يستعد مهرجان الجونة السينمائي لإطلاق دورته السابعة اليوم، والتي ستشهد حضورًا مميزًا من نخبة صناع السينما والمواهب السينمائية الصاعدة من مختلف أنحاء العالم. 

تهدف هذه الدورة إلى تقديم تجربة سينمائية فريدة تجمع بين العروض الأولى للأفلام، الندوات الثقافية، وورش العمل، بالإضافة إلى خلق فرص تواصل مثمرة بين صناع السينما في أجواء راقية ومميزة.

فيلم الافتتاح
وقد أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن إجراء تعديل في برنامج دورته السابعة، حيث تقرر عرض الفيلم القصير الحائز على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا" كفيلم افتتاح الدورة، بعد تعذر عرض فيلم "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي.

ولم يفصح المهرجان عن سبب تغيير عرض الفيلم قبل ساعات من حفل الافتتاح المقرر مساء اليوم، فيما تشير المصادر إلى رفض الفيلم المصري القصير من قبل الرقابة.

"الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا" (THE MAN WHO COULD NOT REMAIN SILENT) هو فيلم قصير للمخرج نيبويشا سلييبسيفيتش، من إنتاج كرواتيا، وفرنسا، وبلغاريا، وسلوفينيا، مدته 14 دقيقة، يتابع قصة ركاب قطار أوقفتهم ميليشيا عسكرية في عام 1993 في البوسنة والهرسك، خلال عملية تطهير عرقي. ومن بين 500 راكب، رجل واحد فقط يجرؤ على التصدي لهم.

النجوم على السجادة الحمراء


يضم المهرجان في دورته السابعة عددًا من الشخصيات السينمائية المرموقة، مثل الممثلة الهندية نانديتا داس التي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والمخرجة اللبنانية إليان الراهب التي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، والممثلة المصرية منة شلبي، بالإضافة إلى الممثلة المصرية أمينة خليل والممثل المصري أمير المصري عضوا لجنة تحكيم الأفلام القصيرة. كما سيشارك نخبة من كبار السينمائيين العالميين في فعاليات المهرجان.

تحية لنجوم الفن الراحلين
يشهد افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي توجيه تحية لذكرى الفنانين الذين رحلوا عن دنيانا خلال العام المنصرم، في لحظات نتذكر فيها من غادرونا بأعمالهم وأرواحهم التي لا تزال تضيء سماء الفن. هؤلاء الذين تركوا بصمة لا تمحى في قلوبنا وشاشاتنا، كانوا أكثر من مجرد مبدعين؛ كانوا مرآة لقصصنا، وأحلامنا، وتحدياتنا. 

الرعاة: دعم مستمر للفن والسينما
يستمر مهرجان الجونة السينمائي هذا العام بدعم قوي من مجموعة من الشركات الراعية، وعلى رأسها O West الراعي الرئيسي، الذي يقدم جوائز الأفلام القصيرة بقيمة 2 مليون و250 ألف جنيه. كما تواصل شركة أوراسكوم للتنمية دعمها للبنية التحتية للمهرجان.

الحضور الدولي والإعلام العالمي
تشهد الدورة السابعة حضورًا بارزًا من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك ممثلين عن كبرى الصحف والمجلات العالمية المتخصصة في السينما والثقافة، بالإضافة إلى شخصيات إعلامية عالمية تهتم بتغطية الحدث. هذه المشاركة الدولية تعزز من مكانة مهرجان الجونة على الخارطة السينمائية العالمية، وتجذب الأنظار نحو الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية التي يتم عرضها في المهرجان.

فعاليات "سيني جونة للمواهب الناشئة"
برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" سيشهد منافسة قوية بين صناع الأفلام الشباب، مع تقديم ورش عمل تفاعلية تضم أكثر من 150 مشاركًا من عشاق السينما، مما يدعم الإبداع والابتكار لدى المواهب السينمائية الجديدة.

تقام الدورة السابعة في الفترة من 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وحتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

عن مهرجان الجونة السينمائي
الجدير بالذكر أن مهرجان الجونة السينمائي أصبح اليوم واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية الدولية، حيث يترجم مفهوم "السينما من أجل الإنسانية" من خلال دعمه لأفلام تسلط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية. بفضل التنظيم المتميز، وتنوع الأفلام من مختلف أنحاء العالم، والالتزام بتقديم محتوى يعكس قصصًا مؤثرة من واقعنا المعاصر، نجح المهرجان في جذب أنظار السينمائيين والنقاد العالميين. هذا الحدث يعزز من مكانة مصر كوجهة ثقافية وفنية عالمية، ويؤكد على دور السينما في إحداث تأثير حقيقي يتجاوز حدود الشاشة ليصل إلى روح الإنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي مهرجان كان السينمائي مهرجان الجونة السینمائی

إقرأ أيضاً:

فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي

رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".

ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.




تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".

بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.

أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.

في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.

ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.

وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".




تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.

وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".

وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".

كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.

وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".

وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.




والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.

وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".

تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".

مقالات مشابهة

  • ذاكرة المكان.. ورشة تفاعلية على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
  • انطلاق ثاني أيام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • عرضه العالمي الأول.. فيلم Die, My Love في مهرجان كان السينمائي
  • انطلاق أولى فعاليات ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • 23 جائزة في مهرجان الاسماعيليه الدولي للأفلام التسجيلية
  • الإسماعيلية تستعد لإطلاق مهرجان السينما التسجيلية.. اعرف أماكن العروض
  • هالة جلال تسعى لتقديم دورة متميزة تليق بتاريخ مهرجان الإسماعيلية ومكانته الدولية.. تفاصيل
  • "تململ القلب" يفوز بجائزة مهرجان الأفلام الناطقة بالألمانية
  • فيديو نادر للملك فهد من افتتاح مهرجان الجنادرية قبل 40 عام..فيديو