ليبيا.. أهالي ضحايا المقابر الجماعية بترهونة يطالبون بـإعدام مرتكبيها
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ما زال أهالي القتلى يرفضون أحكام السجن على ضالعين في قتل مئات المدنيين ودفنهم في مقابر جماعية في مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس، ويصفونها بـ "غير العادلة"، مطالبين بإنزال عقوبة الإعدام بالمرتكبين.
يقول محمد اللافي، والد مراد (30 عاما) الذي عثر عليه في إحدى المقابر الجماعية، محتضنا صورة ابنه بكثير من المرارة، إن مسلحي ميليشيا "الكانّي" اختطفوه عام 2019 في ترهونة، ليقتل ويخفى جثمانه في مقبرة جماعية، قبل أن يُتعرّف عليه مع العشرات مطلع عام 2022.
ويرى اللافي أن عقوبة الإعدام هي الحكم الوحيد الذي يمكن أن يخفّف حزن عائلته بعد فقدانها ابنا قتل بـ"دم بارد"، مضيفا أن ابنه كان شابا طموحا لم يتورط بصراعات سياسية أو ميليشيات، لكنه قتل بسبب انتمائه القَبَلي.
فعائلة اللافي تنتمي إلى قبيلة النعّاجي المعارضة لحكم "الكانّي"، وحددت هوية مراد عندما عثر عليه بعد تحليل الحمض النووي (DNA)، إذ لم يتبق منه إلا الرفات.
وأصدرت محكمة عسكرية في طرابلس في فبراير/شباط الماضي أحكاما بالسجن تراوحت من السجن مدة 6 سنوات إلى 10 أو 15 أو مدى الحياة، على قرابة 30 متهما بقتل مئات المدنيين الذين عثر عليهم في مقابر ترهونة الجماعية.
ويتوقع صدور أحكام جديدة بحق العشرات من المتهمين الآخرين خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة العدل الليبية.
مطالب الضحاياويوضح عضو منظمة "أهالي ضحايا ترهونة" مصعب أبو كليش أن جميع ذوي ضحايا المقابر الجماعية غير راضين عن صدور أحكام السجن بحق المتهمين، "لأنهم بالأدلة مسؤولون مباشرة عن مقتل المئات من المدنيين".
ويقول أبو كليش إنه لدى ذوي الضحايا ثلاثة مطالب رئيسية، أولها التعرّف على بقية المفقودين، ثانيها ملاحقة المجرمين وإصدار أحكام مشددة بحقهم، وثالثها جبر ضرر ذوي الضحايا الذين تُركوا في مواجهة مصير التجاهل.
وعثر على أولى المقابر الجماعية بترهونة الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس في يونيو/حزيران عام 2020 عقب مغادرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المنطقة بعد شنّها في عام 2019 هجوما لم يحقّق أهدافه في السيطرة على طرابلس.
مصير مجهولوبلغ عدد الجثامين والرفات التي استخرجت من عشرات المقابر الجماعية في ترهونة 350، تم التعرّف على هوية 226 من أصحابها، بحسب حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين.
ويروي محمود المرغني أن عمه خالد خُطف منتصف عام 2019، ولم يعثر عليه أو على جثمانه بعد، مضيفا أنه تيتم بعده 3 أطفال، لا يستطيع إخبارهم عن مصير والدهم.
ويقول المرغني "لا شكّ أن عمي خالد قتل، نأمل العثور على جثمانه أو رفاته داخل المقابر الجماعية التي تتواصل أعمال البحث فيها".
وتفيد تقارير أن الانتهاكات وعمليات القتل بدأت منذ عام 2015 عندما سيطرت ميليشيا "الكاني" على ترهونة التي يقطنها قرابة 40 ألف شخص، وكان 6 أشقاء يقودون الميليشيا التي تألّفت من قرابة 5 آلاف مسلح، وقتل 3 من الأشقاء، وفرّ الآخرون.
بعد سقوط الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي عام 2011، انفجرت النزاعات بين بعض المناطق وغيرها، وظهرت ميليشيات تتنازع على السلطة في المدن، وكانت ميليشيا "الكانّي" مؤيدة في البداية لقوات طرابلس، قبل أن ينتقل ولاؤها إلى قوات حفتر الذي جعل من ترهونة قاعدة خلفية له في هجومه على طرابلس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنايات سوهاج تقضى بإعدام متهم بقتل 3 أشخاص بسبب مشاجرة على أولوية الرى
قضت محكمة جنايات سوهاج اليوم الأربعاء وبإجماع الآراء، بمعاقبة المتهم "ن.ا.ح"، بالإعدام شنقا لاتهامه بقتل 3 أشخاص والشروع فى قتل آخرين بالاشتراك مع آخرين بدائرة مركز طما.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد زين على وعضوية المستشارين عمر صقر وأحمد طلبه بأمانة سر محمد العربى.
تعود احداث القضية إلى عام 2023 بدائرة مركز طما عندما تلقى اللواء مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، بورود بلاغ بوجود مشاجرة ومتوفـين ومصابين بناحية "جزيرة العتامنة" بدائرة المركز، وتبين من المعاينة مقتل "ح.ح" 28 سنة عامل إثر إصابته بطلق ناري بالصدر، وشقيقه "ع.ح" 32 سنة- عامل إثر إصابته بطلق ناري بالجانب الأيمن، ونجل عمومتهما "ع.م" 35 سنة إثر إصابته بطلق نارى بالصدر، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفي طما المركزي، وإصابة شقيقى الأول والثانى "طـ.ح" 30 سنة- عامل بطلق ناري بالكتف الأيمن، و"م .ح" 38 سنة – عامل بطلق ناري بالساق اليمني "طرف أول".
كشفت التحريات حدوث مشاجرة بين المجنى عليهم مع ابن عمومتهم "ن .ح «25 سنة مزارع (طرف ثان) وشقيق زوجة الأول من الطرف الأول، بسبب خلافات على أولوية رى الأرض الزراعية، فأطلق المتهم النار من بندقية آلية بحوزته على المجنى عليهم فأحدث إصابتهم التي أودت بحياة 3 منهم، وتمكنت مباحث مركز طما، من ضبط المتهمين وبحوزتهم البندقية الآلية المستخدمة في الحادث، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة وتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها السابق.
مشاركة