قازان – اعتبر الرئيس بوتين في كلمته خلال قمّة مجموعة “بريكس+” وأصدقائها في مدينة قازان الروسية أن أزمة الشرق الأوسط باتت الأكثر دموية في التاريخ وأن حل الدولتين يجب ان يكون أساسا للتسوية.

 لا بد من مراعاة المصالح الشرعية للشعوب للانتقال إلى عالم أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب، وهي عملية معقدة. هناك بعض الدول التي تستخدم النظام القائم على قواعدها وتحاول الهيمنة على كل شيء، وتحارب الدول الساعية للشراكة والتعاون مع “بريكس”.

هذه الدول تتلاعب بصندوق النقد الدولي وتستخدم أساليب خبيثة وغير شرعية تؤدي إلى ظهور أزمات جديدة وتصعيد الأزمات القديمة. إحدى هذه الأزمات الأزمة الأوكرانية، حيث تنتهك أوكرانيا حقوق الروس ويحاولون “هزيمة روسيا استراتيجيا”. من يعتقد ذلك لا يعرف تاريخ روسيا ولا يعرف وحدة وإرادة شعوب روسيا. أزمة الشرق الأوسط تثير القلق وهذا ما تحدثت عنه عندا أشرت “لتصعيد الأزمات القديمة”. القتال في غزة امتد إلى لبنان ويؤثر على كثير من الدول في المنطقة، فيما يزداد التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يجعل المنطقة على حافة حرب شاملة. تزداد الأزمة حدة بزيادة عدد اللاجئين لأكثر من مليون شخص حيث يتم تدمير المدارس والمستشفيات، ونقترح التفكير ومحاولة الإسهام في حل هذه المشاكل. منذ بداية الأزمة حاولنا مع أعضاء “بريكس” وغيرها من المنصات الدولية، وعقدنا جلسة طارئة عبر الفيديو لأعضاء “بريكس” حول إيصال المساعدات للمتضررين في غزة. يجب أن تقوم التسوية في الشرق الأوسط على قرارات الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطين المستقلة تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل. المطالب الأساسية للسلام والاستقرار تتحقق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة. الدول الممثلة هنا لديها إمكانيات وقدرات كبيرة وسمعة جيدة على الساحة الدولية، وهو ما نستخدمه للمساعدة في ضمان الأمن العالمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. اقترحت روسيا إطلاق منظومة أمن عادلة وغير مجزئة في منطقة أوراسيا ما يساعد على تطوير المنطقة. على مدى ثمانين عاما كان ميثاق الأمم المتحدة القانون الذي يحكم العلاقات الدولية، ويجب أن تكون الهيئة مسؤولة عن تسوية الأزمات حول العالم. يجب تعديل هيكل الأمم المتحدة بما يتناسب مع الأوضاع المعاصرة وزيادة تمثيل الدول في مجلس الأمن من إفريقيا وأمريكا اللاتينية. الأوضاع الاقتصادية في العالم تغيرت، ويجب أن تعكس منظومات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذه التغيرات. رأينا دور الأمم المتحدة كمركز لتوافق الشعوب، يجب تحدي التهديدات بما فيها مكافحة الإرهاب والفساد والجريمة المنظمة عبر استخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل. يجب البحث عن آليات بديلة خالية من الإملاءات والعقوبات والحصار، وتبادل المعلومات وتطوير وسائل النقل والطرق عالميا بما فيها طريق “شمال-جنوب” والممر الشمالي القطبي. على جدول أعمالنا يجب أن تكون هناك حلول لمواجهة التغير المناخي والاحترار العالمي، وروسيا بشكل كبير ونشط تشارك في العمليات الدولية لمواجهة تحديات المناخ. روسيا من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية، حيث نسبة الانبعاثات الكربونية فيها أقل من 5%. قمنا بتصدير أكثر من 100 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية لدول العالم العام الماضي. لا بد من إقامة مركز يعنى بالمواد الزراعية بما فيها الحبوب لتوزيعها بشكل عادل. أشير هنا إلى أن روسيا منفتحة على التعاون مع دول الجنوب والشرق لإقامة عالم أكثر عدلا يحترم التطور السيادي والشعوب والثقافات والأديان والقيم. لقاؤنا اليوم سيسهم في حل الكثير من القضايا الإقليمية.

المصدر : RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الشرق الأوسط یجب أن

إقرأ أيضاً:

الشراكات الرقمية تتصدر النقاشات في مؤتمر "M360" للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول

