دعت الكاتبة الإسرائيلية، روث كابيسا، بلادها إلى القضاء على المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، مؤكدة أن إسرائيل تحتاج إلى تسوية الحساب مع إيران، وهنا الأمر ينقسم إلى شقين، الأول، على إسرائيل الرد بقوة على الهجوم الإيراني، وثانياً "تدمير خامنئي".

وقالت في مقال بصحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، إنه مر أكثر من 3 أسابيع على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والذي استهدف عدة أماكن، ومنذ ذلك الحين أصبح هناك ضغط دولي على إسرائيل لعدم الرد، أو الرد بطريقة محدودة يُمكن احتواؤه من قبل الإيرانيين وعدم الرد مجدداً.

استهداف منزل نتانياهو

ووفقاً للكاتبة، ذهب "الباحثون عن الاستقرار" إلى أبعد من ذلك، حتى أن الرئيس السابق دونالد ترامب، اتهم هذا الأسبوع مسؤولين أمريكيين بتسريب وثائق الهجوم الإسرائيلي من أجل وقفه، وبينما تمارس الضغوط على إسرائيل، اتخذت إيران إجراء جريئاً آخر، عندما حاولت هذا الأسبوع اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو وعائلته، باستخدام طائرة بدون طيار مُفخخة.

وضع جديد

وقالت الكاتبة إن الوضع أصبح جديداً تماماً تهاجم فيه إيران هدفاً إسرائيلياً بمبادرة منها، دون محاولة ربط الهجوم بالعمل الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إحدى الطائرات الثلاث التي تم إرسالها واخترقت طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي نجحت في الوصول واصطدمت بنافذة غرفة النوم بمنزل رئيس الوزراء، وألحقت أضراراً كبيرة، ولحسن الحظ، رئيس الوزراء أو أي من أفراد عائلته، أو أي من سكان المنطقة، لم يصب بأذى.

اغتيال خامنئي

وأوضحت، أنه إذا كانت هناك أي إصابة في الأرواح، فستكون إسرائيل أمام سيناريو جديد تماماً، وعليها  أن ترد على ذلك الحادث، وقد تضطر إلى القضاء على خامنئي الذي وصفته بـ"رأس الثعبان"، مشيرة إلى أنه كان من المتوقع أن يخرج كل "الباحثين عن الاستقرار" بانتقاد حاد لما فعلته إيران، أو بالرد بعقوبات تهدف إلى منع تلك الدولة من الهجوم مُجدداً.
وذكرت الكاتبة، أنه في ذلك الوقت كان الرئيس الأمريكي جو بايدن منشغلاً، وكانت كامالا هاريس منشغلة أيضاً بحملتها الانتخابية، فيما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل بسبب أفعالها في لبنان، وبطريقة ما، حتى في إسرائيل، تجاهل غالبية السياسيين، وبالتأكيد قادة المعارضة، الهجوم الإيراني، واصفة ذلك بالسلوك بأنه يتراوح بين السياسة الرخيصة وإهمال المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وشددت على ضرورة التعلم من تجارب الماضي، وعلى أن إسرائيل تحتاج إلى النظر في نوايا وقدرات أعدائها، وليس فقط في نتائج أفعالهم، ولذلك يجب التعامل مع الهجوم الإيراني الذي استهدف منزل رئيس الوزراء على أنه نجح بالفعل. 

تقرير: #إيران "تخلع القفازات" في مواجهة #إسرائيلhttps://t.co/mCPSn80BG9 pic.twitter.com/KlKTJn0RAN

— 24.ae (@20fourMedia) October 23, 2024  تصفية الحسابات

كما أكدت أن إسرائيل تحتاج إلى تصفية حساباتها مع إيران، والآن أصبح الأمر مزدوجاً، أولاً "يجب أن ترد بقوة على الهجوم الإيراني، وكما كنا سنفعل حال نجاح الهجوم، علينا تدمير خامنئي"، وثانياً "ربما يكون تسريب الوثائق من قبل الأمريكيين قد أخر الخطة الإسرائيلية، لكن يجب أن نلحق بها سريعاً، إن الفرصة المتاحة أمام إسرائيل لإحداث تغيير حقيقي في الشرق الأوسط آخذة في التقلص".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل الهجوم الإیرانی رئیس الوزراء على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يترك إيران نمراً من ورق

تناول الكاتب الصحفي والباحث دانييل ويليامز اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله، مسلطاً الضوء على آثاره في الاستقرار الإقليمي وتأثيره على ديناميكيات القوة الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

إيران لاعب ضعيف غير قادر على دعم تهديداته بعمل ذي مغزى



وقال الكاتب في تحليله بموقع "آسيا تايمز" إن هذا القرار لا يعزز المكاسب الاستراتيجية الرئيسية لإسرائيل فحسب، بل يكشف أيضاً عن إيران كلاعب ضعيف غير قادر على دعم تهديداته بعمل ذي مغزى. إنجاز مهم لنتانياهو

وعدّ ويليامز وقف إطلاق النار إنجازاً مهماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث حقق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في دفع حزب الله بعيداً عن الحدود الشمالية لإسرائيل وشل القدرات العملياتية للجماعة.
وكجزء من الاتفاق، أُجبِر حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني، مما أدى إلى إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان.
يفرض هذا التحول الإقليمي شرطاً من قرار الأمم المتحدة لعام 2006 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله، لكنه ظل غير مطبق إلى حد كبير.

