حصري-الدعم السريع: إسقاط طائرة يقودها طاقم روسي يشتبه في نقلها إمدادات للجيش السوداني
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إن طائرة أُسقطت في ولاية شمال دارفور وعلى متنها طاقم روسي كان يستخدمها الجيش لتزويد مدينة الفاشر المحاصرة بالإمدادات، مضيفة أن وثائق عُثر عليها في حطام الطائرة تؤكد ذلك.
23 أكتوبر 2024
من خالد عبد العزيز وريد ليفنسون وفيليب ليبيديف
دبي/لندن (رويترز)
– قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إن طائرة أُسقطت في ولاية شمال دارفور وعلى متنها طاقم روسي كان يستخدمها الجيش لتزويد مدينة الفاشر المحاصرة بالإمدادات، مضيفة أن وثائق عُثر عليها في حطام الطائرة تؤكد ذلك.
وتقدم الواقعة لمحة عن شبكات الإمداد الغامضة وراء الحرب المستمرة أكثر من 18 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي شردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت في انتشار الجوع وجذبت قوى أجنبية.
وتشير بيانات تتبع الرحلات الجوية ومعلومات من حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، لم يتم نشرها قبل ذلك، إلى أن طائرة النقل تحولت قبل أشهر من إمداد قوات الدعم السريع إلى إمداد الجيش.
ويشير تحليل رويترز للوثائق واللقطات ومنصات التواصل الاجتماعي إلى أن أحد أفراد الطاقم الروسي على الأقل له تاريخ في تهريب السلاح.
ونشر مسؤولون من قوات الدعم السريع لقطات تظهر قوات تقف حول الحطام المحترق للطائرة التي قالوا إنهم أسقطوها في منطقة المالحة شمال الفاشر في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.
وفي كشف نادر عن تفاصيل تدخل أجنبي بالقرب من خطوط المواجهة، نشرت قوات الدعم السريع أيضا صورا تزعم أنها تظهر وثائق هوية لروسيين قالت إنهم كانوا على متن الطائرة، إلى جانب ثلاثة أفراد من الجيش السوداني.
وقال مصدر في قوات الدعم السريع لاحقا إن الطائرة كانت طائرة نقل من طراز إليوشن تستخدم في تنفيذ عمليات إسقاط الأسلحة والذخيرة والمؤن جوا للفاشر، حيث يحاول الجيش وجماعات متمردة سابقة متحالفة معه منذ أشهر صد هجمات قوات الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن الطائرة كانت سلمت شحنة لتوها عندما استٌهدفت.
وتتطابق بقايا محرك الطائرة ومكونات مثبت الطائرة مع تلك الموجودة في طائرة شحن روسية الصنع من طراز إليوشن آي.إل76، وفقا لتحليل مقاطع الفيديو التي أجراها مركز مرونة المعلومات (سي.آي.آر)، وهو مجموعة غير ربحية مقرها لندن، والذي حدد موقع التحطم على بعد حوالي 128 كيلومترا شمالي الفاشر.
وتمكنت رويترز من تأكيد موقع مقاطع الفيديو من خلال شكل الجبال وتخطيط التضاريس والنباتات.
ولم يرد الجيش السوداني على طلبات للتعليق بشأن الطائرة. ولم تتمكن رويترز من تأكيد كيفية إسقاط الطائرة بشكل مستقل أو المسار الذي كانت تحلق فيه.
وحددت رويترز اثنين على الأقل من الروس يعتقد أنهم كانوا على متن الطائرة من خلال مطابقة اللقطات التي شاركتها قوات الدعم السريع لبطاقات هويتهم مع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
واستخدمت رويترز قواعد بيانات عامة للبيانات الشخصية المسربة وعمليات البحث عن طريق التعرف على الوجه وقاعدة بيانات روسية رسمية لتأكيد هوية أفراد الطاقم المشتبه بهم.
وقالت السفارة الروسية في السودان إنها تحقق في الواقعة. ولم ترد وزارة الخارجية الروسية بعد على طلب للتعليق. ومن المعروف أن الجيش السوداني يعتمد عادة على طواقم من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
حقق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً، اليوم السبت، نحو المناطق الشرقية من محلية بحري في العاصمة الخرطوم، بعد استعادة مواقع مهمة من قوات الدعم السريع، وبسط السيطرة عليها.
كما شن الجيش السوداني، هجوما على دفاعات قوات الدعم السريع المتقدمة في مدن عدة بولاية الجزيرة.
وهاجمت طائرات الجيش السوداني الحربية فجر اليوم مواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي رفاعة وأربجي بولاية الجزيرة، والواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ود مدني.
وصحب الغارات الجوية تقدم للجيش السوداني والقوات المساندة له بهدف السيطرة والتقدم شمالا في مناطق شرقي ولاية الجزيرة.
وتشهد ولاية الجزيرة معارك عنيفة منذ أمس الجمعة، وقال مصادر “إن الجيش تقدم إلى تخوم مدينة رفاعة، مشيرا إلى إمكانية دخوله المدينة خلال الساعات المقبلة”.
وتزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.
في المقابل، أقر قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ”طرد” الجيش من العاصمة.
دعا دقلو قواته إلى “عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني” في جنوب الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات.
أتت تلك التصريحات بعدما استعاد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي مقرّ القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023
وقبل ذلك، فك الجيش الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد.
كما استعاد أيضا ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوّات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.