لبنان تؤكد تمسكها بالقرار (1701) ولن تتفاوض مع إسرائيل قبل وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 24 أكتوبر 2024 - 12:30 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري اجتماعه مع الموفد الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين يوم الإثنين الماضي بأنه كان “أكثر من جدّي ووصلنا الى نتيجة إيجابية”، معلنا تمسّك لبنان بالقرار 1701 كما هو، من دون أي تغيير.ونقلت صحيفة ” الأخبار” المحلية اليوم الخميس عن بري قوله إنه حمّل هوكشتاين رسالة واضحة “اختصرتُها بأن العبرة في النتائج”، موضحاً أن “فحوى الرسالة “تمسّك لبنان بالقرار 1701 كما هو وصار إلى اعتماده منذ عام 2006 من دون أي تغيير، وتطبيق الأفرقاء المعنيين به بنوده كلها كاملة.
لا زيادة ولا تعديل ولا ملاحق، بل القرار المعمول به كما هو”.وأشار بري إلى أن هوكشتاين قال إنه سيحمل الموقف الرسمي اللبناني إلى إسرائيل ويعود إليه بجواب “بعد بضعة أيام”.وأضاف بري ” قد يكون الاسرائيليون بكّروا في الجواب الذي بدأ يصل الينا منذ اليوم التالي (الثلاثاء). ما فعلوه في الجنوب وخصوصاً في النبطية وإبادة عائلات بأكملها وصولاً إلى الطيونة (محيط الضاحية الجنوبية للبنان)، أفهمونا به ماذا يريدون. ما يحدث لا يصدّق. يدمرون المباني بسكانها”.وأوضح أن “الآلية التي قيل إن هوكشتاين طلب مناقشتها وإعادة النظر فيها هي نفسها التي نعرفها واعتمدنا عليها منذ عام 2006 إلى الأمس القريب. تعتمد أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وعاشراً على الجيش اللبناني”.وأكد برّي أن شرط التفاوض هو “وقف فوري شامل وكامل للنار. لن أفاوض وأنا محاصر بزنّار النار، ولا مفاوضات قبل وقف النار كما تريد إسرائيل”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
عن الهدنة والجيش اللبناني.. هذا ما حملة هوكشتاين إلى بيروت
فيما تحاول الولايات المتحدة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان، كشفت مصادر "العربية" تفاصيل جديدة عن زيارة مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط والمبعوث الخاص آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع الفائت.حيث قالت اليوم الأربعاء إن هوكشتاين طرح، خلال زيارته إلى لبنان، هدنة من 60 يوماً.
وأوضحت أن الجيش اللبناني ينتشر خلال هذه المدة في جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها.
فيما أكدت أنه في حال لاقت إسرائيل طرح هوكشتاين بإيجابية سيعود الموفد الأميركي إلى بيروت قبل يوم السبت.
إلى ذلك أضافت أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في العاصمة البريطانية لندن التخفيف من استهداف بيروت وضاحيتها.
وأردفت أن ميقاتي أخذ ضمانات بعدم استهداف المرافق العامة في لبنان.
يأتي ذلك بينما تترقب تل أبيب زيارة آموس هوكشتاين ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، غداً الخميس.
حيث كشفت مصادر مطلعة بوقت سابق اليوم تفاصيل خطة يحملانها لوقف الحرب في لبنان. فقد أوضح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن "حزب الله أصبح مستعداً للنأي بنفسه عن حركة حماس في قطاع غزة، وفك ارتباطهما ووقف جبهة الإسناد، بعد الضربات التي تلقاها على مدى الشهرين الماضيين، بما فيها استشهاد أمينه العام السيد حسن نصرالله"، وفق زعمهم.
كما أفاد مسؤولون إسرائيليون أن الصفقة التي تتم مناقشتها تستند إلى إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان.
ولفتوا إلى أن الاتفاق الذي يجري النظر فيه ينص على إعلان وقف إطلاق النار تتبعه فترة انتقالية مدتها 60 يوماً.
أما خلال هذه الفترة الانتقالية، فسينقل حزب الله أسلحته الثقيلة نحو شمال نهر الليطاني، وبعيداً عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
كما سينشر الجيش اللبناني حوالي 8000 جندي على طول الحدود مع إسرائيل لينضموا إلى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل.
كذلك ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقبل أسبوعين، قدمت إسرائيل للولايات المتحدة وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الحرب في لبنان، حسب موقع "أكسيوس".
فيما نص أحد المطالب الإسرائيلية على السماح للجيش الإسرائيلي بالمشاركة في "ضمان عدم إعادة حزب الله تسليح نفسه وبناء بنيته التحتية العسكرية في الجنوب اللبناني".
في حين أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنه على الرغم من أن هذا الشرط لن يكون جزءاً من الاتفاقية مع لبنان، إلا أن إسرائيل تريد ضمانات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم هذا التوجه.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلم نتنياهو وغالانت بأن الوقت حان لوقف القتال.
كما لفتوا إلى أن نتنياهو يبدو موافقاً حالياً على إيقاف الصراع، قريباً.
يذكر أن هوكشتاين الذي زار الأسبوع الماضي بيروت، شدد حينها على أن أميركا ترغب بوقف النزاع في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنها تعمل مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لوقف الحرب.
كما أكد أهمية تطبيق القرار 1701، الذي لم تسعَ أي جهة لتنفيذه، وفقاً لتعبيره.
بدورها أكدت الحكومة تمسكها بالقرار المذكور، مبدية استعدادها لتعزيز تواجد الجيش واليونيفيل جنوب لبنان.
وتسعى إسرائيل إلى خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع عناصر حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وتفكيك ترسانته الحربية، بما يتيح عودة مستوطنيها إلى الشمال. (العربية)