تواجه مناطق شرق ولاية الجزيرة حملة انتقامية شرسة بواسطة قوات الدعم السريع، تستهدف مواطني المدن والقرى التي ظلت إلى وقت قريب في مأمن من المواجهات العسكرية أو الانتهاكات المتبادلة بين طرفي الصراع

التغيير: رفاعة

يعكس مقطع فيديو متداول، ملمحًا صغيرًا عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في مناطق شرق ولاية الجزيرة، إذ يظهر المقطع مواطنًا مقيد اليدين ومحجوب العينين وشخص آخر يوجه إليها سلاحًا ويطلب منه أن يتحدث مطالبًا ذويه بدفع مبلع 50 مليار جنيه لكي يطلق سراحه.

وتواجه مناطق شرق ولاية الجزيرة حملة انتقامية شرسة بواسطة قوات الدعم السريع، تستهدف مواطني المدن والقرى التي ظلت إلى وقت قريب في مأمن من المواجهات العسكرية أو الانتهاكات المتبادلة بين طرفي الصراع.

في العشرين من شهر الجاري أعلن قائد قوات الدعم السريع، أبو عاقلة كيكل، الذي ينتمي إلى مناطق شرق الجزيرة انسحابه من هذه القوات والانضمام إلى جانب القوات المسلحة في الحرب الجارية بين الطرفين منذ أكثر من عام ونصف العام.

انضمام كيكل إلى الجيش دفع قوات الدعم السريع إلى شن حملات عسكرية شرسة تستهدف مناطق شرق الجزيرة التي ينتمي إليها القائد المنسحب، وارتكبت هذه القوات في هذا المناطق انتهاكات واسعة ضد المدنيين العزل.

وبحسب كيان “مؤتمر الجزيرة” فإن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 300 مواطن في مدينة تمبول خلال الأيام الماضية، وأنها هاجمت نحو ثلاثين قرية في شرق ولاية الجزيرة وتسببت في تشريد سكانها وفقدان بعضهم.

بدورها أدانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” انتهاكات قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة، وقالت في بيان، الخميس، وقالت “إن الانتهاكات الوحشية التي يندى لها الجبين يجب أن تتوقف فورًا”، محذرة قوات الدعم من مغبة التمادي في ترويع المدنيين العزل.

وأكدت تنسيقية تقدم إنها تتابع بقلق بالغ، تطورات الأحداث في شرق ولاية الجزيرة، وحملة الانتهاكات واسعة النطاق بمدن رفاعة وتمبول والهلالية، وعديد القرى في شرق الجزيرة، التي تعرضت لعمليات ترويع ضخمة، بلغت في كثير منها نزع الحق في الحياة، قتلاً بالرصاص لمدنيين عزل، علاوة على عمليات نهب وسلب واسعتي النطاق.

إلى ذك أصدر حزب الأمة القومي بيانا، الأربعاء، طالب فيه قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات على القرى الآمنة بشرق الجزيرة، وتأمين حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما طالب قيادة القوات المسلحة بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي.

وطالب الحزب قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات على القرى الآمنة بشرق الجزيرة، وتأمين حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما طالب قيادة القوات المسلحة بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي الذي أصبح يستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مستمرة، وقد شهدت الأسابيع الماضية سقوط مئات المدنيين الأبرياء نتيجة لذلك دون مبرر.

وبحسب مصادر إعلامية لا تزال قوات الدعم السريع تهاجم قرى شرق الجزيرة مستهدفة المدنيين العزل، مشيرة إلى مقتل 12 شخصا في قرية مكنون، و13 في قرية صفيته بينما قتل في قرية أزرق ١٣ مواطنا.

 

 

 

الوسومالدعم السريع شرق الجزيرة كيكل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع شرق الجزيرة كيكل

إقرأ أيضاً:

مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟

لقي خبر مقتل القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي.

ويُعتبر "جلحة" واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، كذلك ينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي، يتوعد فيها بإلحاق الهزائم بمن يسميهم "الفلول".

وكان قد أعلن عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، من دون أن يحدد ملابسات ومكان مقتله.

عاجل | مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله يُعلن مقتل القائد الميداني في قوات الدعم السريع المعروف باسم “جلحة” #السودان pic.twitter.com/dbC5hTohrn

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 28, 2025

"مقتل جلحة، القائد الميداني في الدعم السريع، يثير جدلا واسعا بين من يراه بطلا ومن يراه مجرما"؛ هكذا تساءل وتفاعل مستخدمو الفضاء الأزرق فيسبوك مع خبر مقتل رئيس حركة "شجعان كردفان" الذي كان ينشط بشكل لافت على منصات التواصل.

وتضاربت الأقوال حول ملابسات ومكان مقتله، وتناقل العديد من نشطاء التواصل قصصا مختلفة لمقتل رحمة الله مهدي الشهير باسم جلحة.

إعلان

وفي حين نعى مؤيدو قوات الدعم السريع رئيس حركة "شجعان كردفان" جلحة واعتبروه بطلا، تحدث آخرون عن أن الرجل لقى حتفه بيد تلك القوات بسبب خلافات داخلية بينه وبين أقارب حميدتي.

الشهيد الجنرال جلحه رحمة الله
في ميادين المعركة، حيث لا مكان للضعفاء، ولا مجال للجزع، وقف القائد الشجاع، الجنرال جلحه، جسدًا للصلابة والإرادة التي لا تلين. كان يشع نورًا من عزيمةٍ وقوة، كأنما هو النجم الساطع في سماء المعركة، يطوف بين جيوشه كما يطوف الفارس المغوار بين أسوار… pic.twitter.com/6kATjMCrYQ

— بت جنيد_betgened"fan," (@betgened1) January 28, 2025

وفي وقت سابق كانت قد أعلنت قوات الدعم السريع في السودان يوم الثلاثاء مقتل جلحة وشقيقه، وسط تضارب الأنباء بشأن الكيفية التي قتلا بها، لكن مصادر متطابقة ذكرت أنه قتل إثر غارة جوية شرقي العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة استهدفت رتلا من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل.

وكان جلحة يرأس ما تسمى حركة "شجعان كردفان" التي تم تأسيسها عام 2020، إذ نشطت الحركة بعدة مناطق في ولاية غرب كردفان وينتمي أغلب عناصرها لقبيلة المسيرية. وانضم جلحة لقوات الدعم السريع في سبتمبر/أيلول 2023.

 وأشارت مصادر إلى أن منطقة شرق النيل شهدت اشتباكات عنيفة بين المسيرية والماهرية (قبيلة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي) على خلفية مقتل جلحة.

مقالات مشابهة

  • سودان تربيون: الدعم السريع تنقل عتادًا ثقيلًا من ليبيا إلى دارفور
  • مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
  • الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري
  • من سوريبا.. حكاوي وقصص انتهاكات مليشيا الدعم السريع
  • مستشار المليشيا الباشا طبيق لمذيعة الجزيرة: يا استاذة لا تكذبي
  • قتلى وجرحى إثر قصف للدعم السريع بالفاشر
  • في قبضة الجيش السوداني.. عربة مدرعة ومنظومة حرب إلكترونية وتشويش على الطائرات المسيرة للدعم السريع
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة