حي تاريخي.. يُشرف على جبل أُحد ويضم أعظم شهداء الأرض
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
يعتبر موقع حي سيد الشهداء من المواقع التاريخية، وله مكانه عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة، ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيداً، من أعظم شهداء الأرض ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي ﷺ ، وحنظله بن عامر (غسيل الملائكة) وفيهم عبدالله بن جحش، وشماس بن عثمان، وعقيل أبن أبي أمية رضى الله عنهم أجمعين.
وجاء ذلك خلال حديث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، حيث وضح أن مقبرة شهداء أحد تعد مزاراً يرتاده القادمون إلى المدينة وزوار رسول الله ﷺ ، وذلك برًا لهؤلاء العظماء وصلة لهم، وتبركا به، وقبل ذلك كله إتباعًا لسنة النبي ﷺ ، فقد ورد في الحديث الذي يرويه العطاف بن خالد المخزومي، عند عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبيه، أن النبي ﷺ: (زار قبور الشهداء بأحد، فقال: اللهم إن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء، وأنه من زارهم وسلم عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه. قال العطاف : وحدثتني خالتي أنها زارت قبور الشهداء، قالت : وليس معي إلا غلامان يحفظان علي الدابة. قالت : فسلمت عليهم فسمعت رد السلام. قالوا : والله إنا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضا. قالت : فاقشعررت، فقلت يا غلام ادن بغلتي فركبت) [أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال عقبه : هذا إسناد مدني صحيح ولم يخرجاه، يقصد البخاري ومسلم وهو على شرطهما].
وتابع:وما زال في المدينة كثير من الأماكن المباركة والمساجد الأثرية التي يشتاق لها المسلمون، كالمساجد السبع وتقع هذه المساجد الصغيرة في الجهة الغربية من جبل سلع، عند جزء من الخندق الذي حفره المسلمون في غزوة الأحزاب للدفاع عن المدينة المنورة، وكانت هذه المساجد مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه، عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله ﷺ. وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي : مسجد الفتح، مسجد سلمان الفارسي، مسجد أبي بكر الصديق، مسجد عمر بن الخطاب، مسجد علي بن أبي طالب، مسجد فاطمة الزهراء، ويسمى أيضا الأخير بمسجد سعد بن معاذ.
وهناك مساجد أخرى غير تلك السبعة كمسجد الراية، والجمعة، والميقات، والإجابة، والعنبرية، والسجدة، المستراح، وكلها مساجد مباركة لتسميتها بهذه الأسماء علاقة بأحداث نبوية مباركة ، ونكتفي بما ذكرناه من أماكن مقدسة في مدينة رسول الله، رزقنا الله زيارتها وزيارة رسول الله ﷺ آمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله جمعة علي جمعة الدكتور علي جمعة النبي رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يصل الدقهلية يفتتح مسجد "البحر الصغير" بقرية البجلات
استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بديوان عام المحافظة، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بحضور الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، واللواء محمد صلاح أبو كريشة السكرتير العام للمحافظة، والدكتور إيهاب منصور معاون المحافظ، والنائب السيد سمير عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، والدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف، وذلك لإفتتاح مسجد "البحر الصغير" بقرية البجلات مركز منية النصر.
ورحب محافظ الدقهلية بوزير الأوقاف والمرافقين له معربا عن تقديره لزيارته محافظة الدقهلية، وأكد أن وزير الأوقاف واحد من رجال الدين الإسلامى المشهود لهم بالعلم والمعرفة والثقافة وله بصمة واضحة في تفسير علوم الدين الصحيح ونشر المنهج الوسطي، كما له جهود كبيرة فى مواجهة الفكر المتطرف، وأشاد بدور أئمة المساجد في نشر الوعى وتعاليم الدين الصحيح خاصة بين الشباب، ودحر الأفكار المتطرفة بإتباع كتاب الله عز وجل وسنته النبوية الشريفة.
وثمن المحافظ جهود وزير الأوقاف والدور الملموس للوزارة في بناء وتطوير المساجد، ومشيدا بالجهود المتميزة من المجتمع المدني بالدقهلية الذى يضرب أروع الأمثلة فى المشاركة المجتمعية وعلى رأسها بناء المساجد، مؤكدًا أن أبناء الدقهلية يتسابقون في عمل الخير والمشاركة في المشروعات الخدمية ومبادرتهم للتبرع في مختلف المجالات.
ومن جهته أعرب وزير الأوقاف عن شكره وتقديره لمحافظ الدقهلية على دعوته الكريمة وكلماته الطيبة التى يفتخر بها واستقباله الطيب على أرض العلم والعلماء، مشيرا إلى إنه يتابع جهود محافظ الدقهلية الملموسة فى خدمة المجتمع ومحاربة الفساد والسعي نحو توفير الخدمات للمواطنين في مراكز ومدن وقرى المحافظة.
وأكد وزير الأوقاف أن الله عز وجل هو الذى يسخرنا جميعاً لخدمة المجتمع، معربا عن سعادته لوجوده بين أهل محافظة الدقهلية الكرام متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق، كما أكد أن وزارة الأوقاف على استعداد كامل لتقديم أوجه التعاون والدعم للمحافظة، لخدمة شعبها الطيب المبارك فى كافة المجالات.