سودانايل:
2024-11-01@09:26:04 GMT

دقي يامزيكة وأرقص يادمار وبشِّر ياخراب

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

بقلم / عمر الحويج

كان بودي أن أربت أو بالأحرى "أطبطب" على ظهر جيشنا بمواساة دافعها وطني ، وما باليد حيلة ، إلا إيجاد الحيلة لوضعها في هذه اليد المغيبة حطفاَ وأقتداراً ، لضرورات ليس من بينها فقه الضرورة الذي ابتدعه الفكر الإسلاموي المتاجر به في سوق السياسة أو النخاسة سيان ، فجيشنا بتاريخ عمره القرني ، قد خُطِف من تحت أيدينا "حلالاً بلالاً" على يد آخرين "منهم وفيهم" ، كما أنتهى به الأمر ، على يد لايفاتيه يوجهونه حسب إرادتهم ، بتعليمات القابعين خلف الستر والأستار .


مواساتي التي أفتعلها لأطيب بها الخواطر لا غير ، وأنا غير متبين الحقيقة التي تسندني في هذا الإفتراض ، ربما يراه البعض غير متسق مع هذا الواقع التدميري الذي أمامنا يقوم به أخرون باسمه المبجل وتؤامه المستولد من رحمه ذلك الجنجوكوزي ، إفتراضاتي قائمة على ساقين واهنتين :
الساق الأولى :
الخاصة بانسحابات قيادات الجيش ، من بعض المعارك ، بحمولة تاريخ القرن الزماني من الصمود في الوجود المتماسك على أرض السودان ، وواحسرتاه فقد ضاع قرنه التليد خلف دخان الحروب المشتعلة عبثاً .
لهذا السبب حاولت بحسن النية المتوفرة ، أن أجير هذه الإنسحابات التي لا تشبهه ، وتحويلها ضربة جزاء لصالحه كي يستعيد توازنه المفقود بفعل فاعلين ، أرى هذه الإنسحابات ، ما هي إلا إحتجاج سلبي ناجع ، من الحالة التي وصل اليها الجيش ، وسوف إفترض أن من يقررون الإنسحابات ، هم من شرفاء الجيش ، ذلك الأمل الهلامي في النفوس الهالكة ، الذي يستدعيها قصداَ لتغدوا فعلاً ايجابياً ، محسوباً لصالح تحسين أوضاعه المائلة ، تنقذه من السمعة السئية والمشينة ، التي يبعدها الإسلامويون مع صعاليك اللايفاتيه الإنصرافية عن أنفسهم ، ليلصقوا تبعاتها عليه . الذين جعلوا من تحركات الجيش وتوجيهه ووضع التكتيكات لتحركاته وإرسال القرارات إليه باللفة اللولبية ، وما عليه إلا التنفيذ الفوري ، دون إعتراض أو مناقشة ، وربما حتى دون التنوير المتبع في نظام الجيش الداخلي ، لذلك وإحتجاجاً على هذه المهانة والإهانة الموجهة إليه "عياناً بياناً" ، قرر هؤلاء الشرفاء الإفتراضيين ، وبسلوك العاجز عن الإحتجاج العنفي الذي مارسوه بمهنية عالية طيلة قرنه الحافل بانقلاباتهم المعتادة ، التي تغض مضجع أحلام شعبهم وآمالهم ، في الخروج من نفق القهر والتخلف ، فقرروا بدلاً عن الإنقلاب غير المضمون العواقب ، فعلى الأقل الإنسحاب بغرض المحافظة على الجند من الفناء الأبدي ، على الأيدي القذرة من مجرمي الحرب الجنجوكوزية أولئك القتلة النهابين العنصريين المغتصبين للحرائر والأمكنة وإخلاء البيوت من ساكنيها ، فلم يجدوا مخرجاً غير هذه الوصمة الإنتحارية ، والمخارجة بجندهم وضباطهم ، بعدتهم وعتادهم ، إنتظاراً ليوم كريهة ، يكونون فيها قادرين على المجابهة ، أو يكونوا فيها قد نفضوا أيديهم وكينونتهم ووجودهم من قبضة طرفي الحرب الإسلاموجنجوكوزية ، أقول هذا ، وأنا أول المشككين في هذا الإفتراض العشم ، في ماضي هو نفسه لم يكن نقياً نظيفاً مرضياً عنه ، وإنما العشم منا في إيجابية تحفظ لجيشنا الوطني وقاره وهيبته .
