الدولار قرب أعلى مستوى في 3 أشهر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
صعد سعر الدولار، أمام العملات الأجنبية الاخري خلال تعاملات الخميس 24-10-2024، ليصل قرب أعلى مستوى في 3 أشهر، بدعم من توقعات بوتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) وتزايد الرهانات على فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بولاية ثانية.
ارتفاع جديد بأسعار الدولار بالبنوك اليوم الخميس
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات كبرى منافسة من بينها اليورو والين، 104.
وأدت سلسلة من مؤشرات الاقتصاد الكلي القوية وبعض التعليقات التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية من جانب مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص الرهانات على حجم التيسير النقدي خلال بقية هذا العام، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وتراجعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في المجمل خلال الاجتماعين المتبقيين في عام 2024 إلى نحو 66 بالمئة من نحو 70 بالمئة في اليوم السابق ونحو 86 بالمئة منذ أسبوع. ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 32 بالمئة خفض أسعار الفائدة مرة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ويتوقعون بنسبة اثنين بالمئة فقط عدم إجراء أي تغيير.
ونتيجة لذلك ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 4.26 بالمئة خلال الليل.
ويميل الين الياباني إلى التراجع عندما ترتفع عوائد السندات الأميركية، وارتفع الدولار أمام العملة اليابانية ليصل إلى 153.19 ين أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ 31 يوليو.
واستفاد الدولار أيضا من زيادة في الآونة الأخيرة في توقعات السوق بفوز مرشح الحزب الجمهوري ترامب في الانتخابات الشهر المقبل، وهو ما من المرجح أن يؤدي إلى سياسات تضخمية مثل الرسوم الجمركية.
وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر تقريبا عند 1.07612 دولار خلال الليل، وجرى تداوله في أحدث التعاملات عند 1.079075 دولار، بحسب بيانات رويترز.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.29255 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من خمسة أسابيع عند 1.29080 دولار في الجلسة السابقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار المركزي الأميركي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة العملات الأجنبية سعر الدولار مستوى فی
إقرأ أيضاً:
صدمة في أسواق الطاقة| النفط يتجه لأكبر انهيار أسبوعي منذ 5 أشهر.. وترامب السبب
في ظل حالة من الترقب والقلق التي تسيطر على الأسواق العالمية، شهدت أسعار النفط بداية متراجعة لتعاملات الأيام الماضية، مما يشير إلى توجه السوق نحو تسجيل خسارة أسبوعية مؤلمة.
ويعود هذا التراجع إلى تصاعد المخاوف بشأن ركود اقتصادي عالمي نتيجة السياسات الحمائية التي تتبناها الولايات المتحدة.
تراجع حاد في أسعار النفطوسجّلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم شهر يونيو، انخفاضًا بنسبة 0.84% أو ما يعادل 59 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 69.55 دولارًا.
وهذا التراجع يضع خام برنت على مسار خسارة أسبوعية تقدر بـ5.5%، وهي الأعمق منذ منتصف أكتوبر الماضي.
أما خام نايمكس الأمريكي، تسليم مايو، فقد انخفض بنسبة 0.90% ليستقر عند 66.35 دولارًا للبرميل، في خسارة أسبوعية تفوق 4.3%.
ويعكس هذا الانخفاض الضغوط المتزايدة على الأسواق العالمية، نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة.
ترامب يلوّح بالحمائية| رسوم جمركية تقلق الأسواقوفي خطوة مثيرة للجدل، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية تبادلية على جميع الدول بنسبة لا تقل عن 10%.
وقد برّر هذه الإجراءات برغبته في "استعادة استقلال أمريكا الاقتصادي" ومنع ما وصفه بـ"الاستغلال من قبل الدول الأخرى".
لكن تلك الرسوم أثارت حالة من الذعر في الأسواق العالمية، حيث زادت المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود جديدة، إضافة إلى تفاقم التضخم وعرقلة خطط البنوك المركزية الكبرى التي تحاول خفض تكاليف الاقتراض لتحفيز النمو الاقتصادي.
توقعات أكثر تشاؤمًا من جولدمان ساكستفاعلاً مع هذه المستجدات، خفّض بنك "جولدمان ساكس" توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري. وأشار البنك إلى أن خام برنت سيستقر عند متوسط 69 دولارًا للبرميل، بينما ستبلغ أسعار الخام الأمريكي حوالي 66 دولارًا، مرجعًا هذا التراجع إلى المخاوف من وفرة الإمدادات القادمة من تحالف "أوبك+" بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية العالمية.
ضبابية المشهد ومستقبل غامضويبدو أن الأسواق العالمية ستظل في حالة من عدم اليقين في ظل استمرار السياسات الاقتصادية التصعيدية وتوتر العلاقات التجارية. وبينما يحاول العالم تفادي ركود اقتصادي واسع، يبقى النفط أول ضحايا هذا الصراع، في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر القادمة من تحولات في السياسات والمواقف الدولية.