 أعلنت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول عن اختتام مؤتمرها "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة ، وذلك بعد يومين من المناقشات الفاعلة والحوارات المؤثرة حول مستقبل تكنولوجيا الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجمع هذا الحدث نخبة من قادة الصناعة وصناع السياسات ومبتكري التكنولوجيا لاستكشاف أحدث الاتجاهات والمبادرات التي تقود مسيرة التحول الرقمي في جميع أنحاء المنطقة.
وتناولت هذه المناقشات الدور الحيوي لتقنيات الهاتف المحمول في تطوير الاقتصاد الرقمي في المنطقة، مع التركيز على أهمية وجود بنية تحتية رقمية قوية، والاستثمار في مراكز الابتكار. وأسهم المؤتمر في تعزيز السمعة المتنامية للمنطقة، باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، تأكيداً على الأثر الإيجابي لتكنولوجيا الهاتف المحمول في تحويل الاقتصادات الإقليمية، وتحفيز التقدم العالمي في الاتصال وتقنيات الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس.
وقالت لارا ديوار، مديرة التسويق في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: "لقد كانت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة ناجحة بكل المقاييس. وعلى ضوء زيادة أهمية التعاون والشراكة أكثر من أي وقت مضى، تمكن هذا المؤتمر من استقطاب قادة الأعمال وصناع السياسات وقادة الفكر لمناقشة سبل دعم الابتكار الرقمي وتسارع انتشاره في جميع أنحاء المنطقة. وكان الحدث بمثابة لحظة محورية في قطاعنا، وبفضل الدعم الذي حظينا به من عضو الجمعية والجهة الراعية المضيفة ممثلة بشركة "أريدُ"، وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، أسهم اجتماعنا في توفير البيئة المثالية لإلهام المشاركين من أجل مواصلة الازدهار".
من جهته، قال الشيخ علي بن جبر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ "أريدُ" قطر: "شكّل مؤتمر M360 المنصة المثلى لـ’أريدُ‘ للتأكيد على التزامها الراسخ بتسريع التحول الرقمي من خلال تشجيع الابتكار وتعزيز علاقات التعاون، لا سيما مع مكانتها الرائدة بوصفها من أهم المساهمين في الاقتصاد الرقمي بالمنطقة. وتواصل ’أريدُ‘ اليوم تركيزها على اعتماد أحدث التقنيات وتطوير حلول مخصصة لتمكين الشركات، والارتقاء بتجربة العملاء، وتعزيز التنمية الاجتماعية. كما أننا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركائنا لبناء مستقبل واعد، يقوم على حلولنا الرقمية باعتبارها وسيلةً فعالة لتعزيز التواصل بين الأفراد ودعم تقدم القطاعات وتوفير الفرص الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتالياً أهم الحقائق والأرقام حول نسخة هذا العام من مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا":
حضر المؤتمر أكثر من 1,000 شخص يمثلون 50 دولة
كان الحضور يمثلون 290 شركة، في حين جاء أكثر من 50% من قطاعات لا تتعلق بخدمات الهاتف المحمول
كان 40% من الحضور من مستوى مدير فما فوق
اشتمل المؤتمر على 9 جلسات و 7 اجتماعات حول الطاولة المستديرة، وألقى أكثر من 50 شخصاً من قادة الفكر كلمات رئيسية، يمثلون شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول إلى جانب شركات التكنولوجيا المالية والمنظمات غير الحكومية
مشاركة 10 وفود من حكومات ومنظمات حكومية دولية

تسليم الشعلة الرقمية إلى مؤتمر "M360 أوراسيا 2025"
قبل انطلاق "M360 أوراسيا 2025" المقرر إقامته لأول مرة في أوزبكستان، قامت قطر بتسليم الشعلة الرقمية إلى هذا المؤتمر. وفي الحفل الختامي لمؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي استضافته لارا ديوار، الرئيس التنفيذي للتسويق في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، أكد سعادة محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، على أهمية الشراكات الإقليمية في دفع عجلة تقدم الاقتصاد الرقمي عند تسليمه شعلة M360 لمعالي شيرزود شيرماتوف وزير تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوزبكستان.
وسيكون "M360 أوراسيا 2025" باكورة مؤتمرات M360 العام المقبل في الفترة من 20 إلى 21 مايو 2025. وتعد هذه المؤتمرات التي تنظمها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، عبارة عن سلسلة من الأحداث العالمية التي توحّد المنظومة الإقليمية لشركات الهواتف المحمولة. وتهدف المؤتمرات إلى اكتشاف الابتكار وتطويره وتقديمه ليكون بمثابة الأساس الذي تقوم عليه بيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي. 
يشار إلى أنه يمكن الوصول إلى تسجيلات جلسات المتحدثين والنشرات الإخبارية والصور الفوتوغرافية من مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024"، في المنطقة الصحفية للمؤتمر.

مقالات مشابهة

  • بوتين يبحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط
  • بوتين يهاتف السوداني بشأن توترات الشرق الأوسط
  • “المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”
  • واشنطن تُعلن رسميًا سحب حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” من الشرق الأوسط
  • الشراكات الرقمية تتصدر النقاشات في مؤتمر "M360" للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول
  • واشنطن تعلن رسميا سحب “أبراهام”
  • ماكرون يندد بموقف روسيا “التصعيدي” إزاء أوكرانيا ويدعو بوتين “للتعقّل”
  • البنتاغون يقول إن حاملة الطائرات “لينكولن” غادرت الشرق الأوسط
  • السفير الضحاك: اعتداءات “إسرائيل” وامتلاكها أسلحة دمار شامل يستدعي بشدة إنشاء منطقة خالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط
  • في بيانها الختامي.. مجموعة العشرين تدعم حل الدولتين وتطالب بزيادة تدفق المساعدات لغزة