الجزيرة:
2025-04-28@04:13:46 GMT

أكبر عملاء الكرملين.. من هو جون مارك دوغان؟

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

أكبر عملاء الكرملين.. من هو جون مارك دوغان؟

كشفت صحفية استقصائية أن نائبا سابقا لمأمور مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا، كان قد فرّ إلى موسكو وأصبح أحد أكبر مروجي الدعاية للكرملين، يعمل حاليا مع الاستخبارات العسكرية الروسية في ضخ أخبار مزيفة عميقة، وبث معلومات مضللة تستهدف حملة كامالا هاريس نائبة الرئيس.

واستندت الصحفية الاستقصائية كاثرين بيلتون -في تحقيقها الذي نشرته بصحيفة واشنطن بوست- على وثائق روسية قالت إن جهاز استخبارات أوروبي حصل عليها، واطلعت عليها واشنطن بوست.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميديا بارت: اللاعقلانية الانتقامية الإسرائيلية تتغلب على المنطقlist 2 of 2إنترسبت: الاتحاد الأوروبي "يلتف" على قواعده لدعم الاستيطان الإسرائيليend of list

وذكرت بيلتون أن الوثائق تظهر أن جون مارك دوغان -الذي خدم أيضا في مشاة البحرية الأميركية وادعى منذ مدة طويلة أنه يعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية- حصل على تمويل من ضابط في وحدة تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

ودُفعت بعض الأموال بعد أن بدأت المواقع الإخبارية المزيفة التي أنشأها تواجه صعوبة في الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الغربية هذا الربيع، وكان بحاجة إلى مولد ذكاء اصطناعي لإنتاج نصوص وصور وفيديو.

وتصف تلك الوثائق ضابط الاتصال المسؤول عن دوغان في الوحدة الاستخباراتية بأنه شخصية بارزة في الاستخبارات العسكرية الروسية يعمل تحت اسم مستعار هو "يوري خوروشيفسكي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين أمنيين أوروبيين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الاسم الحقيقي  للضابط هو يوري خوروشنكي، رغم أنه يشار إليه فقط باسم خوروشيفسكي في الوثائق، وهو يخدم في الوحدة 29155 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، والتي تشرف على عمليات التخريب والتدخل السياسي والحرب الإلكترونية التي تستهدف الغرب.

وتكشف الوثائق -التي يزيد عددها عن 150 وثيقة وتركز في الغالب على الفترة ما بين مارس/آذار 2021 وأغسطس/آب 2024- لأول مرة بعض الأعمال الداخلية للشبكة، التي يقول الباحثون ومسؤولو الاستخبارات إنها أصبحت المصدر الأكثر فعالية للأخبار الكاذبة الصادرة من روسيا والتي تستهدف الناخبين الأميركيين خلال العام الماضي.

ويرجح باحثون في مجال التضليل الإعلامي أن شبكة دوغان كانت وراء فيديو مزيف انتشر مؤخرا يشوه صورة المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، الذي قال مسؤولو الاستخبارات الأميركية أول أمس الثلاثاء إن روسيا هي من فبركته. وقالت شركة مايكروسوفت إن الفيديو حصل على ما يقرب من 5 ملايين مشاهدة على منصة "إكس" في أقل من 24 ساعة.

المنشورات والمقالات ومقاطع الفيديو التي أنشأها دوغان وبعض الروس الذين يعملون معه حصلت منذ سبتمبر/أيلول 2023 على 64 مليون مشاهدة

ونسبت واشنطن بوست إلى ماكنزي صادقي -وهو باحث في شركة "نيوزغارد" (NewsGuard) التي تتعقب المعلومات المضللة على الإنترنت- أن المنشورات والمقالات ومقاطع الفيديو التي أنشأها دوغان وبعض الروس الذين يعملون معه حصلت منذ سبتمبر/أيلول 2023 على 64 مليون مشاهدة.

وتكشف الوثائق أيضا أن دوغان مدعوم وموجّه من قبل معهد في موسكو أسسه ألكسندر دوغين، وهو "منظر إمبريالي يميني متطرف" يوصف أحيانا بأنه "دماغ بوتين" بسبب تأثيره على "التفكير الانتقامي" للرئيس الروسي، إذ أصبحت أفكار دوغين قوة دافعة وراء غزو روسيا لأوكرانيا.

وورد فيها أن الشخص الذي يتواصل معه دوغان هو فاليري كوروفين، مدير مركز الخبرة الجيوسياسية ومقره في موسكو، ويعمل بشكل وثيق مع خوروشنكي نائب مدير المركز.

وتضمنت الوثائق معلومات بالمبالغ التي حوّلها خوروشنكي مباشرة إلى حساب دوغان المصرفي بموسكو ابتداءً من أبريل/نيسان 2022، وإشارة إلى الاجتماعات المتكررة بين خوروشنكي ودوغان وكوروفين.

