شهدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، اليوم الخميس، افتتاح فعاليات ورشة عمل:«المبيدات والصادرات الزراعية المصرية»، التي تنظمها كلية الزراعة جامعة دمنهور.

تأتي الورشة برعاية الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة هدى متولي، عميد كلية الزراعة، والدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية، بالتعاون مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حضر الورشة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الزراعة.

استهل رئيس جامعة دمنهور كلمته بالترحيب بالدكتورة جاكلين عازر والحضور، معربًا عن سعادته بتعاون كلية الزراعة بجامعة دمنهور ولجنة المبيدات والآفات الزراعية لتنظيم هذه الورشة على أرض محافظة البحيرة "عاصمة مصر الزراعية"، وأشار إلى أن هذا اللقاء يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، لتحقيق التنمية المستدامة لقطاع الزراعة في مصر.

أكد ترابيس حرص جامعة دمنهور، في إطار دورها الريادي في مجال البحث العلمي والتعليم الزراعي، على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تطوير القطاع الزراعي المصري، وأوضح أن الورشة تمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار بين الباحثين والمختصين في مجال المبيدات الزراعية، بهدف وضع تصورات مستقبلية لتطوير هذا القطاع الحيوي، وتحقيق التوازن بين الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، وذلك تزامنًا مع المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير كافة الخدمات لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

من جانبها، أعربت الدكتورة جاكلين عازر عن سعادتها بالمشاركة في ورشة عمل المبيدات والصادرات الزراعية المصرية وتواجدها بين كوكبة من ألمع الخبراء والمختصين في هذا المجال، وأكدت على دور هذا التجمع في إثراء الحوار العلمي والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الزراعة.

هذا وقد أشاد الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات و الآفات الزراعية، بالتنظيم الرائع وحسن الاستقبال، مُعربًا عن سعادته بالتعاون مع جامعة دمنهور، مشيداً بأهمية الموضوعات والمحاور التي ستتناولها ورشة العمل ودورها في المساهمة في تطوير القطاع الزراعي المصري، املأ في أن تخرج ورشة العمل بتوصيات تساهم في زيادة الصادرات الزراعية المصرية والتغلب على التحديات التي تواجهها.

وفي كلمتها، رحبت الدكتورة هدى متولي، عميد كلية الزراعة، بالحضور، وأشادت بجهود لجنة المبيدات والآفات الزراعية والتعاون المثمر بينها وبين كلية الزراعة. وأثنت على إسهاماتهم الخلاقة في النهوض بالإنتاج الزراعي المصري للوفاء بالاحتياجات المحلية وتصدير المنتجات الزراعية ذات السمعة العالمية دعمًا للاقتصاد القومي.

تستهدف ورشة العمل الفئات المختلفة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، طلاب الدراسات العليا والبكالوريوس، الباحثين بالمراكز البحثية، وأعضاء المجتمع المدني من أصحاب ومديري الشركات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحيرة المبيدات الزراعية جامعة دمنهور لجنة المبيدات الزراعية مبيدات زراعية ورشة عمل الزراعیة المصریة لجنة المبیدات کلیة الزراعة جامعة دمنهور

إقرأ أيضاً:

من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان

على أحد التلال اليابانية الخضراء، تترامى الحقول كأمواج بحر هادئ، بين ضفتي مزرعة قديمة تحوّلت إلى وجهة سياحية فريدة. هنا، لا يأتي الزوار بحثًا عن فنادق فاخرة أو مراكز تسوق، بل يسعون وراء تجربة أصيلة تملأ أرواحهم بالدفء والهدوء. يحصدون الخضروات بأيديهم، يطهون الطعام بمكونات طازجة، ويجلسون حول موقد تقليدي يتبادلون الحكايات مع أصحاب المزرعة. إنها رحلة إلى عالم مختلف في تفاصيله، حيث لا يزال الإيقاع البطيء للحياة يحمل في طياته سحرًا لا يُقاوَم.

السياحة الزراعية هي نوع من السياحة يُتيح للزوار التعايش مع الحياة الريفية والمشاركة في الأنشطة الزراعية الحقيقية، مثل زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، وإعداد المأكولات التقليدية من منتجات المزارع الطازجة. إنها تجربة تفاعلية، تعليمية، وثقافية تعزز الوعي بأساليب الزراعة المستدامة، وتُعمّق التواصل مع التراث المحلي والطبيعة.

يُعد استقبال الضيوف في منازل العائلات الريفية من أبرز أساليب السياحة الزراعية في اليابان. تتيح هذه التجربة للزائر التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في الريف الياباني، حيث يُستقبل الضيوف بأذرع مفتوحة في بيوتٍ مبنية من الخشب والحجارة الطبيعية، وتكون تفاصيلها معبّرة عن التراث العريق.

من بين التجارب الفريدة التي تشتهر بها اليابان، يُذكر "منزل السين"، وهو بيت قديم تم تجديده بعناية ليجمع بين اللمسات التقليدية والعصرية. يقع هذا المنزل في منطقة هادئة، ويطل على مناظر طبيعية خلابة، ويضم حمامين ساخنين خارجيين يُعرفان بالينابيع الساخنة، وهي مصادر طبيعية للعلاج والاسترخاء. تمنح هذه الينابيع الساخنة الزائر إحساسًا بالراحة والانتعاش، إذ تُستخدم مياهها الطبيعية الدافئة لتدليك الجسم وتخفيف آلام اليوم الطويل.

