر لبنان لاستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين".

واشار غوتيريش إلى أن "اتفاق غزة تطور مهم بالشرق الأوسط ويجب استثماره". 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي برتبة رقيب أول في طمون بالضفة الغربية
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني ينتشر في مدينة بنت جبيل جنوبي البلاد
  • الجيش اللبناني يعيد انتشاره في بلدات بالجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • ماكرون سيتصل بنتنياهو بشأن التقيد بمهلة الانسحاب من جنوب لبنان
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: تأثر وبكاء خلال جلسة التصديق على صفقة تبادل الأسرى
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • غوتيريش: الجيش اللبناني ينبغي أن يسيطر على السلاح في كامل البلاد
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 كانون الثاني