الاتحاد الأوروبي يحذر تركيا من روسيا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – انتقد الاتحاد الأوروبي بشكل غير مباشر مشاركة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في قمة مجموعة بريكس التي يستضيفها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موجها تحذيرات لتركيا بشأن العلاقات مع روسيا.
وفي إجابته عن سؤال حول مشاركة أردوغان في القمة، أوضح الناطق باسم مسؤول العلاقات الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن كل زعيم دولة له حرية السفر لأي مكان يرغب غير أنهم يتوقعون من الدول المرشحة لعضوية الاتحاد التصرف بما يتماشى مع سياسة “عزل روسيا التي انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة على الساحة الدولية كلما أمكن”.
وأضاف ستانو أنهم يتوقعون من الدول الحاصلة على العضوية الكاملة دعم قيم الاتحاد بدون تردد وبكل عزم واحترام المسؤوليات الناجمة عن الاتفاقيات الحالية واتباع القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن مفيدا أن هذه القيم والمصالح المشتركة بمثابة مؤشر مهمة للاتجاهات الاستراتيجية للدول المرشحة.
وأكد ستانو أن موقف الاتحاد الأوروبي بشأن روسيا واضح وجلي ملخصا سياسة الاتحاد بشأن روسيا في ثلاثة بنود ألا وهى “فرض العقوبات” و”العزلة” و”تجنب التواصل مع روسيا”.
وذكر ستانو أنهم ينتظرون من الدول المرشحة تجنب التواصل مع روسيا وبوتين قائلا: “إن كانوا يأملون في إحراز تقدم في علمية الانضمام للاتحاد فيُنتظر منهم الانصياع لمواقف وقرارات الاتحاد”.
وصرح ستانو أن بوتين حاول من خلال قمة مجموعة بريكس إظهار أن روسيا ليست منعزلة على الساحة الدولية مشددا على ضرورة دعوة القادة المشاركين في القمة بوتين بإنهاء الحرب الأوكرانية فورا.
الكرملين: عضوية الناتو والاتحاد الأوروبي ليست عقبةهذا وشارك في قمة مجموعة البريكس قادة كل من الصين والهند وجنوب أفريقيا وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة بجانب أردوغان والأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ومن المنتظر أن تسفر القمة عن رسائل بشأن عملية الاتساع المستقبلية للمجموعة التي تسعى تركيا للانضمام إليها.
من جانبه صرح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، فيما يتعلق بانضمام تركيا للمجموعة أن عضوية الناتو والاتحاد الأوروبي لا تشكل عقبة أمام الانضمام إلى المجموعة.
وأضاف بيسكوف أن مجموعة بريكس لم تضع شروط للمشاركين والشركاء قائلا: “الشروط التي وضعها الناتو والاتحاد الأوروبي هى إما أن تكون مع الاتحاد الأوروبي أو روسيا وإما أن تكون مع مجموعة البريكس أو الناتو، لكن لا أحد يتحدث عن شروط كهذه داخل مجموعة البريكس وهو ما يجعلها أكثر جاذبية”.
وشدد بيسكوف أن الإرادة السياسة التي تجمع الأعضاء المتشاركين للرؤية التنموية نفسها أمر مهم لعضوية مجموعة البريكس.
Tags: الاتحاد الأوروبيالحرب الروسية الأوكرانيةحلف الناتوعضوية تركيا في البريكسقمة مجموعة البريكسالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب الروسية الأوكرانية حلف الناتو قمة مجموعة البريكس الاتحاد الأوروبی مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على أهمية وحدة الغرب رغم الخلاف مع الولايات المتحدة، بشأن نهجها تجاه روسيا، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في شرقي كندا أمس الخميس.
وفي حديثها من مدينة شارلفوا بمقاطعة كيبيك الكندية، قالت بيربوك إن "مجموعة السبع أصبحت منتدى رئيسياً لحماية السلام في أوروبا".
That’s a wrap on Day 1 of the #G7ForeignMinisters meeting. Foreign Ministers spent the day working together on common goals related to international peace and security. These are priorities for the #G7 and we will continue to work towards collective solutions. pic.twitter.com/nAHZdkOcMl
— G7 (@G7) March 14, 2025وفي ظل التوقعات بوجود خلافات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشأن كيفية التعامل مع موسكو في سياق محادثات وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، قالت بيربوك إن أجواء الاجتماعات القصيرة الأولى مساء أول أمس الأربعاء، لم تكن باردة مثل الطقس في الخارج.
ومع ذلك، أفادت مصادر من داخل الاجتماع، بأن روبيو لم يحضر الاستقبال الافتتاحي. وكان روبيو زار السعودية في الأيام الماضية لإجراء محادثات مع وفد أوكراني، حول إمكانية التفاوض مع روسيا بشأن إحلال السلام في أوكرانيا، قبل أن يتوجه إلى كندا.
وبالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، تضم مجموعة السبع أيضاً كل من ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان.
ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي خلال الاجتماع، في شارلفوا الدول الصناعية الرائدة في العالم إلى السعي لتحقيق "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. ورغم الخلافات العميقة مع واشنطن بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، أكدت جولي، في بداية الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، على ضرورة التغلب على هذه التحديات الكبرى معاً.
وقالت جولي:"يجب على وزراء خارجية مجموعة السبع أن يكونوا على مستوى الحدث".
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويركز على الأزمات والصراعات الحالية. وبالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، من المتوقع أن تكون الحرب التجارية التي بدأها ترامب بفرض تعريفات جمركية عقابية، موضوعاً رئيسياً للنقاش.
وفي الذكرى الـ 50 لتأسيس مجموعة السبع، أشادت جولي بإنجازات المجموعة، بما في ذلك احتواء جائحة كورونا، والدعم الحازم لأوكرانيا، ومحاربة التدخل الأجنبي في شؤون الدول ذات السيادة.