سودانايل:
2025-04-28@23:09:01 GMT

دم الشهداء مازال يراق

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

هذه الرواية بكل مافيها من مواقف عاطفية وإنسانية ليست رواية رومانسية رغم عنوانها "الحب في المنفى"، تبدأ بمؤتمر صحفي نظمته لجنة الأطباء الدولية لحقوق الإنسان عن انتهاكات الحقوق في شيلي لكنها تأخذ القارئ رويداً رويداً لتغرقه في هموم الصحفي والصحافة في عالم لايقبل الحقيقة ومواجهتها في ظل هيمنة المتسلطين والطغاة والأمراء والام الحب المخزول واستحالة العدل وهزيمة الرقة أمام الوحشية والأنانية والظلم.



لن ادخل معكم في تفاصيل هذه الرواية التي ركزت في خواتيمها على تداعيات مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها السلطة الصهيونية قبل سنوات ضد الفلسطينين العزل لكن القارئ يستدعي تداعيات مايجري حالياً ضد الفلسطينين بذات العنف واللامبلاة .

في الكلمة الختامية التي كتبها المؤلف بهاء طاهر قال أن بعض مشاهدها وأحداثها حقيقية، ففي الفصل الاول قصة تعذيب بيدرو إيبانيز  ومصرع شقيقه فريدي في شيلي  حقيقية مع بعض التصرف.

يواصل المؤلف  شهادته قائلاً: في الفصل السادس شهادة الممرضة عن ما حدث في عين الحلوة حقيقية وهي مزيج من أقوال منشورة وحوار شخصي أجريته معها وقد غيرت إسمها الحقيقي.

في الفصل العاشر المقال المنسوب لبرنار والشخصية الروائية نص لمقال حقيقي، وفي الفصل الأخير شهادة الصحفي الامريكي رالف حقيقية.

هذا ودم الشهداء مازال يراق ضد الفلسطينين بمساندة واضحة من أمريكا للسلطة الصهيونية في جرائمها ضد الفلسطينين.

أترككم لتقرأوا  رواية "الحب في المنفى" الصادرة عن دار الشروق عام 1995م المحشودة بالوقائع والأحداث والمواقف العاطقية والإنسانية.. الرواية استحقت بجدارة جائزة أفضل رواية مصرية عام 1995م وجائزة الزياتور الإيطاية لعام 2008م.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ضد الفلسطینین فی الفصل

إقرأ أيضاً:

"اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني

 

 

مسعود أحمد بيت سعيد

masoudahmed58@gmail.com

 

صدر مؤخرًا عن دار الآداب العمل الروائي الثالث للكاتب والروائي العماني محمد الشحري، بعنوان "اسمه الأسمر"، وتأتي هذه الرواية استكمالًا لمسيرة أدبية حافلة، سبق أن قدم خلالها الشحري رواية "موشكا" التي حققت انتشارًا واسعًا، وتحولت لاحقًا إلى عملٍ مسرحي عرض داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب روايته الثانية "الأحقافي الأخير"، وعدد من الأعمال في أدب الرحلات.

الرواية الجديدة تمثل نقلة نوعية في تجربة الشحري، ليس على مستوى إنتاجه الأدبي فحسب، بل أيضًا على صعيد الرواية العمانية عمومًا. إذ تنفتح على عوالم وأماكن ومسارات متعددة، لا من الناحية الجغرافية فحسب؛ بل فكريًا وسياسيًا؛ حيث تسلط الضوء على رؤى أبطالها، وتقدم مقارباتهم الخاصة للواقع الاجتماعي في ماضيه وحاضره واستشراف مستقبله.

وتبرز الرواية بشجاعتها في ملامسة الجوانب الخفية من التجربة الإنسانية، وتفكك تراكمات اجتماعية وثقافية غابت طويلًا عن الخطاب الأدبي المحلي. كما تكشف عن زيف اجتماعي سرعان ما يتبدد عند أول مواجهة حقيقية، لتطرح بذلك تساؤلات وجودية حول العلاقات، والهوية، وموقع الإنسان ودوره داخل مجتمعه.

وينتمي هذا العمل إلى ما يعرف بـ"الأدب المُلتزِم"، الذي يحمل همًّا وطنيًا وإنسانيًا، وهو ما يُميِّز الرواية عن كثير من الأعمال التي تفتقر إلى رسالة واضحة؛ فالأدب بكافة أجناسه لا يكتمل إلّا بتحديد موقف من المعضلات الإنسانية واشكالياتها، وليس هناك إنتاج أدبي محايد، بل إن كل عمل أدبي يحمل في طياته نظرة مكتملة أو جزئية تجاه الواقع، ومحاولة فنية لتمجيده أو لتفسيره أو نقده.

ومن أبرز ملامح الرواية تناولها العميق للهوة بين الأجيال، كما في العلاقة الملتبسة بين الابن وخاله، يغلفها أسلوب رمزي وإيحائي. والتي تطرح بشكلٍ غير مباشر تساؤلات جدية: لماذا هذا الانفصام الجذري بين الأجيال؟ ولماذا تشوه أدوار السابقين في نظر اللاحقين؟ تلك الأسئلة لا تبحث فقط عن إجابات؛ بل تفتح بابًا نحو تأمل اجتماعي أوسع. وفي جانب آخر، تنتقد الرواية فئة اجتماعية بعينها، اعتادت التفاخر بإنجازات منقوصة، كانت جزءًا صغيرًا من مرحلة أكبر، فتقدم نقدًا أخلاقيًا حادًا.

"اسمه الأسمر" ليست فقط رواية جديدة تضاف إلى مكتبة الأدب العُماني؛ بل عمل يستحق التوقف أمامه، لما يطرحه من رؤى، ويثيره من أسئلة، ويقدمه من تجربة إنسانية خصبة وعميقة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: قانون العمل الجديد ضمانة حقيقية لحقوق العمال
  • فيلم الرعب Sinners يشعل شباك التذاكر.. هل يستند إلى قصة حقيقية؟
  • "اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني
  • أدب الأسرى بمؤتمر لرابطة الكتاب الأردنيين.. الرواية تقود المشهد وقصائد مسكونة بالهوية والحرية
  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” الاخير 
  • وزارة الزمن.. محاكمة رواية للتاريخ
  • لعدم حضوره.. اعتبار الحكم الصادر ضد المتهم الثالث بـ "خلية منشأة ناصر الإرهابية" مازال قائم
  • رسالة من القرن السابع عشر تنفي رواية "هجر شكسبير لزوجته"
  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف”3-4
  • الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)