أخطاء شائعة في تربية المواليد الجدد.. تجنبوها
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
إنجلترا – تتطلب تربية طفل حديث الولادة “التفكير في جوانب متعددة، مثل التغذية والنوم وتغيير الحفاضات والحفاظ على سلامته بشكل عام”.
ولكن، لا يمكن نكران أن جميع الآباء والأمهات قد يرتكبون بعض الأخطاء خلال هذه الرحلة الجديدة.
وبهذا الصدد، تقول ليزلي بلاند، القابلة في My Expert Midwife: “يجب أن نكون على دراية بالأساسيات التي نحتاج إلى اتباعها مع المولود الجديد.
وشاركت ليزلي و8 خبراء آخرين أفكارهم حول الأخطاء الأكثر شيوعا التي يرتكبها الأهالي، والعواقب المحتملة لهذه الأخطاء، وكيفية تجنبها.
– اتباع الآخرين
قد تجد نفسك كأب أو أم جديدة في موقف يجعلك تقارن نفسك بالأهالي الآخرين.
ولكن لوسي شريمبتون، خبيرة النوم والرفاهية، تحث الآباء والأمهات على تجنب هذا الأمر قدر الإمكان.
وتقول: “لا تشعر بالضغط لاتباع روتين أو جدول زمني لشخص آخر. لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بالتربية. ثق في حدسك واصنع إيقاعك الخاص”.
– تدفئة الطفل المبالغ بها
مع اقتراب فصل الشتاء، ينبغي توخي الحذر من لف الطفل بالكثير من البطانيات.
وتقول بيب ديفيز، القابلة الشهيرة، إن “الإفراط في التغطية قد يؤدي إلى حرارة زائدة، وهو عامل خطر لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). لذلك، من المهم اتباع إرشادات النوم الآمن”.
– المبالغة في إلباس الطفل
عند الخروج، لا تبالغي في إلباس الطفل الكثير من الطبقات.
وتوضح فيرن هيل، خبيرة حمل الأطفال، أنه “يجب دائما إزالة طبقة واحدة عند وضع الطفل في حاملة الأطفال”.
– التدخين
يعرف معظم الآباء والأمهات أنه يجب عدم التدخين بالقرب من الأطفال، ولكن ليزلي تضيف: “يجب عليك عدم لمس الطفل بعد التدخين. وحتى إذا كنت تدخن في الخارج، يجب غسل اليدين وتغيير الملابس قبل التعامل مع الطفل”.
– اختيار الحليب فقط
يمكن استخدام حليب البقر في الطهي من عمر 6 أشهر، لكن تجنب تقديمه كمشروب رئيسي حتى يبلغ الطفل 12 شهرا، كما تنصح خبيرة التغذية شارلوت ستيرلينغ ريد.
– مرافقة الحيوانات الأليفة
يجب عدم ترك الأطفال حديثي الولادة بمفردهم مع الحيوانات الأليفة أو في الحمام. وتوصي ليزلي بأن يكون الطفل دائما تحت المراقبة لتجنب أي حوادث.
– تجاهل صحة الأمعاء
تعتبر صحة أمعاء الطفل حديث الولادة أمرا بالغ الأهمية لنموه.
وتقول لوسي أبتون، أخصائية التغذية للأطفال: “تؤثر ميكروبات الأمعاء بشكل كبير على جهاز المناعة ونمو الدماغ، لذلك يجب التفكير في تقديم البروبيوتيك المناسب”.
– أخذ قيلولة أثناء الرضاعة
تحذر دانييل فيسي، مرشدة الرضاعة، من النوم أثناء الرضاعة على أسطح غير آمنة. من المهم الحفاظ على وعيك لتجنب أي مخاطر.
– تجاهل الألم
عند الشعور بأي ألم أثناء الرضاعة، فمن الضروري عدم تجاهله. تحتاجين إلى الدعم المناسب من مستشارة الرضاعة للتأكد من أن كل شيء يسير بشكل صحيح.
– القلق بشأن “الكثير من الحب”
يعزز الحب والتواصل الجسدي العلاقة ويعمل على تهدئة الطفل. لذا، ينبغي حمله واحتضانه بقدر ما يريد الأهالي.
المصدر: ذا صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دراسة: انتهاكات الاحتلال ضد أطفال القدس ترقى لجرائم اضطهاد وفصل عنصري
عصر يوم الخميس العاشر من شهر أبريل/نيسان الجاري ضجّ مخيم شعفاط شمال القدس بنبأ إصابة طفل يبلغ من العمر (12 عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في منطقة العين، وسرعان ما أُعلن عن اسمه بعدما هرع أصدقاؤه لإبلاغ والده بإصابته.
