أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال كلمته في الجلسة العامة لقمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية، على وجود "حاجة ملحة وعاجلة لتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة" جاء هذا التأكيد في ظل التصعيد العسكري المستمر في المنطقة وارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.

 

وأوضح عباس أن إسرائيل ترتكب "جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع السكان في شمال غزة"، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين الدولية وتهدد بتوسيع دائرة الصراع كما أشار إلى قرار الحكومة الإسرائيلية بمصادرة المقر الرئيسي لوكالة "الأونروا" في القدس الشرقية وتعطيل عمله، مؤكدًا أن هذا يتطلب من المجتمع الدولي الإدانة والرفض وإجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن هذا القرار.

 

وتحدث عباس عن ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري والانسحاب الكامل من قطاع غزة، مشددًا على أن هذا سيمكن دولة فلسطين من استعادة المسؤولية الكاملة عن إعادة السكان إلى أماكن إقامتهم وأوضح أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني يعد الاختبار الأول في هذه المرحلة التاريخية بعد 76 عامًا من معاناته.

 

أعرب عباس عن أمله في أن تساهم دول مجموعة "بريكس" في تعزيز الشراكة في مجالات التنمية والابتكار والطاقة والثقافة والأمن والسلم الدوليين وأثنى على انضمام الدول الجديدة مثل الإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران إلى المجموعة، معبرًا عن أمله في قبول طلب فلسطين للانضمام أيضًا.

 

وأشار إلى أن الرغبة المتزايدة للانضمام إلى "بريكس" تعكس الحاجة الملحة لنظام عالمي أكثر توازنًا وعدلاً، خاصة في ظل فشل النظام الحالي في معالجة القضايا المزمنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية  وأكد عباس أن الوقت قد حان لوقف الظلم وإنهاء الاحتلال، داعيًا دول العالم لتطبيق قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية.

 

في ختام كلمته، أكد عباس على أن فلسطين تعتبر المبادئ التي تقوم عليها مجموعة "بريكس" جزءًا أصيلًا من سياساتها، معربًا عن تقديره للمواقف الشجاعة لزعماء المجموعة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وأكد رغبة فلسطين بالانضمام إلى "بريكس" والانخراط في تحقيق أهداف المجموعة لبناء مستقبل أفضل للبشرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة بريكس الروسية بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل

الثورة نت/
جدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور التأكيد على دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، من أجل وقف جرائمها بشكل كامل، بما في ذلك الوقف الفوري لعدوانها على الضفة الغربية، وانسحاب قواتها من المدن والبلدات والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، لإنقاذ الأرواح البشرية وإنقاذ الآفاق الزائلة للسلام العادل والدائم.

ونوه منصور في ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأثنين بشأن قيام “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، بشن عدوان عسكري واسع النطاق في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بعد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدار 470 يوما نوه إلى تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني من غاراتها العسكرية، إلى جانب تزايد هجمات المستوطنين الصهاينة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعلى وجه الخصوص في شمال الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، أشار منصور الى أنه، ومنذ بداية العام، استشهد 70 مواطنا، من بينهم 10 أطفال، في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب تهجير مئات العائلات الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين، منوها إلى تأثر ما يقدر بنحو 15 ألف مواطن بالهجمات الصهيونية الأخيرة والدمار الواسع النطاق الذي أحدثته قوات الاحتلال الصهيوني.

كما أشار منصور ايضا إلى تهديدات السياسيين الإسرائيليين وقادة المستوطنين المتطرفين بتكرار الحرب المدمرة والابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب على غزة في الضفة الغربية، متفاخرين بمخططاتهم الاستيطانية غير القانونية لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، منوها إلى الإجراءات العقابية والتمييزية ضد المواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك تركيب بوابات حديدية (حواجز) على مداخل العديد من القرى والبلدات، مما يعزلها عن بعضها البعض، إلى جانب إجبار مئات المدنيين الفلسطينيين على إخلاء منازلهم، وهدم المنازل والاستيلاء على المزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية، مع استمرار الإعلان عن خطط التوسع الاستيطاني.

وأشار منصور أيضا إلى أن اغلاق الكيان الصهيوني لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في القدس الشرقية المحتلة، في 30 يناير الماضي، يشكل مظهرا آخر من مظاهر هذا العدوان المتزايد ومخططاتها المستمرة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة وضمها، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية.

كما أشار منصور إلى أن حصيلة الضحايا في غزة بلغت 61709 شهداء وأكثر من 111588 جريحا، العديد منهم يعاني من إصابات تهدد حياتهم، وفي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، فقد تجاوز عدد الضحايا 905 شهداء وأكثر من 7400 جريح، مناشدا المجتمع الدولي مرة أخرى إلى التحرك الفوري لدعم القانون الدولي ووقف ارتكاب هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الصهيوني غير القانوني.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الشعب الفلسطيني يعاني كارثة تفوق التوقعات على أرض الواقع
  • منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل
  • لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الإسرائيلي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الاسرائيلي
  • الصين تدعو لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن
  • السيسي يطالب بمسار سياسي لتطبيق حل الدولتين
  • تركيا: ندعم بيان مصر بشأن رفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • برلماني: بيان وزراء الخارجية يعكس حرص الدول العربية على دعم الشعب الفلسطيني