مراسلون بلا حدود تطالب مصر بعدم ترحيل ٤ صحفيين سودانيين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
(راديو دبنقا)
حذرت منظمة مراسلون بلا حدود من مغبة ترحيل أربعة صحفيين سودانيين محتجزين في مركز للاجئين بمصر.
وقالت المنظمة في بيان اليوم اضطلع عليه راديو دبنقا إن الصحفيين الأربعة قد يتعرضون للانتقام بسبب عملهم الصحفي. وأكدت أن السودان يُعد منطقة خطرة على الصحفيين ودعت السلطات المصرية للإفراج عن الصحفيين وضمان حمايتهم.
وأوضح بيان المنظمة أنه قد تم القبض على الصحفيين في 23 سبتمبر أثناء تسجيل مقابلة مع المدافع عن حقوق الإنسان محمد حسن بوشي لصالح قناة “سودان بكرة” الفضائية. وأضافت المنظمة أنهم لا يزالون يواجهون خطر الترحيل رغم حصولهم على بطاقات تسجيل مؤقتة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت محامية الصحفيين، إقبال أحمد علي، إن الصحفيين تم نقلهم إلى سجن عسكري في أسوان، ما يشير إلى نية ترحيلهم براً إلى السودان. وحذرت من أن وضعهم كصحفيين قد يكون سبباً إضافياً لملاحقتهم، مشيرة إلى نقص التنسيق بين المفوضية والسلطات المصرية.
ودعت “مراسلون بلا حدود” السلطات المصرية إلى إيقاف إجراءات الترحيل، مؤكدة أن إعادة هؤلاء الصحفيين إلى السودان يمثل انتهاكاً لحقهم في السلامة ويعرضهم لخطر الانتقام.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
صحيفة فايننشال تايمز تلقي الضوء على أوضاع الأطباء في حرب السودان
تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقريرا مطولا عن الأوضاع في السودان، وكشفت معاناة المستشفيات والأطباء على خطوط النار في ما وصفتها بالحرب المنسية، حيث أصيب القطاع الصحي نتيجة لها بخسائر فادحة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الدعم السريع اختطفت أكثر من 12 طبيبا، ونُقل بعضهم عبر خط المواجهة في النيل، مشيرة إلى أن "قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، وهو أمير حرب مخيف وتاجر إبل سابق، استولت على جزء كبير من منطقة العاصمة وتحتاج إلى أطباء لعلاج رجالها".
ووفقا للسلطات الصحية، قُتل 54 طبيبًا في ولاية الخرطوم منذ بدء الحرب، بعضهم برصاص قناصة، كما أن حوالي 70 إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في السودان لا تعمل بكامل طاقتها.
وقالت إن الاستهداف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية يمثل أحد أخطر الانتهاكات التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومع ذلك، يقول الأطباء والمسؤولون إن هذه الهجمات ليست حوادث عابرة.
الاستهداف المتعمدوتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم محمد إبراهيم قوله إنه "منذ اليوم الأول للحرب، استهدفت قوات الدعم السريع قطاع الصحة على وجه التحديد".
ويضيف أنه قبل اندلاع الحرب، وعندما كان عدد سكان الولاية أكثر من 9 ملايين نسمة، كان هناك 53 مستشفى عامًا يعمل، والآن لا يوجد سوى 27 مستشفى فقط.
ويؤكد أن "الغرض الرئيس لقوات الدعم السريع هو تدمير قطاع الصحة؛ فعندما تدمر قطاع الصحة ثم قطاع الأمن، فإن البلاد تنهار".
وقالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دورسا ناظمي سلمان، إن "قصف المستشفيات ونهبها أدى إلى انهيار الرعاية الصحية تقريبا".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي قوات الدعم السريع يعترفون بأن بعض قواتهم التي اتهمت أيضا بالاغتصاب والقتل والنهب والتطهير العرقي "ارتكبت جرائم"، لكنهم يزعمون أن القوة أنشأت لجنة للتحقيق في الانتهاكات وقد عوقب المئات بالفعل، لكن الهجمات مع ذلك لم تتوقف، وفقا للصحيفة.
وتنقل هنا عن مها حسين، مديرة مستشفى الأطفال في أم درمان، قولها إن "المستشفى يتعرض للهجوم طوال الوقت.. إنها كارثة".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه في مستشفى بشائر بجنوب الخرطوم "وقعت حوادث أمنية متكررة وترهيب في العنابر من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع المسلحين".
وبحسب مجموعة مراقبة الصراع "أكليد"، فقد بلغ عنف قوات الدعم السريع ضد المدنيين أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في النصف الأول من عام 2024.