رامي حدّاد والد الطفل أمير -الذي يرقد في مستشفى هداسا عين كارم غربي القدس منذ إصابته- سرد للجزيرة تفاصيل إصابة طفله المؤلمة قائلا إنه طلب منه عصر ذلك اليوم الذهاب مع صديقه إلى حانوت يختص ببيع الطيور ومستلزماتها ليشتري صديقه طعاما لطيوره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هيومن رايتس تتهم الولايات المتحدة والسلفادور بإخفاء قسري لمهاجرين فنزويليينlist 2 of 2في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدسend of list"ركب دراجته الهوائية وانطلق وبعد 10 دقائق جاءني أبناء الحي يصرخون: أمير تصاوب. نزلت إلى الشارع كالمجنون ورأيته مضرّجا بدمائه في العيادة الطبية قبل أن تنقله سيارة الإسعاف إلى مستشفى هداسا".
يتابع الوالد بصوت منخفض حزين تفاصيل الخوف والألم قائلا إن نجله أصيب خلال الاقتحام شبه اليومي للمخيم ودون اندلاع أي مواجهات، بل بسبب الإطلاق العشوائي للقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي في كل اقتحام.
"كان أمير في منطقة مرتفعة والجيش في أخرى منخفضة يهمّون باقتحام المنطقة التي يتواجد بها.. وفي اللحظة التي أدار فيها وجهه ناحية الجيش وهو راكب على دراجته أطلق جندي الرصاصة وأصيب أعلى عينه اليسرى مباشرة، وسقط عن دراجته وغاب عن الوعي".
في المستشفى أُبلغت العائلة أن أمير يعاني من كسر في الجمجمة، وأن بعض العظام المهشمة تضغط على عصب العين مما أفقد هذا الطفل القدرة على تحريكها، وفي صبيحة اليوم التالي أجريت له عملية جراحية لإزالة العظام المفتتة التي تضغط على عصب العين، لكنه ما زال يعاني من نزيف في عينه ومن وجود نقطة دم على الدماغ يعود سببها عادة لنزف عندما ينفجر أو يتمزق شريان في الدماغ، وفق ما أبلغ به أطباء عائلته.
إعلانوعند سؤال الأب عمّا يقوله أمير عن ذلك اليوم أجاب أنه لا يقول سوى "مش متذكّر"، وأنه لن يصمت عن أخذ حقّ طفله من خلال القضاء وإن كان غير متيقن من أنه سينصفه.
أصيب الطفل المقدسي أمير حداد (12 عاما) برصاصة مباشرة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم لمخيم شعفاط، شمال شرقي القدس المحتلة الخميس الماضي.
ويرقد الطفل حداد في المستشفى بعد أن أصيب بجروح بالغة في الرأس وكسر في الجمجمة أدى إلى نزيف في الدماغ، بالإضافة إلى ضرر… pic.twitter.com/W10gtHeKON
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 13, 2025
حرمان وملاحقةلم ينعم أمير مثله مثل بقية أطفال مخيم شعفاط بطفولة هادئة ولا طبيعية، فلا ملاعب ولا متنزهات يلجؤون إليها في أوقات الفراغ يقول رامي، ولا يجدون سوى الحواري والشوارع للعب بها، رغم أنها لم تكن يوما آمنة، وازداد الوضع سوءا مع الاقتحام "شبه الساعاتي للمخيم".
قبل ختام حديثه سألنا الأب عن شخصية أمير وهواياته، فخيّمت نبرة حزن عميقة على صوته فورا، وقال "أمير مؤدب ومميز وهادئ، ويعشق كافة أنواع الرياضة لكنه يلعب كرة القدم ويركب الدراجة الهوائية بشكل يومي.. وهما الهوايتان اللتان حرم منهما منذ إصابته، ولا يبدو أنه سيمارسهما في المستقبل القريب".
من أجل ما يعيشه أمير وعشرات آلاف الأطفال المقدسيين من انتهاكات على يد الاحتلال الإسرائيلي أعدّ الخبير في الشؤون القانونية والحقوقية المحامي عصام عابدين بإشراف مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، دراسة تحليلية متخصصة حول واقع قطاع الطفولة في محافظة القدس، وحملت عنوان "الأسباب الرئيسية للعنف، التعذيب وسوء المعاملة، والتطلعات المستقبلية".
وفي بحثه عدّد المحامي عابدين أنماط الانتهاكات للطفولة في محافظة القدس، واستهلها بجرائم القتل والإيذاء مستشهدا ببيان صدر عن منظمة "اليونيسيف" في يوليو/تموز من عام 2024 وجاء فيه أن الخسائر في أرواح الأطفال في الضفة الغربية والقدس ازدادت بنسبة 250% في الأشهر التسعة التي تلت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قياسا بالأشهر التسعة التي سبقته.
خلال شهر، أصاب جنود الاحتلال طفلين مقدسيين برصاص أضرّ بأعضاء حيوية في جسديهما.
والطفلان هما: أمير حداد (12 عاما)، الذي ما زال يرقد في المستشفى، بعدما أُطلق الرصاص مباشرة على رأسه، في 10 أبريل/ نيسان الجاري، أثناء ركوبه دراجته الهوائية في مخيم شعفاط. علما أن رصاصة استقرت فوق عينه… pic.twitter.com/vjeIK6JtDc
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) April 13, 2025
إعلان سلب الحريةوتطرقت الدراسة إلى سياسة الاعتقالات التعسفية لأطفال القدس، مستشهدة ببيانات مؤسسات الأسرى التي تحدثت في شهر أغسطس/آب 2024 عن ارتفاع غير مسبوق في أعداد المعتقلين بالضفة الغربية والقدس الذين كان من بينهم 700 طفل على الأقل، وكانت نسبة الأطفال المقدسيين هي الأعلى من بين المحافظات الفلسطينية الأخرى.
ولم يغفل الباحث أهمية الحديث عن سياسة الحبس المنزلي التي تستهدف بشكل أساسي أطفال المدينة الذين تقلّ أعمارهم عن 14 عاما، وأشار الباحث إلى أن الإحصائيات الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية تؤكد أن أكثر من 600 طفل مقدسي تعرضوا لهذه العقوبة خلال عام 2022 وحده.
التعذيب وسوء المعاملة لأطفال المدينة وانتهاكات حقوق الأطفال ذوي الإعاقة كان لها حضور لافت في هذه الدراسة التحليلية التي ركزت أيضا على نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، ونظام منح الهويّات وتشتيت العائلات والجدار العازل وتداعيات عسكرة مدينة القدس.
ولفت الباحث عصام عابدين في دراسته النظر إلى أن "أنماط الانتهاكات الجسيمة والجرائم الدولية من قبيل: جرائم القتل والإيذاء المتعمد للأطفال المقدسيين، والاعتقالات التعسفية، والاعتقال المنزلي، والتعذيب وسوء المعاملة، تشكّل "جرائم دولية مستقلة" في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية إلى جانب أنها تشكّل "جرائم اضطهاد وفصل عنصري" مما يعني أننا أمام حالة "تعدد للجرائم الدولية" المرتكبة.
وحول التأثيرات الاجتماعية والنفسية على الأطفال وعائلاتهم كشفت نتائـج اللقاءات والمقابلات التي أجراها الباحث مع الجهات الرسـمية وغير الرسمية والشركاء لغايات هذه الدراسة، أهمية وضرورة فهم واقع محافظة القدس، وخاصة داخل الجدار العازل، والتعقيدات الناجمة عــن الاضطهاد الممنهج والتراكمات على مدار السنوات الطويلة في منهجية أي تدخلات على صعيد واقع الصحة النفسية.
إعلانوشملت توصيات هذه الدراسة التحليلية 3 مستويات، أولها الدولي والمتعلق بالتزامات ومسؤوليات سـلطات الاحتلال الاستعماري ودول العالم والهيئات والمنظمات الدولية لإنقاذ الطفولة في محافظة القدس.
وعلى المستوى الوطني تطرق الباحث إلى مسؤوليات دولة فلسطين بمؤسساتها وأجهزتها الرسمية وغير الرسمية تجاه الطفولة المقدسية، أما المستوى الثالث المحلي فتضمن توصيات تتعلق بأداء المؤسسات المقدسية العاملة في محافظة القدس، إذ "ينبغي على المنظمات الأهلية والحقوقية إجراء تقييم جاد علـى المستوى الفردي والجماعي للبرامج والأنشطة التي يتم تنفيذها داخل مدينة القـدس المحتلة في ظل بيئة عمل شديدة التعقيد وسياسة الاضطهاد والأبارتايد".
وختم دراسته بضرورة تعزيز العمل الجماعي والتشـبيك بين مؤسسات القدس للتعامل مــع الاحتياجات الكبيرة لقطاع الطفولة داخل القدس على مختلف المستويات القانونية والحقوقية والاجتماعية والنفسية والتنموية، وتطوير سلة موارد مشتركة بينها، لمواجهة العزلة وشح التمويل والإمكانيات والموارد، وعدم بعثرة الجهود لإمكانية الصمود والاستجابة.