هناك نموذج آخر رائع هو تجربة "بيت الضيافة الريفية"، الذي تحوَّل من منزل زراعي قديم إلى فندق صغير يقدم إقامة مميزة تجمع بين الراحة والتقاليد.يقدّم هذا البيت للضيوف وجبات متعددة الدورات تُعد باستخدام مكونات محلية طازجة، وتتميز بتركيزها على الأطباق التي تُبرز النكهات الأصيلة للمناطق الريفية. كما يتم تنظيم ورش عمل تعليمية لتعلُّم فنون الطبخ وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والخزف، مما يتيح للزائر فرصة التعمق في الثقافة المحلية.

أما تجربة "المنزل الهادئ"، فهي مثال آخر على التجارب المميزة، حيث تحوَّل البيت الزراعي القديم إلى نُزُل فاخر يقدم تجربة سياحية متكاملة. يتيح هذا النُزُل للزائر المشاركة في الأنشطة الزراعية، مثل حصاد المحاصيل والعناية بالحيوانات، كما يُقدم جلسات تعريفية حول الزراعة العضوية وطرق الزراعة المستدامة. وتُضاف إلى ذلك جولات سيرًا على الأقدام لاستكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة، وزيارات إلى أسواق القرى، حيث يُمكن التعرف على المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المحلية.

وفي تجارب ناجحة أخرى، أظهرت دول أوروبية عدة نماذج تُبرز روح الاستدامة والابتكار في السياحة الزراعية. فقد نجحت النرويج في تحويل المزارع إلى وجهات سياحية تجمع بين الراحة والأنشطة الزراعية التقليدية. وقدمت العديد من المزارع النرويجية إقامة ريفية فاخرة، مع ورش عمل تعليمية حول الزراعة العضوية وإعداد الأطباق المحلية، مما يُعزز دخلا للمزارعين ويسهم في الحفاظ على البيئة.

وفي السويد، ظهر نهج مستدام في تطوير السياحة الزراعية، حيث أتيحت للمسافرين فرصة الإقامة في منازل المزارعين والمشاركة في الأنشطة الزراعية والتراثية. كما تُعقد ورش عمل وحلقات تعليمية تركز على الزراعة المستدامة والحرف اليدوية، مما يسهم في نقل المعرفة والتجارب بين الأجيال.

أما هولندا، فهي من الدول الرائدة في تقديم تجارب السياحة الزراعية، حيث تجمع بين جولات الدراجات بين المزارع، وزيارات للمزارع الحيوانية، وورش عمل لصناعة الجبن والمنتجات الحليبية. يعتمد النموذج الهولندي على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين المزارعين والزوار، مما يضفي بُعدًا عصريًا على التجربة الريفية التقليدية.

وتؤكد التجارب الدولية الناجحة والرائدة في السياحة الزراعية أن هذا النوع من السياحة يُعد فرصة استثمارية واعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية، إذ يُساعد على توفير دخل إضافي للمزارعين، ودعم الصناعات المحلية. فمن خلال إقامة الزوار والمشاركة في الأنشطة الزراعية، يتم خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في القرى والمناطق النائية. كما تُسهم هذه التجارب في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية من خلال نقل القصص والعادات والتقاليد عبر الأجيال. إضافة إلى ذلك، تُعد السياحة الزراعية وسيلة لتعزيز الوعي البيئي، حيث يتعلم الزائرون أهمية الحفاظ على الطبيعة، وتبنّي أساليب الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. إن تبنّي هذه النماذج يُشكل استثمارًا واعدًا في مستقبل السياحة المستدامة، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة التي تُثري المجتمعات وتدعم الاقتصاد المحلي.

لقد أثبتت التجارب الدولية أن السياحة الزراعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار حقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي نجحت في تحويل مزارعها إلى وجهات سياحية مزدهرة استطاعت تحقيق فوائد اقتصادية مستدامة، ودعم المجتمعات الريفية. فلماذا لا نستفيد من هذه التجارب، ونوظّف مواردنا الطبيعية ومناخ بلادنا المتنوع لجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة؟

إن السياحة الزراعية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد الريفي، بل هي أيضًا فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة. فمع التخطيط السليم والاستثمار الذكي، يمكن أن يتحول الريف إلى وجهة سياحية نابضة بالحياة، تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط: مبادرة زراعة الأسطح بكلية الزراعة نموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي
  • من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
  • "الزراعة" تعلن تجديد الاعتماد الدولي لـ"المركزي لمتبقيات المبيدات"
  • الزراعة تعلن تجديد الاعتماد الدولي لـ المركزي لمتبقيات المبيدات
  • الزراعة تعلن تجديد الاعتماد الدولي لـ المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • الدفعة الخامسة.. رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل تخرج طلاب كلية الطب| صور
  • بأسعار مخفضة.. محافظ بورسعيد يفتتح رابع معارض “أهلاً رمضان
  • الزراعة تنظم حملات رقابية على محال المبيدات
  • رئيس جامعة دمنهور يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان