الخارجية السودانية تستنكر تحامل الدول الغربية للحكومة السودانية َوقواتها المسلحة َوتجاهلها لإنتهاكات المليشيا المتمردة في تعطيل ونهب قوافل العمل الانساني
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
(سونا) - استنكرت الخارجية تحامل بعض الدول الغربية على الحكومة السودانية َوالقوات المسلحة بالصاق تهمة التعويق للعمليات الإنسانية والٱدعاء أن هناك تعطيلا متعمدا لإصدار تأشيرات الدخول وأذونات التحرك وذلك عبر بيانهم حول الأوضاع الإنسانية الصادر بتاريخ ١٨ أكتوبر متجاهلين محاولات المليشيا المتكررة باستخدام التجويع سلاحا في حربها ضد الشعب السوداني.
وقالت الخارجية عبر بيانها الصحفي الصادرة اليوم ان مفوضية العون الإنساني، بتجربتها الممتدة في العمل الإنساني، تضطلع بالدور الرئيسي في تسيير توصيل المساعدات، وتسريع كل الإجراءات المتعلقة بذلك. خلافا لما جاء في بيان الدول الغربية مستنكرا أن يساوي البيان بين هذه المؤسسة الوطنية الراسخة وكيان وهمي يتبع للمليشيا الإرهابية.وفيما يلي تنشر (سونا) نص البيان
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي
أصدرت بعض الدول الغربية بيانا مشتركا حول الأوضاع الإنسانية في البلاد بتاريخ 18 أكتوبر الجاري تضمن تحاملا واضحا على الحكومة السودانية والقوات المسلحة السودانية.
حاول البيان دون أي سند إلصاق تهمة التعويق الممنهج للمساعدات الإنسانية بالقوات المسلحة والحكومة السودانية، مما لايمكن فهمه إلا انه محاولة للتقليل من أثر استخدام المليشيا الإرهابية للتجويع سلاحا في حربها علي الشعب السوداني. ويجسد هذا تماديها في حصار الفاشر، واستهداف المدنيين ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إليها. لقد فشل مجلس الأمن في متابعة تنفيذ قراره 2736 الصادر منذ يونيو الماضي والذي يطالب المليشيا برفع حصارها عن الفاشر ووقف التصعيد، لكن المليشيا ردت عليه بعكس ما طلبه المجلس، لأنها أمنت العقاب بعد ان صارت راعيتها الإقليمية ضمن من سموا أنفسهم "متحدون لحماية حق الحياة والسلام في السودان" كما جاء في البيان.
وخلافا لما يزعمه البيان فإن مفوضية العون الإنساني، بتجربتها الممتدة في العمل الإنساني، تضطلع بالدور الرئيسي في تسيير توصيل المساعدات، وتسريع كل الإجراءات المتعلقة بذلك. ومن المؤسف أن يساوي البيان بين هذه المؤسسة الوطنية الراسخة وكيان وهمي يتبع للمليشيا الإرهابية تستخدمه غطاء لجرائمها، مثلما تستغل شعارات وكالات الأمم المتحدة لذات الغرض، دون أن يقابل ذلك بموقف حازم من الدول الغربية.
وعليه لا أساس للٱدعاء أن هناك تعطيلا متعمدا لإصدار تأشيرات الدخول وأذونات التحرك، فهذا زعم تكذبه نسبة الاستجابة لطلبات الدخول التي تفوق 90%. أما أذونات التحرك فالمقصود منها حماية العاملين في العمل الإنساني في ظروف الحرب، من واقع مسؤولية الحكومة عن سلامتهم.
ومن الغريب ان يدعو البيان لترك المنظمات تعمل باستقلال وبمعزل عن الأجهزة الحكومية إذ لا سابقة لذلك في تاريخ العمل الإنساني، إلا إذا كان القصد منه تغييب سلطة الدولة كمقدمة لفرض حالة اللادولة في السودان.
لقد صدر البيان في نفس اليوم الذي اتخذت فيه الحكومة السودانية خطوات إضافية لتسهيل وصول المساعدات بفتح مطارات كسلا ودنقلا وكادقلي امامها، ليبلغ عدد المطارات العاملة في هذا المجال 6 مطارات ، فضلا عن 7 معابر برية. لكن البيان تجاهل كل ذلك، واختزل مسالة دخول الإغاثة في فتح معبر واحد، ظل هو نقطة دخول الأسلحة والعتاد للمليشيا لاستخدامها لارتكاب المجازر ضد المدنيين وتجويعهم.
تجاهل البيان كذلك النسبة البائسة لتنفيذ تعهدات المساعدات من نفس الدول، حتي في ظل فتح معبر أدري، وكذلك انتشار الجوع في معسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد، والتي تصور أنها البلد الرئيسي لعبور المساعدات. كما لم يشر إلي ان إعلان جدة قد عالج مرور المساعدات عبر خطوط المواجهة.
لهذه الأسباب فإن البيان يمثل نموذجا لأسوا حالات تسييس العمل الإنساني. وبالمقابل لابد من الإشادة بما ظلت الدول الشقيقة والصديقة تقدمه من عون إنساني سخي دون من أو أجندة سياسية.
الأربعاء 23 أكتوبر 2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحکومة السودانیة العمل الإنسانی الدول الغربیة
إقرأ أيضاً:
دقيس يدعو للاستمرار في تسيير قوافل الكرامة لدعم واسناد القوات المسلحة والقوات المساندة
دعا الاستاذ عبدالغني دقيس خليفة رئيس المجلس الأعلى للثقافة والاعلام والسياحة بالاقليم الناطق الرسمي باسم الحكومة، دعا اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة بالاقليم والغرف التجارية والرعاة والمزارعين ورجال المال والاعمال والشباب والمراة والادارات الاهلية، لتسيير قافلة الكرامة (3) لإسناد القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى في متحرك وفاء الرجال تحت شعار جيشا واحد شعبا واحد وكلنا جيش وذلك لرفع الروح المعنوية والاحتفال بالانتصارات التي تحققت في الجنوب الغربي للاقليم.واكد دقيس ان الفريق احمد العمدة بادي حاكم اقليم النيل الأزرق رئيس اللجنة الأمنية واعضاء اللجنة الأمنية واعضاء حكومة الاقليم سيكونون في مقدمة الركب، داعيا شعب الاقليم للوقوف صفا واحدا خلف القائد العام للقوات المسلحة السودانية سعادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي ونائبه الفريق اول مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام لقوات الجيش الشعبي الجبهة الثورية.وحذر دقيس الطابور الخامس وخلايا الجنجويد والقحاطه بعدم خلق تشكيك في القوات المسلحة والقوات النظامية والأجهزة العدلية التي لاتحتاج الي توجيه من احد وان من تورط في حق المواطن من الطبيعي مكانه السجن وان هذا ديدن حكومة الاقليم في إعمال مبدأ الشفافية والعدالة داعيا إلى وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية ومحاربة خطاب الكراهية ونبذ العنصرية والجهوية والمضي قدما في تطهير الاقليم من تحالف نيروبي .واكد دقيس ان ابواب الحكومة مفتوحة لقبول اي مبادرة تصب في وحدة الصف والنهوض بالاقليم داعيا الشباب للاستعداد لانجاح النفرة الكبري للزراعة التي تنطلق خلال الايام القادمة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب