قالت إيران اليوم الاثنين إنها قادرة على استخدام أموالها "المحررة" لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات، مؤكدة أن صفقة تبادل السجناء تمت بجهود ووساطة أصدقائها في المنطقة، مثل دولة قطر.

وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية -في تصريحات نُشرت اليوم الاثنين أنه يمكن لإيران أن تضع جزءا آخر من أموالها المحررة في البنوك لأخذ الأرباح منها، وأشارت إلى أن تنفيذ الاتفاق يتطلب فترة زمنية محددة، ولا يمكن تقديم المزيد من المعلومات.

وحسب تصريحات الخارجية الإيرانية، فإن الجانبين اتفقا على أن يتم تنفيذ الاتفاق بعيدا عن التصريحات الإعلامية، مشددة على التزامها بهذا الأمر.

وأعلنت إيران والولايات المتحدة -الخميس الماضي- التوصّل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمّدة لإيران، مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر.

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الدوحة استضافت وفدي التفاوض، وعملت وسيطا لنقل الرسائل بين الطرفين، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي لم تكن مباشرة، وإنما عبر الوسيط القطري، وأوضحت أن التوصّل للاتفاق كان قبل 6 أشهر.

ووفق الشبكة الأميركية، فإن واشنطن تحفّظت على الإعلان عن الاتفاق حتى اتخاذ الخطوة الأولى من جانب إيران بنقل السجناء، وأكّد المسؤولون الأميركيون أن الدبلوماسيين القطريين لعبوا دورا في الحفاظ على المفاوضات وإنجاحها.


دور وأهمية

وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي -في لقاء مع الجزيرة- أن قطر لعبت دورا مُيسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل لهذا الاتفاق، مشددا على أنه يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.

وأعرب عن أمل دولة قطر في أن تفضي هذه الخطوة إلى اتفاق بشأن الملف النووي.

من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة إن دولة قطر كانت صديقا مميزا، وعبّر عن امتنانه للدور القطري في إبرام الاتفاق.

وقال كيربي إن ما يجري الحديث عنه هو وضع جزء من أموال إيران المجمدة في حسابات لاستخدامها لأغراض إنسانية فقط، واصفا ما أُنجز بالخطوة الإيجابية، وأعرب عن أمله في استكمال هذه الخطوة بعودة المحتجزين.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية ذكرت الجمعة الماضي أنه بدأ الإفراج عن جزء من أموال طهران المجمدة في أحد البنوك الأوروبية، وأشارت إلى أن الاتفاق مع واشنطن يشمل الإفراج عن 10 مليارات دولار في كوريا الجنوبية والعراق.

وأوضحت الوكالة أنه سيتم الإفراج عن أموال إيرانية من بنك التجارة العراقي ضمن الصفقة مع واشنطن، وسيتم نقل الأموال المجمدة من كوريا الجنوبية إلى سويسرا قبل تحويلها إلى قطر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف معلومات عن طبيعة رد إسرائيل المتوقع على إيران

سرايا - قالت مصادر السبت، إن "إسرائيل" تريد أن توسع الرد على طهران ليشمل إيران والعديد من أجنحتها في مناطق متعددة.



وأفادت المصادر بأن "إسرائيل" تريد قصف العديد من النقاط الحيوية التي تؤثر على إيران عسكريا واقتصاديا.



وأوضحت المصادر أن بعض الدول نصحت واشنطن بضرورة الضغط على إسرائيل لعدم تجاوز الخطوط الحمراء.



وأضافت أن "إسرائيل" "تريد قطع شبكات الإمداد التي تستخدمها طهران لتزويد حلفائها بالسلاح".



واستبعدت المصادر مشاركة الولايات المتحدة في الرد الإسرائيلي على إيران.



وأكدت أن "واشنطن جاهزة بقواتها وبالتعاون مع دول أخرى للدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني".



وأطلقت إيران مطلع الشهر الجاري نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في ثاني هجوم مباشر لها على الدولة العبرية في أقل من ستة أشهر.



وأعلن الجيش "الإسرائيلي" أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ، فيما أصاب بعضها قواعد عسكرية من دون أن تتسبب في أضرار كبيرة أو خسائر بشرية.



ووفق إيران فإن هجومها كان ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله


مقالات مشابهة

  • اعلام عبري:  غالانت سيزور واشنطن قبل الرد على إيران
  • واشنطن تغازل إسرائيل مقابل "رد محدود" على إيران
  • واشنطن متفاجئة .. إيران تختصر الرد على طلب أمريكي بثلاث كلمات
  • مصادر تكشف معلومات عن طبيعة رد إسرائيل المتوقع على إيران
  • قائد القيادة الوسطى الأمريكية يصل إسرائيل وسط استعدادات للهجوم على إيران
  • بالتنسيق مع واشنطن.. إسرائيل: كل الخيارات مطروحة أمام إيران
  • وزارة الخارجية الأمريكية.. تعلن شروط تقديم اللوتري الامريكي 2025 لبعض الدول
  • واشنطن تعلن قصف 15 هدفا للحوثيين في اليمن
  • صحيفة “واشنطن بوست”: صواريخ إيران اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضربت منشآت عسكرية واستخبارية
  • "أزمة الثقة".. خلافات بين واشنطن وتل أبيب على خيارات الرد على إيران