قتل واختطاف.. انتهاكات واسعة للدعم السريع في شرق الجزيرة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تواجه مناطق شرق ولاية الجزيرة حملة انتقامية شرسة بواسطة قوات الدعم السريع، تستهدف مواطني المدن والقرى التي ظلت إلى وقت قريب في مأمن من المواجهات العسكرية أو الانتهاكات المتبادلة بين طرفي الصراع
التغيير: رفاعة
يعكس مقطع فيديو متداول، ملمحًا صغيرًا عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في مناطق شرق ولاية الجزيرة، إذ يظهر المقطع مواطنًا مقيد اليدين ومحجوب العينين وشخص آخر يوجه إليها سلاحًا ويطلب منه أن يتحدث مطالبًا ذويه بدفع مبلع 50 مليار جنيه لكي يطلق سراحه.
وتواجه مناطق شرق ولاية الجزيرة حملة انتقامية شرسة بواسطة قوات الدعم السريع، تستهدف مواطني المدن والقرى التي ظلت إلى وقت قريب في مأمن من المواجهات العسكرية أو الانتهاكات المتبادلة بين طرفي الصراع.
في العشرين من شهر الجاري أعلن قائد قوات الدعم السريع، أبو عاقلة كيكل، الذي ينتمي إلى مناطق شرق الجزيرة انسحابه من هذه القوات والانضمام إلى جانب القوات المسلحة في الحرب الجارية بين الطرفين منذ أكثر من عام ونصف العام.
انضمام كيكل إلى الجيش دفع قوات الدعم السريع إلى شن حملات عسكرية شرسة تستهدف مناطق شرق الجزيرة التي ينتمي إليها القائد المنسحب، وارتكبت هذه القوات في هذا المناطق انتهاكات واسعة ضد المدنيين العزل.
وبحسب كيان “مؤتمر الجزيرة” فإن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 300 مواطن في مدينة تمبول خلال الأيام الماضية، وأنها هاجمت نحو ثلاثين قرية في شرق ولاية الجزيرة وتسببت في تشريد سكانها وفقدان بعضهم.
بدورها أدانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” انتهاكات قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة، وقالت في بيان، الخميس، وقالت “إن الانتهاكات الوحشية التي يندى لها الجبين يجب أن تتوقف فورًا”، محذرة قوات الدعم من مغبة التمادي في ترويع المدنيين العزل.
وأكدت تنسيقية تقدم إنها تتابع بقلق بالغ، تطورات الأحداث في شرق ولاية الجزيرة، وحملة الانتهاكات واسعة النطاق بمدن رفاعة وتمبول والهلالية، وعديد القرى في شرق الجزيرة، التي تعرضت لعمليات ترويع ضخمة، بلغت في كثير منها نزع الحق في الحياة، قتلاً بالرصاص لمدنيين عزل، علاوة على عمليات نهب وسلب واسعتي النطاق.
إلى ذك أصدر حزب الأمة القومي بيانا، الأربعاء، طالب فيه قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات على القرى الآمنة بشرق الجزيرة، وتأمين حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما طالب قيادة القوات المسلحة بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي.
وطالب الحزب قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات على القرى الآمنة بشرق الجزيرة، وتأمين حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما طالب قيادة القوات المسلحة بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي الذي أصبح يستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مستمرة، وقد شهدت الأسابيع الماضية سقوط مئات المدنيين الأبرياء نتيجة لذلك دون مبرر.
وبحسب مصادر إعلامية لا تزال قوات الدعم السريع تهاجم قرى شرق الجزيرة مستهدفة المدنيين العزل، مشيرة إلى مقتل 12 شخصا في قرية مكنون، و13 في قرية صفيته بينما قتل في قرية أزرق ١٣ مواطنا.
الوسومالدعم السريع شرق الجزيرة كيكل
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع شرق الجزيرة كيكل
إقرأ أيضاً:
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
أعلنت كلًا من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، الجمعة، رفضهما تشكيل حكومة موازية في السودان.
وفي 23 فبراير الجاري وقّعت قوات الدعم السريع و23 كيانًا من حلفائها، بينهم الحركة الشعبية – شمال، ميثاقًا تأسيسيًا في العاصمة الكينية نيروبي، يُمهد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع من المنتظر أن تُعلن خلال الأسابيع المقبلة، وهي خطوة رفضتها الحكومة السودانية بوصفها تشجع على تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية إن “السعودية تعرب عن رفضها لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما فيها الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية”.
وأكدت على “موقف السعودية الثابت” تجاه دعم السودان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، داعية جميع الأطراف إلى تغليب مصلحته على أي مصالح فئوية والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.
وجدّدت السعودية التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع “إعلان جدة” الموقّع في 11 مايو 2023. إلى ذلك، اعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية “جميع الأطراف” إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا وتجنيب البلاد خطر التقسيم، مجددًا الدعوة إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.
بدورها أبدت وزارة الخارجية الكويتية رفضها لأية إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في السودان، وتعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها. وشددت على ضرورة حماية المؤسسات الرسمية في السودان، والتزام جميع الأطراف بمخرجات “إعلان جدة” الموقع في مايو 2023، موكدة موقفها الثابت تجاه سيادة السودان وسلامة شعبه وأراضيه. وأثار توقيع “ميثاق نيروبي” قلق الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي اعتبرته “تصعيداً جديداً”، و”خطوة لن تساعد في جلب السلام والأمن إلى السودان”