الساق الثانية : وهو القائم على ساقين واهنتين بعد الساق الأولى الواهنة ، التي قمت فيها بتجيير الإنسحابات لصالح شرفاء الجيش الإفتراضِّيين مخيلة وطك حنك ، فالساق الثانية هى أوهى من بيت العنكبوت ، وأضعف حجة من الساق الأولى ، وأعني بها ذلك التحرك المفاجئ الكان مبشراً . في يوم 26 سبتمبر الماضى، حين دبت الروح في جيشنا بعمر المائة بالقرن الكامل المخطوف في آخرته .
وفي هذا الإفتراض إستبعدت عامداً متعمداً ، إفتراض الصفقة الأكثر معقولية ، بإتفاق توزيع النصر والهزيمة مناصفة بين الطرفين ، ويادار مادخل شر الحرب ، بل وقفها والسلام بعدها .
وما أعنيه هو تقدم الجيش على بركة الله وليس بركة الكيزان (وما يشكك في هذه الفرضية مجزرة الحلفاية حين ذبح المئات على يد البراؤون ) أواصل إفتراضي لرغبتي الصادقة في جبر الخواطر والإنصاف .
وأعني حين إجتياز الجيش ، لحواجز وعوائق ، الكباري وجسور العاصمة المسلحة ، والتي كانت في زمانها الجميل العاصمة المثلثة ، والتوغل في إحتلال الأحياء والشوارع وتفاءلنا ، حتى لو تكن المدن أو إسترجاع الولايات التي تذكر ثلاثينيتهم أنهم نافسوا فيها الحرامي الذي كان يسرق ملاية وكانوا هم بخفة يدهم وأخلاقهم ، يسرقون ولاية ، "ورحم الله صديقنا شاعر الثورة محجوبنا الشريف" ، وهكذا تصورنا أنكم تحركتم لإسترداد كرامتكم المهدرة في حرب الكرامة الزائفة ، ولكنهم بالباطن غافلوكم ، وبالباطل سبقكم البراؤون ورفعوا أعنة الرماح وهم على الجياد المطهمة ، يصرخون بنداءآتهم الجاهلية الزائفة الله أكبر على الزنادقة العلمانيين ، كما رفعوا علم العزة والكرامة على كفار الحلفاية من شباب المقاومة ومشرفي التكايا ، الذين أطعموا ضحايا الجوع والمسغبة ، وبعدها وقف حمار الشيخ في عقبة كباريهم الراجفة ، وعاد الوضع إلى ما كان عليه ، و"أضحك أنا بأسى واجيه راجع" على هذا الإفتراض الرغبوي المأساوي وإن كان مطلوباً ومرغوباً فيه ، والذي تمناه الجميع منا أن يكون، ليعود به جيشنا إلى حضن وطنه . ولكن واحسرتاه ، علينا أن نحفر بالإبرة ونبحث بالمنظار الكاشف ، عن هؤلاء الشرفاء الافتراضيين ، ولا نجدهم إنما نجد من ينفذ بكامل وعيه وأهليته المفقودة ، تعليمات وتكتيكات وقرارات خاطفي هيبتهم وسمعتهم التي مرمطوها في تراب الدروب ، البراءوية الداعشية ، في خطوات تنظيم ثم سر إلى الأمام در ، وترديد الجلالات العسكركيزانوية .. ودقي يامزيكة ، وأرقص يادمار ، وبشِّر ياخراب .

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أهرام ويكلي: رجال أعمال مصر يضعون ليبيا نصب أعينهم لاستغلال السوق فيها

ليبيا – أكد تقرير اقتصادي نشره موقع “أهرام ويكلي” الإخباري المصري الناطق بالإنجليزية أن رجال أعمال مصر يضعون ليبيا نصب أعينهم لاستغلال السوق فيها.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من مضامين اقتصادية صحيفة المرصد أشار لزيارة وفد من اتحاد الصناعات المصرية مكون من 43 شركة وممثلين من كافة قطاعات المجتمع الصناعي والتجاري المصري إلى مدينة بنغازي للمشاركة في منتدى صناعي تجاري جامع بين مصر وليبيا.

ووفقا للتقرير أتاح هذا الحدث الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في مدينة بنغازي وشركة “إعمار ليبيا” القابضة والمجلس التصديري المصري للصناعات الهندسية لأعضاء الوفد فرصة لقاء ممثلي العديد من الكيانات التجارية الليبية ما قاد لاتفاق الجانبين على إنشاء مجمع صناعي شامل في البلاد.

وبحسب التقرير ستستخدم المصانع في هذا المجمع في الغالب المواد الخام المصرية ليكون بمثابة ممر تجاري إلى الجزائر وتونس وغيرها من الأسواق الإفريقية فيما تم الاتفاق أيضا على إقامة معارض دائمة بعنوان “صنع في مصر” في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.

وأشار التقرير لتدارس الجانبين المصري والليبي فرص استثمار مصر في قطاع السياحة في ليبيا من خلال الشروع في تنفيذ مشروع طموح للتنمية السياحية على الساحل الليبي ناقلا عن رئيس اتحاد الصناعات المصرية محمد البهي تأكيده حرصه على تمثيل كافة القطاعات الصناعية في منتدى بنغازي الأخير.

وقال البهي:”إن الليبيين سيحتاجون إلى أغلب هذه القطاعات لإعادة إعمار بلادهم بعد سنوات من الاضطرابات” في وقت بين فيه التقرير توقيع عدة اتفاقيات خلال هذا المنتدى بين نظراء مصريين وليبيين في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية وفي مقدمتها قطاع الأدوية.

ونقل التقرير عن رجل الأعمال المصري علاء نصر قوله:”أتوقع بعض التحديات فيما يتعلق بالعمل وممارسة الأعمال في ليبيا فمن بين الصعوبات تحويل الأموال من الأخيرة إلى مصر بسبب مشاكل مع المصرف المركزي ما جعل المصريين العاملين يستخدمون وسائل غير رسمية لإرسال أموالهم إلى وطنهم”.

وتابع نصر بالقول:”استمرار المشكلة سيضع عوائق على أنشطة مصنعينا في ليبيا” فيما أكد رجل الأعمال الآخر أسامة سعد الدين طرح مسألة التحويلات المالية خلال اجتماع مع معنيين ليبيين فضلا عن مسألة سلامة العمال وإمكانية دخولهم إلى ليبيا ببطاقة هوية وطنية أم عبر إجرءات أمنية تتطلب وقتا أطول.

وقال سعد الدين:”إن فرص العمل في مشاريع التطوير العقاري كثيرة ولكن الليبيين ليس لديهم خريطة استثمارية توضح الفرص المتاحة في العاصمة طرابلس أو مدينة بنغازي أو ملفات تعريفية بالمشاريع تصف طبيعة المشروع وما إذا كان لأغراض صناعية أو عقارية أو إدارية”.

وأضاف سعد الدين بقوله:”التقيت بممثل من المؤسسة الليبية للاستثمار للاستفسار عن الفرص المحتملة للأجانب لتملك العقارات في ليبيا فمثل هذه المعلومات مهمة للمطورين المصريين ممن يرغبون في تسويق منتجات يطورونها في البلاد إلى خارج سوقها المحلية”.

وتابع سعد الدين قائلًا:” يبلغ عدد سكان ليبيا 6 ملايين نسمة فقط ما يعني أن السوق المحلية وحدها ليست كبيرة بما يكفي لضمان الأرباح في قطاع العقارات”.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • برقية من قائد الحرس الثوري إلى نعيم قاسم.. هذا ما جاء فيها
  • أهرام ويكلي: رجال أعمال مصر يضعون ليبيا نصب أعينهم لاستغلال السوق فيها
  • شرطة أبوظبي: السماح بعبور المشاة من جميع الأماكن بالمناطق السكنية والمدارس والمستشفيات التي تكون فيها السرعة 40 كم وأقل
  • تحقيق صهيوني : العبوة التي قتلت أربعة جنود صنعتها كتائب القسام من مخلفات سلاح الجيش
  • مؤرخ إسرائيلي: غزة لم تعد موجودة وما يحدث فيها إبادة جماعية
  • تحقيق صهيوني يكشف: العبوة التي قتلت 4 جنود صنعتها كتائب القسام من مخلفات سلاح الجيش
  • تحقيق إسرائيلي: العبوة التي قتلت 4 جنود صنعت من مخلفات سلاح الجيش
  • تحقيق إسرائيلي: العبوة التي قتلت 4 من جنود صنعت من مخلفات سلاح الجيش
  • كمال ماضي: إسرائيل مُقبلة على مرحلة تنشغل فيها بنفسها
  • استهتار بالمؤسسات الدولية..قطر تندد بالصمت على حظر إسرائيل عمل أونروا فيها