نجح مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من مجموعة «M42» الطبية العالمية، في تنفيذ 500 إجراء لزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة، مسجلاً إنجازاً لافتاً في إطار التزامه بتقديم الرعاية عالمية المستوى لأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقدم معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في المستشفى إجراء زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة في دولة الإمارات منذ عام 2015، حيث حققت هذه الخطوة نقلة نوعية في علاج تضيق هذا الصمام من خلال بديل علاجي بأدنى حدود التدخل الجراحي، مقارنة بجراحة القلب المفتوح التقليدية.

ومثل هذا الإجراء العلاجي خياراً حيوياً لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى، خصوصاً لأولئك الذين ينطوي خضوعهم للطرق الجراحية التقليدية على مخاطر عالية.

وقال الدكتور جورج هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يمثل تحقيق هذا الإنجاز دليلاً واضحاً على سعينا الدؤوب للارتقاء بمستويات الرعاية بالاعتماد على الابتكار، مشيراً إلى أن المستشفى يعمل على التحول بتجربة المرضى وإرساء معايير جديدة للرعاية الصحية في المنطقة، وذلك في ظل التزامه باعتماد أحدث الحلول متطورة التي تحسن حياة المرضى والجمع بين أفضل الخبرات وأحدث التقنيات ضمن منهجية رعاية تضع المريض أولا».

ويمثل إجراء زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة أو استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة خياراً لمعالجة مشكلة تضيق الأبهر الحالة التي تعيق تدفق الدم من القلب لأعضاء الجسم، والتي قد تسبب في حال إهمال علاجها، في التعرض لفشل عضلة القلب، حيث يتعرض المرضى المصابون بهذه الحالة لمجموعة من الأعراض مثل ألم الصدر وضيق التنفس والدوخة والإرهاق وغير ذلك.

ويتضمن إجراء زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة، استبدال الصمام المتضرر بصمام صناعي حيوي باستخدام قسطرة عبر أعلى الفخذ، ويحد من الحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح، حيث تقلص هذه التقنية التي تتميز بأدنى حدود التدخل من الفترة اللازمة لتعافي المريض وحاجته للمكوث لفترة طويلة في المستشفى بما يمكن المرضى من العودة لحياتهم الاعتيادية في وقت أقصر.

أخبار ذات صلة "كليفلاند كلينك أبوظبي" ينفذ أول زراعة مزدوجة لقلب ورئتين في الإمارات «الابتسامة الإماراتية» و«كليفلاند» تنفذان برنامجاً لجراحات الشفة الأرنبية

ويستغرق تنفيذ هذا الإجراء عادة من ساعة إلى اثنتين، ويتولى تنفيذه فريق متعدد التخصصات يضم جراحي القلب وأطباء القلب التدخلي.

وقال الدكتور غوبال باتناغار رئيس معهد جراحة القلب والصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «يجسد نجاحنا بتنفيذ 500 إجراء لزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة دلالة على التزام فريق عملنا وخبراته، حيث إن هذه التقنية العلاجية الثورية أحدثت نقلة نوعية في علاج استبدال الصمام الأبهري مقدمة بديلاً آمناً وأكثر فاعلية للمرضى».

وأثبتت الأبحاث أن نتائج إجراء زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة تتفوق على الاستبدال الجراحي مع معدل نجاح يتخطى 98% وفوائد تعود على المرضى مثل ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة وانخفاض مخاطر التعرض لسكتة دماغية وحاجة أقل للعودة إلى دخول المستشفى، فيما جعلت هذه المزايا إلى جانب المنهجية العلاجية بأدنى حدود التدخل في جعل زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة خيارا مفضلاًلاستبدال الصمام.

ونجح معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في توسيع القدرة الاستيعابية لقسم جراحة القلب بشكل مطرد ليتمكن من التعامل مع أكثر من 500 حالة من جراحات القلب و250 من أمراض القلب الهيكلية سنوياً.

وفي عام 2023 قدم المعهد العديد من الإجراءات والخيارات العلاجية المبتكرة مهدت طريقه لإنجازات لافتة وأهلّت مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» لتلقي اعتماد دائرة الصحة أبوظبي كمركز للتميز في جراحة القلب للبالغين. ويعتبر المعهد من بين الأفضل، ويستقبل أعلى عدد من المرضى من دولة الإمارات والمنطقة.