وفي الآونة الأخيرة، كان دوغان هو المصدر الأول لادعاء كاذب وراء الفيديو المزيف الذي انتشر على نطاق واسع والذي يزعم أن فالز أساء معاملة طالب في المدرسة الثانوية التي كان يدرس فيها، وتعتقد شركة "نيوزغارد" أن شبكة دوغان قد تكون وراء نشر المزيد من هذا الفيديو.

وشملت الجهود الأخرى التي يوجهها الكرملين للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية حملة "دوبلغنجر" (Doppelgänger) -ومعناها الشبيه- التي يديرها إستراتيجيون سياسيون من الكرملين، والتي استهدفتها وزارة العدل الأميركية مؤخرا بسبب استنساخها وسائل الإعلام الشرعية، من بينها قناة "فوكس نيوز" وصحيفة "ذا بوست".

كما اتهمت وزارة العدل أيضا قناة "آر تي" الروسية المملوكة للدولة الروسية بتحويل مئات الآلاف من الدولارات إلى المؤثرين الأميركيين على وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز نقاط الحوار الخاصة بالكرملين.

وفي مقابلة هاتفية مع صحيفة ذا بوست، نفى دوغان أن يكون وراء مواقع مثل "دي سي ويكلي" (DC Weekly)، ونفى أيضا معرفته بكوروفين أو خوروشنكي، أو أن تكون لديه أي صلات مع الاستخبارات العسكرية الروسية أو الحكومة الروسية.

وطبقا لتقرير واشنطن بوست، فإن استخدام دوغان للمواقع الإلكترونية لمهاجمة الأعداء المتصورين يعود إلى الفترة التي قضاها في تطبيق القانون في الولايات المتحدة.

وكان دوغان قد عمل في مكتب المأمور في بالم بيتش من عام 2005 إلى 2008، وواجه 11 تحقيقا في الشؤون الداخلية قبل أن يغادر، وفقا لصحيفة "بالم بيتش بوست".

ولفتت الصحيفة إلى أن كوروفين اقترح في رسالة إلى وزارة الدفاع الروسية، في يونيو/حزيران 2019، أن ينظم مركز "حربا على الإنترنت ضد الولايات المتحدة على أراضيها".

واتس عن العملاء الروس: إذا انتقلوا من محاولة التأثير على نتيجة الانتخابات إلى التدخل في طريقة سيرها، فسيكون ذلك مقلقا للغاية مع اقتراب يوم الانتخابات

أما المنظر الروسي ألكسندر دوغين، الذي يعمل تحت إمرة كوروفين، فقد دعا في وقت سابق إلى "حرب جيوسياسية مع أميركا لإضعاف خصومنا وإضعاف معنوياتهم وخداعهم، وفي النهاية ضرب خصومنا بأقصى قوة"، حسب ما أظهرت الوثائق.

وأشارت واشنطن بوست في تقريرها إلى أن كلينت واتس، رئيس مركز تحليل التهديدات في مايكروسوفت، قال عن دوغان إنه "خبير في التفاصيل التقنية لتكنولوجيا المعلومات ويعلم أنه كلما كانت بنيته التحتية والمحتوى الذي ينتجه داخليا، قلّ احتمال اكتشافه أو أن يُمنع من الاستعانة بخدمات خارجية".

وتعتقد الصحيفة أن دوغان وشركاءه يركزون في الوقت الحالي -على ما يبدو- على تشويه سمعة نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس، لكن المخاوف تتزايد من أنهم قد يتحولون قريبا إلى إنتاج أكاذيب عميقة تشكك في نزاهة الانتخابات الأميركية.

وبشأن ذلك يقول واتس "إذا انتقلوا من محاولة التأثير على نتيجة الانتخابات إلى التدخل في طريقة سيرها، فسيكون ذلك مقلقا للغاية مع اقتراب يوم الانتخابات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الاستخبارات العسکریة الروسیة واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً

كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الأطماع البرتغالية في الخليج العربي وأساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عمان عبر اتفاقيات كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند.
جاء ذلك في مقدمة أحدث إصدارات سموه، بعنوان «البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي وقام سموه بتوقيع هذا المنجز التاريخي الجديد خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «التنوع الثقافي ثراء الحضارات».
صدر هذا السفر الكبير في واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، تم جمعها من مراكز الوثائق حول العالم.
ولا يقتصر الكتاب الذي جاء مرتباً حسب التسلسل الزمني، على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى، ما يجعله كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، يرصد أحداثاً مهمة وحيوية وأحداث معارك وقعت في تلك الفترة وامتدت إلى 260 سنة، دارت وقائعها في بحر عمان الذي شهد تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند.
ويميط صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اللثام عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة وبجهود حثيثة وسعي دؤوب وسلك سموه فيه منهجاً فريداً، حيث استطاع اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، استغرق جمعها مدة طويلة.
وغاص سموه في بطون المخطوطات، بمراحل من العمل العلمي الجاد، بدءاً من فرزها حسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها، لذا فإن القارئ عندما يقلب صفحات الكتاب سينتقل في رحلة عبر الزمن لوقائع وأحداث تاريخية سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم، كما سيشعر القارئ، أيضاً تُجلَى طبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والظروف والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عمان في تلك الفترة.
ويعد هذا الإصدار إضافة نوعية وإثراءً قيماً للمكتبة العربية والعالمية ومرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب، حيث يقدم معلومات وحقائق ظلت لفترة طويلة بعيدة عن متناول القراء.
واعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، منهجاً اعتمده المؤرخون في الإسلام لسرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، حيث وصف سموه مواقع وأمكنة بتفاصيلها مكانيّاً وزمانيّاً وبإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث الرئيسة.
وممّن كان له السبق في هذا المنهج المؤرخان الكبيران، الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الكوفي وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي، حيث إن الحوليات نوعان، أولهما مسلك سرد الأحداث في سنة من السنوات دون التقيد بذكر منطقة معينة أو مكان معين والثاني يتناول أحداث منطقة معينة وفق تسلسل زمني دقيق.
بالعودة إلى التفاصيل التي جاءت في كتاب «البرتغاليون في بحر عُمان»، فقد كانت التجارة بين الشرق والغرب ومنذ الأزمان البعيدة، تسلك طريقين رئيسين، الأول طريق البحر الأحمر ومصر، والآخر طريق الخليج العربي والعراق والشام وكلاهما تحت السيطرة العربية، لكن تلك الطرق كان يتم إغلاقها بسبب الخلافات السياسية والنزاعات وعندما تغلق تنقطع البضائع المترفة عن الوصول إلى أوروبا، عدا ما كان يصل إليها عن طريق أواسط آسيا.
ويسرد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تفاصيل حركة وصول البضائع إلى أوروبا في بداية القرن الخامس عشر عن طريق «جنوة» والبندقية «فينيسيا»، لكن جنوة خسرت موقعها التجاري بعد احتلال الأتراك للقسطنطينية عام 1453، كما أن الصراع بين البندقية والمماليك في مصر أبعد البندقية من المنافسة، لذا كان البحث عن طريق يوصل أوروبا بالهند مطلب جميع الدول الأوروبية، لأنه سيجلب لها الشهرة والمال الوفير.
ووفقاً لما حملته سطور الكتاب، فقد وصل الأسطول البرتغالي بقيادة «فاسكو دا غاما»، عبر رأس الرجاء الصالح بجنوب إفريقيا، إلى شرقي إفريقيا ومن ثم إلى الهند وذلك عام 1497، ثم تتالت الأساطيل الحربية البرتغالية لتحتل أجزاء من الهند وبلداناً على شاطئ بحر عُمان وسواحل فارس واستمر ذلك الاحتلال والتسلط على خيرات تلك البلدان حتى عام 1757.
وكشف سموه، أنه جمع الوثائق الخاصة بذلك الاحتلال الذي دام مئتين وستين عاماً، من جميع مراكز الوثائق في العالم وقد استغرق ذلك خمسة عشر عاماً وبعد ذلك الجهد قام سموه بترجمة تلك الوثائق من اللغة البرتغالية إلى اللغة الإنجليزية ومن ثمّ إلى اللغة العربية وكانت تحتوي على جميع الأحداث التي جرت والتي كانت توثق تلك الحوادث من مصادر مختلفة.
ولفت سموه إلى أنه صنف تلك الوثائق في مجلدات، باللغة العربية وباللغة الإنجليزية، راجياً أن يكون هذا العمل عوناً للدارسين والباحثين الذين يهمهم تاريخ عُمان والبلدان المجاورة له، سائلاً الله أن يجزى النفع بما أدى من واجب وأن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • "الوثائق والمحفوظات" تصدر كتاب "منظومة المرأة العُمانية"
  • مدير FBI ينشر صورة قاضية أمريكية أثناء اعتقالها.. لا أحد فوق القانون
  • "الوثائق والمحفوظات" تشارك بـ50 إصدارًا في "مسقط الدولي للكتاب"
  • صحيفة عبرية: “أمريكا تواجه معضلة في اليمن مماثلة للمعضلة الإسرائيلية في غزة”
  • بتكوين تتفوق على الأسهم محققةً أكبر صعود أسبوعي منذ انتخاب ترامب
  • سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً
  • روسيا تتهم الاستخبارات الأوكرانية باغتيال “جنرال كبير” 
  • روسيا تتهم الاستخبارات الأوكرانية بقتل جنرال قرب موسكو
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • «بوست على الفيسبوك كشفه».. سقوط المتهم بالاتجار في المخدرات بالسلام