مع اقتراب انتخابات رئاسة الولايات المتحدة.. من هو الأمريكي الذي حكم 3 فترات؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
رغم أنَّه كان مصابًا بشلل الأطفال إلا أنَّ فرانكلين روزفلت هو الرئيس الأمريكي الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الذي ترشح لحكم البلاد لمدة 4 فترات رئاسية (16 سنة) في بلد لا تسمح لأي رئيس بالحكم أكثر من فترتين سواء بشكل متتالي أو منفصل، في حين نجح روزفلت في حكم 3 فترات فقط (12 سنة) من أصل 4 تقدم لها، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
واجه روزفلت اثنين من أعظم أزمات القرن العشرين وهي الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، وفي عهده تمّ إنتاج أول قنبلة نووية في التاريخ.
حول شخصية ونشأة الرئيسولد فرانكلين روزفلت عام 1882 لأسرة ثرية والتحق بجامعة هارفادر ثم بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا سنة 1905، تزوج من إليانور روزفلت ابنة شقيق ثيودور روزفلت الرئيس الأمريكي حينها.
البداية في عالم السياسيةانضم فرانكلين إلى الحزب الديمقراطي وفاز عام 1910 بانتخابات مجلس شيوخ ولاية نيويورك، ثم تم تعينه مساعدا للأمين العام للبحرية الأمريكية، وكان المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في عام 1920.
الرئيس والكساد الكبيرجرى تنصيب فرانكلين رئيسًا لأمريكا عام 1933 وكان يوجد حينها في البلاد 13 مليون عاطل عن العمل، وتمّ إغلاق معظم البنوك بسبب الكساد الكبير، فيما تدخل روزفلت بإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة سميت بالصفقة الجديدة، وركزت على إنعاش الاقتصاد وإصلاح النظام المالي وتحسين الظروف الاجتماعية في أمريكا.
ولاية ثالثة في الحرب العالمية الثانيةعند اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، كان معظم الأمريكيين ضد المشاركة فيها لهذا التزم روزفلت بمبدأ الحياد، وعندما ترشح لعهدة رئاسية ثالثة في 1940 وعد الأمريكيين بالبقاء بعيدا عن الحرب، وفاز في الانتخابات لكن لم يف بوعده ودخل الحرب رسميا في 1941، بعد الهجوم الياباني على قاعدة بيرل هاربر الأمريكية على المحيط الهادي.
فوز بولاية رابعة وعدم استكمالهاوفاز روزفلت في عام 1944 بعهدة رئاسية جديدة لكن مات بعد عام واحد في 1945 قبل أن يقضي المدة، وقبل أن يتمّ استخدام القنبلة النووية التي أشرف على إنتاجها ضد اليابان، وقبل الانطلاق الرسي لمنظمة الأمم المتحدة التي كان له دور جوهري في تأسيسها.
قانون دستوري جديدكان فوز روزفلت بالعهدتين الثالثة والرابعة سببًا في اقتراح الكونجرس الأمريكي عام 1947 التعديل الدستوري رقم 22، الذي تمّ المصادقة عليه وينص على منع انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، بين عدة مرشحين أبرزهما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا انتخابات الرئاسة ولايات الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب يناقش شبح الحرب العالمية الثالثة ومستقبل النظام الدولي
في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب استضافت القاعة الرئيسية ندوة فكرية تحت عنوان "هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟" قدمها الباحث المتخصص في العلاقات الدولية الصحفي سيد جبيل وأدارها الإعلامي تامر حنفي.
استهل تامر حنفي الندوة بالإشارة إلى الخلفية الواسعة لسيد جبيل الذي لا يقتصر دوره على الصحافة بل يمتد إلى التحليل السياسي والاقتصادي كما تحدث عن تجربته الشخصية معه موضحًا أنه تعرّف عليه من خلال تحليلاته العميقة التي ينشرها والتي دفعته إلى التواصل معه باستمرار وأعرب عن سعادته بإدارة الجلسة مؤكدًا أن سيد جبيل مفكر يستحق الاستماع إليه أكثر من مرة.
من جانبه أوضح سيد جبيل أن الحديث عن حرب عالمية ثالثة في منتصف التسعينيات كان يُعد نوعًا من المبالغة أو الإثارة الإعلامية خاصة مع تفكك الاتحاد السوفيتي وهيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي أما اليوم فقد أصبح هذا الحديث واقعًا تتبناه قيادات العالم نظرًا لحالة الفوضى غير المسبوقة التي يعيشها النظام الدولي.
وأشار جبيل إلى عدة مظاهر تعكس هذه الفوضى وأبرزها تزايد الصراعات المسلحة حيث يشهد العالم حاليًا 56 صراعًا نشطًا وهو العدد الأكبر منذ عام 1945 إضافة إلى أربع مواجهات كبرى محتملة قد تشعل العالم وهي التوتر بين الصين وتايوان واتساع رقعة الحرب في أوكرانيا وتصاعد الأزمة في شبه الجزيرة الكورية والاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن من مظاهر الفوضى إلغاء أو تعليق العديد من الاتفاقيات المتعلقة بتقليص الأسلحة مثل معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وهو ما يضع العالم على أعتاب سباق تسلح جديد قد يؤدي إلى حرب نووية.
كما أن العالم بات مقسومًا بين معسكرين رئيسيين الأول بقيادة الولايات المتحدة والثاني بقيادة الصين وروسيا وهو انقسام ينعكس في تصعيد العقوبات الاقتصادية المتبادلة وتصاعد موجة العداء للهجرة والمهاجرين والرفض المتزايد لمفهوم العولمة.
وأوضح أن عودة التجنيد الإجباري وزيادة الإنفاق العسكري مؤشر آخر على تصاعد التوترات حيث أعادت بعض الدول فرض التجنيد الإجباري مثل لاتفيا وكرواتيا بينما توسعت فيه دول أخرى مثل السويد وإستونيا والدنمارك وهناك دول تدرس إعادة فرضه مثل اليابان وصربيا وهو ما يعكس القناعة المتزايدة لدى هذه الدول بأن العالم يقترب من حرب كبرى.
أضاف سيد جبيل أن حالة الفوضى الحالية انعكست على تصريحات كبار المسؤولين حيث أطلق عدد من القادة العسكريين تحذيرات علنية بشأن احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة ومن بين هؤلاء قائد الجيش البريطاني ووزير الدفاع الألماني اللذين نبّها شعبيهما إلى ضرورة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
أكد جبيل أن العالم يعيش مرحلة انتقالية بين نظام دولي تقوده الولايات المتحدة ونظام جديد لم يتشكل بعد ومن المفارقات أن القوى الكبرى الثلاث الولايات المتحدة وروسيا والصين تتفق على ضرورة التخلص من النظام الحالي وإن كانت لكل منها رؤيتها الخاصة لشكل النظام القادم.
وأوضح أن السياسة الأمريكية تعكس هذا التململ من النظام القائم حيث يتبنى دونالد ترامب موقفًا ناقدًا للعولمة والتجارة الحرة ويرفض الهجرة وحقوق الإنسان كما يحتقر المؤسسات الدولية والتحالفات التقليدية للولايات المتحدة مما يعكس اضطراب النظام العالمي وغياب رؤية واضحة للمستقبل.