ويتصدر«كليفلاند كلينك أبوظبي» ريادة التطور الطبي، ويواصل سعيه لتحسين رعاية المرضى باستخدام التقنيات المتطورة، وبالاعتماد على منهجية تركز على المرضى، ويؤكد نجاحه بتنفيذ 500 إجراء لزراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة على ريادته في رعاية أمراض القلب والأوعية الدموية والتزامه الراسخ بتحسين صحة وعافية المرضى.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كليفلاند كلينك أبوظبي القلب والأوعیة الدمویة کلیفلاند کلینک أبوظبی

إقرأ أيضاً:

"صحة أبوظبي" توفر عقاراً مبتكراً لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي

وفرت دائرة الصحة – أبوظبي، عقاراً ثورياً جديداً لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، لتكون أبوظبي الأولى على مستوى المنطقة التي توفر العقار، الذي يمثل أملاً جديداً في تعزيز إدارة مثل هذه الحالات، ويُحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى.

ويُعطى "وينريفير" عن طريق الحقن تحت الجلد كل 3 أسابيع بجرعات محددة، ويمكن أن يُعطى من قِبَل المرضى أو مقدمي الرعاية تحت إشراف طبي. ويعمل العقار على تثبيط إشارات معينة تسبب النمو المفرط لخلايا الأوعية الدموية الرئوية، وبالتالي يساهم في تخفيف تضيق الأوعية وتحسين تدفق الدم. ويتم استخدام العقار مع علاجات أساسية أخرى للحد من مخاطر الوفاة لدى المرضى من ذوي الخطورة المنخفضة والمتوسطة.
ووصلت هذا الشهر أول دفعة من عقار وينريفير، الذي أنتجته شركة إم إس دي الرائدة في مجال صناعة الأدوية الحيوية، والحاصل على موافقة هيئة مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، حيث أثبتت الدراسات السريرية، أن إضافة "وينريفير" إلى العلاج القياسي ، قد يقلل من مخاطر المضاعفات السريرية القاتلة وغير القاتلة بنسبة 84%، كما يخفف من مقاومة الأوعية الدموية الرئوية. هذه النتائج تشير إلى إمكانية تحسين متوسط عمر المرضى بأكثر من عشر سنوات عند استخدام العقار إلى جانب العلاجات القياسية الحالية.
ووفق الإحصاءات العالمية، يُصاب ما بين 15 إلى 60 لكل مليون شخص بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي فيما تكون غالبية الإصابات بين الإناث بنسبة تبلُغ ما بين 70% إلى 80%،  كما يعد كبار السن في الأعمار ما بين 50 و65 أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة أسماء أبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي،: تواصل أبوظبي الجهود المبذولة لضمان توافر أحدث العلاجات وأكثرها ابتكاراً لأفراد المجتمع، حيث حرصنا على توفير هذا العقار الثوري وتقديمه للمرضى بحسب حالتهم الصحية والخطط العلاجية. تأتي مثل هذه المبادرات كجزء من جهودنا لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً وللمضي في تقديم رعاية صحية هي الأفضل لجميع سكان الإمارة.
من جهته، قال أشرف ملاك، مدير عام شركة إم إس دي في دول مجلس التعاون الخليجي، الرائدة في مجال صناعة الأدوية الحيوية: "نحن سعداء بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي لتوفير الوصول المبكر لعقارنا غير المسبوق لمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. إن هذه الشراكة تمثل خطوة هامة نحو تحسين الرعاية الصحية وتشكل أمل جديد لدعم المرضى في رحلتهم نحو الشفاء".
ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي حالة طبية خطيرة تؤثر على الشرايين في الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط في الأوعية الدموية الرئوية، ويمكن أن يكون لها تأثيرات خطيرة على صحة المرضى بما في ذلك تضيق الأوعية الدموية في الرئتين أو انسدادها أو تلفها، ما يعمل على خفض تدفق الدم عبر الرئتين، وارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، وبالتالي الإجهاد الزائد للقلب لضخ الدم ما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وفشلها.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يفتتح أول مركز لزراعة الكبد في الشرق الأوسط بجامعة المنصورة
  • "صحة أبوظبي" توفر عقاراً مبتكراً لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي
  • «بنها الجامعي» يجري 3 جراحات معقدة لإنقاذ حياة مرضى بالقلب والصدر
  • إجراء 100 حالة لزراعة الصمام الأورطي باستخدام تقنية تافي.. ماذا تعني؟
  • 800 ألف جنيه للحالة.. معهد القلب يجري 100 حالة زراعة «صمام القلب الأورطي»
  • حسام موافي عن تأثير تركيب الصمام على عمر الإنسان: الله أعلم
  • المستشفيات التعليمية تستعرض إنجازاتها خلال ٢٠٢٤
  • نجاح الحالة 101 لـ زراعة صمام القلب الأورطي باستخدام القسطرة TAVI
  • المستشفيات التعليمية: لأول مرة نتخطى 4 آلاف إجراء طبي ضمن قوائم الانتظار
  • اليوم.. الصحة تحتفل بالحالة 100 لزراعة الصمام الأورطي باستخدام تقنية حديثة