 

???? "After a year of mauling, Hezbollah – Tehran’s puppet – is giving in. But why has Netanyahu agreed to a peace deal, when Israel has the upper hand?" writes @COLRICHARDKEMP .

Read more here ????https://t.co/kZLUTtbhgV pic.twitter.com/Zgz3cih6mj

— The Telegraph (@Telegraph) November 27, 2024


ومن خلال تنفيذ هذه المنطقة المحظورة، تعزز إسرائيل أمنها على طول حدودها الشمالية في حين تحد في الوقت نفسه من قدرة حزب الله على تهديد الأراضي الإسرائيلية.

تصدع التحالف بين حزب الله وحماس

وأوضح الكاتب أن هذا التطور يكشف صدعاً في التحالف بين حزب الله وحماس، حيث كان الحزب قد أعلن دعمه للهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولكنه اضطر في النهاية إلى التراجع تحت الضغط الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الصدع يترك حماس معزولة، حيث فقدت حليفاً حاسماً قادراً على تحويل الموارد العسكرية الإسرائيلية نحو جبهة ثانية، مما يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انتصارا تكتيكياً يُضعف ما يسمى "محور المقاومة".

 

Israeli hard power has secured what 11 months of soft words from Biden envoys could not: Hezbollah’s agreement to abandon Hamas as Iran’s Lebanon proxy staggers out of the fight. https://t.co/DLL2LM099U

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) November 26, 2024


ورأى ويليامز أن وقف إطلاق النار يقوض موقف إيران بوصفها الداعم الرئيس لهذا المحور، الذي يضم حزب الله وحماس والميليشيات العراقية والمتمردين الحوثيين في اليمن. ورغم خطابها عن المقاومة ودعم هذه الجماعات، امتنعت إيران عن التدخل المباشر أثناء الصراع في الوقت الذي استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان وبيروت وحتى كبار مسؤولي حزب الله.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني علناً أنه لا توجد حاجة إلى إرسال قوات إضافية إلى لبنان، مدعياً بأن الميليشيات المحلية قادرة على التعامل مع الموقف. وأوضح الكاتب أن هذا التصريح يكشف عن فجوة كبيرة بين تهديدات إيران واستعدادها - أو قدرتها - على التصرف.
وفي حين أشاد نتانياهو بوقف إطلاق النار باعتباره انتصاراً، يرى الكاتب أنه لا يعالج مخاوفه الأوسع نطاقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأعطى نتانياهو الأولوية باستمرار لتحييد طموحات إيران النووية، التي يعتبرها أكبر تهديد لوجود إسرائيل.
وفي خطاب متلفز، كرر رئيس الوزراء التزامه بهذه المهمة، ووصفها بأنها أساسية لأمن إسرائيل على المدى الطويل. إن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، بما في ذلك تدمير أنظمة الدفاع الجوي إس-300 التي قدمتها روسيا لحماية المنشآت النووية الرئيسية، توضح بشكل أكبر تركيزها على الحد من قدرات طهران.
وسلط الكاتب الضوء على رد فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى تصويره للاتفاق على أنه خطوة نحو السلام في الشرق الأوسط. وتركز رؤية بايدن على إنشاء دولة فلسطينية؛ وهو احتمال رفضه نتانياهو باستمرار.
وتشير الأعمال العدائية المستمرة في غزة، إلى جانب تصاعد العنف في الضفة الغربية، إلى أن حل الدولتين ما يزال هدفاً بعيد المنال. ولا تظهر أي علامات على تراجع الصراع في غزة على وجه الخصوص. ففي حين تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، تواصل حماس المطالبة بانسحاب إسرائيل كشرط لأي وقف لإطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، تسلط الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تستهدف في كثير من الأحيان مخابئ الأسلحة التي يُزعم أن إيران هربتها، الضوء على التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية. وظلت السلطة الوطنية الفلسطينية، ومقرها رام الله، صامتة بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، ما يؤكد على دورها المتضائل في تشكيل التطورات الإقليمية.


ديناميكيات العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية 


وقال الكاتب إن ديناميكيات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد تتغير مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار وتداعياته الأوسع. وفي حين يعمل الاتفاق على استقرار الجبهة الشمالية لإسرائيل مؤقتاً، فإنه يسلط الضوء على هشاشة الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
وتكشف الهدنة عن نقاط ضعف إيران في حين تعزز الهيمنة العسكرية لإسرائيل، وتترك الصراعات الأساسية التي تديم عدم الاستقرار في المنطقة دون حل. وبينما يسعى نتنياهو وبايدن وترامب إلى اتباع استراتيجيات متباينة، فإن الطريق إلى السلام الدائم يظل بعيد المنال، ويتشكل من خلال الأولويات المتنافسة والتوترات الدائمة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اغتيال القيادي في حزب الله سلمان نمر جمعة في سوريا
  • إسرائيل تعلن اغتيال القيادي في حزب الله جمعة نمير في سوريا
  • واشنطن تدين استهداف الحوثيين لسوق شعبي في مقبنة غرب تعز
  • نتانياهو: إسرائيل تراقب التطورات في سوريا
  • الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن استهداف إسرائيل بصاروخ فرط صوتي
  • الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ فرط صوتي
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يترك إيران نمراً من ورق
  • رئيس البرلمان الإيراني: الجماعات التكفيرية السورية تخدم أجندات إسرائيل
  • إيران تندد بهجوم إرهابي على قنصليتها في حلب.. وتتوعد بالرد
  • إيران تتوعد بالرد على استهداف قنصليتها في حلب