النفط يهبط بأكثر من 1% بعد زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
هبطت أسعار النفط،، بأكثر من 1% عند التسوية بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع حتى مع انتعاش نشاط التكرير، ورغم ذلك ظلت العقود الآجلة مرتفعة بنحو 2% خلال تداولات هذا الأسبوع مع وضع المتعاملين في الاعتبار استمرار الصراع في الشرق الأوسط.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 97 سنتاً، أو 1.35%، إلى 70.77 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.
تراجع النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي بأكثر من 7% بسبب زيادة المخاوف بشأن الطلب الصيني، وتراجعها بشأن الاضطرابات المحتملة للإمدادات في منطقة الشرق الأوسط. وارتفع النفط في أول جلستين من هذا الأسبوع مع ظهور المشترين.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 5.5 مليون برميل إلى 426 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، لتتجاوز توقعات محللين في استطلاع لوكالة رويترز عند ارتفاع قدره 270 ألف برميل.
وقال رئيس Lipow Oil Associates، أندرو ليبو، في إشارة إلى انخفاض المخزونات الأسبوع قبل الماضي بسبب تراجع الواردات والطلب بعد إعصار ميلتون: "إن الزيادة الكبيرة في مخزونات النفط الخام هذا الأسبوع تعوض الانخفاض الأسبوع الماضي. ولكن الكثير من هذا يرجع إلى انتعاش واردات النفط الخام، والكثير منه كان له علاقة بالإعصار".
وذكر محللون أن تشغيل المصافي ارتفع أكثر مع خروج المنشآت من أعمال الصيانة الموسمية في الخريف، مما أدى إلى زيادة في مخزونات البنزين، بينما تراجعت نواتج التقطير بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي.
كما ضغط ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو، على أسعار النفط. ويمكن أن يؤثر ارتفاع قيمة العملة الأميركية على الطلب على النفط المقوم بالدولار من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
مخاوف الصراع في الشرق الأوسط مستمرة
وقاومت الأسعار بعض التأثيرات الناتجة عن زيادة مخزونات الخام بسبب المخاوف المستمرة بشأن مخاطر إمدادات النفط المحتملة من الصراع في الشرق الأوسط.
وقال محللون في ING: "إن السوق لا تزال تنتظر رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني"، مشيرين إلى عدم وجود أي نتائج من أحدث زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.
وحث بلينكن يوم الأربعاء على وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، لكن الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة صور الساحلية اللبنانية لم تظهر أي علامة على الاستجابة لهذا المطلب.
وقال استراتيجي السوق في ING، ييب جون رونغ: "وضع المشاركون في السوق في الحسبان أن الصراع في الشرق الأوسط سيستمر لفترة أطول، مع احتمال حدوث بعض الجمود في اتفاق وقف إطلاق النار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصراع فی الشرق الأوسط مخزونات الخام بأکثر من
إقرأ أيضاً:
الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
يسعى تجار النفط الصينيون إلى الاستفادة القصيرة الأجل من الحرب التجارية الأميركية وما أدت إليه من تراجع أسعار الخام، بغض النظر عن المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الطويل الأمد لهذه الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
فوفقا لمحللين، زادت واردات النفط الخام إلى الصين في مارس/آذار الماضي واستمرت في الزيادة في أبريل/نيسان الحالي، مع قيام البلاد بتجديد مخزوناتها على الرغم من التوقعات بأن ضعف الاقتصاد العالمي سيُقلل الطلب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجاريةlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعاود الانخفاض اليوم الأحدend of listوأفادت شركة كبلر، وهي شركة بيانات تتتبع ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد ما يقرب من 11 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، ويزيد على 8.9 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
ذكرت الصحيفة البريطانية أن ما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفًا من فرض عقوبات أميركية إضافية، تطور إلى تخزين أوسع للنفط الخام بعد أن أدت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة إنتاج منظمة أوبك، إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات.
وانتعش خام برنت القياسي لاحقًا ليتداول عند مستوى يزيد قليلًا على 65 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، ويعتقد بنك مورغان ستانلي الأميركي أن الأسعار ستظل تحت الضغط، إذ ستنخفض إلى متوسط 62.50 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من العام.
ونقلت الصحيفة عن محلل سوق النفط في بنك "يو بي إس" السويسري جيوفاني ستونوفو قوله "لطالما كانت الصين شديدة الحساسية للأسعار. فإذا انخفض السعر، فإنها تخزنه، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع. أتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي بفضل هذا الشراء الإستراتيجي".
إعلانوأشار يوهانس راوبول من شركة كبلر إلى انخفاض مخزونات النفط الصينية، وتوقع استمرار المستوى الحالي للواردات في الأشهر القليلة المقبلة، إذ يستغل المشترون انخفاض الأسعار لاستعادة مخزوناتهم.
وقال "قد نشهد ارتفاعًا في الواردات حتى لو لم يرتفع الطلب (على النفط) بالقوة نفسها".
خفض الطلبويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.
لكن يبدو أن الاضطرابات لم تؤثر بشكل خطير حتى الآن على إقبال الصين على وقود السيارات والطائرات، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية لمواصلة إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وانتعاش هوامش الربح، حسب ما نقلت فايننشال تايمز عن إيما لي، المحللة في شركة فورتيكسا لبيانات السوق ومقرها سنغافورة.
وأضافت "لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو جيدًا، لذا لا أتوقع انخفاضًا كبيرًا".
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسية للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.
وقلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني عندما فرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة، بعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في مارس/آذار الماضي، وانخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الحالي، وفقًا لشركة كبلر.
وقال راوبول "ثمة حذر داخل المصافي الخاصة، وكانت توجد عقبات لوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفًا أن كمية النفط الخام الإيراني الراكدة في ناقلات النفط في البحر ارتفعت بسرعة.
إعلانوأضاف "يوجد حاليا 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر، وحوالي 4 ملايين في بحر جنوب الصين".
وأضاف أن المصافي الخاصة ستواصل على الأرجح استيراد النفط الخام الإيراني بفضل أسعاره المخفضة.
وقال راوبول إن "هوامش ربحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يُفلسوا.. كثير منهم غير مرتبط بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى عند تضررهم".