النفط والذهب يرتفعان مدفوعين بالحرب والانتخابات الأميركية والدولار قرب أعلى مستوى في 3 أشهر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط والذهب كما زاد مؤشر الدولار خلال تعاملات اليوم، مع استمرار تأثير الانتخابات الرئاسية الأميركية وضبابية المشهد جراء الحرب في الشرق الأوسط.
النفطارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% اليوم الخميس معوضة خسائر الجلسة السابقة مع تجدد المخاوف بشأن التوتر في الشرق الأوسط قبل انتخابات الرئاسة الأميركية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتا أو 1.09% إلى 75.87 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 86 دولارا أو 1.22% مسجلة 71.63 دولارا للبرميل وذلك وسط قلق بشأن الإمدادات بعد تبادل كثيف للنيران بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وزادت أسعار الخام قرابة 4% حتى الآن هذا الأسبوع ما يسهم في تعويض خسائر الأسبوع الماضي التي بلغت أكثر من 7% نتيجة مخاوف بشأن الطلب في الصين وتراجع احتمالات تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد ذكرت في وقت سابق الأربعاء أن مخزونات الخام ارتفعت 5.5 ملايين برميل إلى 426 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، متجاوزة توقعات محللين بزيادة قدرها 270 ألف برميل.
ودفعت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع عن إنفاق المستهلكين والوظائف والتضخم المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على وتيرة ونطاق خفض أسعار الفائدة الأميركية.
ومن شأن خفض الفائدة بأقل من المتوقع أن يخفف من تقليص تكاليف الاقتراض، وهو ما قد يؤثر بدوره على النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
الذهب والنفط ارتفعا بفعل ضبابية مشهد الحرب في الشرق الأوسط وانتخابات الرئاسة الأميركية (شترستوك) الذهبوارتفعت أسعار الذهب وسط إقبال على الملاذ الآمن رغم ارتفاع الدولار، في حين سجل البلاديوم أعلى مستوى في أكثر من شهر.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.65% إلى 2733.43 دولارا للأوقية، في وقت كتابة التقرير، وكانت الأسعار قد بلغت مستوى قياسيا مرتفعا أمس الأربعاء عند 2758.37 دولارا إثر ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر، وسط توتر بشأن الانتخابات الأميركية والصراع في الشرق الأوسط.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.61% مسجلة 2746.10 دولارا.
واقترب الدولار من أعلى مستوياته في 3 أشهر، مما حد من قدرة الذهب على مواصلة الارتفاع.
وتحتدم المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كاملا هاريس، وذلك مع بقاء أقل من أسبوعين على التصويت المقرر في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، سجلت الفضة في المعاملات الفورية 34.18 دولارا للأوقية، وقفز البلاديوم 5.44% مسجلا 1121.92 دولارا للأوقية وهو أعلى مستوى له منذ نحو سنة.
وكانت بلومبيرغ قد ذكرت أن واشنطن طلبت من حلفائها في مجموعة السبع دراسة فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسي.
وزاد البلاتين 1.31% إلى 1034.83 دولارا للأوقية.
الدولاروظل الدولار، اليوم الخميس، قرب أعلى مستوى في 3 أشهر مقابل عملات أخرى رئيسية، بدعم من توقعات بوتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) وتزايد الرهانات على فوز ترامب بولاية ثانية.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات كبرى منافسة من بينها اليورو والين، 104.21 في وقت كتابة التقرير، ولم يبتعد بذلك كثيرا عن مستوى 104.57 الذي سجله خلال الليل للمرة الأولى منذ 30 يوليو/ تموز.
وأدت سلسلة من مؤشرات الاقتصاد الكلي القوية وبعض التعليقات التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية من جانب مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تقليص الرهانات على حجم التيسير النقدي خلال بقية هذا العام، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.
وتراجعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في المجمل خلال الاجتماعين المتبقيين في عام 2024 إلى نحو 66% من نحو 70% في اليوم السابق ونحو 86% منذ أسبوع.
ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 32% خفض أسعار الفائدة مرة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ويتوقعون بنسبة 2% فقط عدم إجراء أي تغيير.
ونتيجة لذلك ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 3 أشهر عند 4.26% خلال الليل.
ويميل الين الياباني إلى التراجع عندما ترتفع عوائد السندات الأميركية، وارتفع الدولار أمام العملة اليابانية ليصل إلى 153.19 ينا أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ 31 يوليو/ تموز.
واستفاد الدولار كذلك من زيادة في الآونة الأخيرة في توقعات السوق بفوز ترامب في الانتخابات الشهر المقبل، وهو ما يرجح أن يؤدي إلى سياسات تضخمية مثل الرسوم الجمركية.
وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في 4 أشهر تقريبا عند 1.07612 دولار خلال الليل، وجرى تداوله في أحدث التعاملات عند 1.0796 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2967 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من 5 أسابيع عند 1.29080 دولار في الجلسة السابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الشرق الأوسط أسعار الفائدة أعلى مستوى فی
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: تراجع أسعار الذهب عالميا بعد تسجيل أعلى مستوى تاريخي
تراجعت أسعار أوقية الذهب بالبورصة العالمية، بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790 دولارًا، وسط حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة نوفمبر المقبل.
وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب حققت مكاسب بالأسواق المحلية، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3770 جنيهًا.
سعر أوقية الذهب 2778 دولارًاوتسجل سعر الأوقية في الوقت الحالي 2778 دولارًا بعد أن لامست مستوى 2790 دولارًا، وذكر «إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3231 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2514 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30160 جنيهًا.
وكشف تقرير مجلس الذهب العالمي الصادر اليوم عن حجم مشتريات المصريين ليسجل 38 طنا خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الجاري.
وأشار «إمبابي» إلى أن أسعار الذهب سجلت أعلى مستوياتها القياسية مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، وسط حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
أسباب تعزيز مكاسب الذهبوأضاف المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن الذهب عزز مكاسبه وسط الرهانات على خفضين آخرين لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024، وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد انخفاض بيانات الوظائف الشاغرة بأكثر من المتوقع في سبتمبر، حيث حدد بنك الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل كمحور رئيسي لسياساته النقدية، وقد أكدت هذه الأرقام عمليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
وانخفضت فرص العمل في الولايات المتحدة إلى 7.44 مليون في سبتمبر، وتم تعديل قراءة أغسطس إلى 7.86 مليون من 8.04 مليون المقدرة سابقًا، في حين تحسن مؤشر ثقة المستهلك لمجلس المؤتمرات إلى 108.7 في أكتوبر من 98.7 في سبتمبر، متجاوزًا توقعات قراءة 99.5.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق إصدار أول تقدير لنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الثالث في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الخميس، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات سوق العمل الأمريكي لشهر أكتوبر يوم الجمعة.