نظم مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) ومؤسسة فريدريش إيبرت جلسة حوارية رفيعة المستوى حول "تسريع نشر مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر". ضمت الجلسة ممثلين عن وزارة البترول وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والشركات الدولية والمحلية العاملة في مجال الطاقة والمنظمات التنموية الدولية والمؤسسات التمويلية والبحثية ومجموعة من الخبراء والأكاديميين وغيرهم من الجهات ذات الصلة، حيث تم مناقشة المسارات السليمة لتحول البلاد إلى الطاقة النظيفة، وتحديدا كيفية تمهيد الطريق لتسريع تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر ونشرها من خلال التنسيق بين الأطراف للتغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع.

يأتي هذا الحوار استجابة للاهتمام المتزايد من الدولة بتعزيز الاستدامة وأن تصبح مصر منتجًا ومستهلكًا ومصدرًا للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وفي إطار مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية التي وقعتها الدولة المصرية مع الشركاء الدوليين تماشيا مع الاتجاه العالمي للتحول للطاقة النظيفة. ونظمه مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت-مكتب مصر.

وقال د.حسام علام (المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري) "يأتي حرص سيداري ومؤسسة فريدريش إيبرت على عقد سلسلة الجلسات الحوارية إيمانا منا بقيمة النهج التشاركي وتبادل المعلومات وتنسيق وجهات النظر بين الجهات المعنية المتعددة مما يساعد على تحقيق المصلحة من منظور جميع الأطراف وتعظيم فوائد المشروعات الضخمة في مجال الطاقة المتجددة وتطوير آليات سلسة لتحول مصر إلى الطاقة المستدامة وتأهيلها لأن تصبح مركزا إقليميا لتصدير ونقل الطاقة النظيفة. نتمنى أن تسهم مائدة الحوار اليوم في تذليل العقبات التي تواجه هذا الملف الحيوي والتي تتمثل في التطور التكنولوجي المحدود، والافتقار إلى إطار قانوني متطور، وتعزيز قوى عاملة أكثر مهارة، فضلاً عن مناقشة التحديات المتعلقة بالتخزين والنقل والإنتاج وتحسين البنية التحتية وزيادة الحوافز".

وقالت السيدة رونيا شيفر (الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت بمصر) "إن تلك الجلسات التي ننظمها منذ سنوات بالتعاون مع سيداري -والتي يتم فيها دعوة شركائنا من ممثلي الحكومة والوزارات والمجتمع المدني إلى مائدة الحوار - هي ما يرسم لنا خطط العمل المستقبلية. وتعمل فريدريش إيبرت مصر على عدة محاور: التحول الاجتماعي-البيئي والتغييرات الاجتماعية-الاقتصادية التغيرات المناخية والطاقة والتحول العمراني. ولدينا توقعات كبيرة وفرص واعدة عندما يتعلق بملف الهيدروجين الأخضر ولكن لتحقيقها يلزم التغلب على بعض التحديات.. لذلك نحن هنا اليوم".

أدار الجلسة الدكتور سمير القرعيش (خبير تحول الطاقة والاستدامة والهيدروجين) الذي استعرض المشهد العالمي للهيدروجين، حيث أشار إلى وجود إعلانات عن مشروعات كثيرة على مستوى العالم، وقرارات استثمار نهائية أكثر، ولكن مازالت هناك انتكاسات واضحة في تنفيذ بعض هذه المشروعات. وأشار إلى أنه طبقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية الأخير، بلغ الطلب العالمي على الهيدروجين ٩٧ مليون طن في عام ٢٠٢٣ -تم إنتاجهم من الوقود الأحفوري- بزيادة 2.5% عن عام ٢٠٢٢ وظل هذا الطلب متركزا في صناعات التكرير والصناعات الكيماوية. وعن الهيدروجين منخفض الكربون تحديدا فقد لعب دورا هامشي حيث بلغ إنتاجه أقل من ١ مليون طن فقط من إجمالي الإنتاج في عام ٢٠٢٣. بينما من المتوقع -اعتمادا على المشروعات المعلنة- أن يصل إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون متضمنا الهيدروجين الأخضر إلى ٤٩ مليون طن سنويا بحلول عام ٢٠٣٠. وسيرتبط هذا النمو الملحوظ بتطور مشروعات التحليل الكهربي، وبطاقات التحليل الكهربائي المعلنة والتي تقدر بحوالي ٥٢٠ جيجا وات.

أما عن الأسباب الرئيسية لتعطل أو إلغاء العديد من مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون فتتلخص في عدم وضوح الرؤية للطلب على الهيدروجين، وصعوبات التمويل، وتأخير إيجاد الحوافز، وعدم يقين الحوكمة أو الأطر التنظيمية فضلا عن التحديات التي تواجه التشغيل، وهو ما يعرض إمكانية المضي قدما في تلك المشروعات لمخاطر كبيرة، وأكد على أهمية التعاون الإقليمي والتعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البترول الكهرباء مشروعات الهيدروجين الأخضر مشروعات الهیدروجین الهیدروجین الأخضر فریدریش إیبرت

إقرأ أيضاً:

مقترحات الهجرة تخرج 150 ألف متظاهر ضد فريدريش ميرتس في ألمانيا

تظاهر عشرات الآلاف ضد فريدريش ميرتس وحزبه الديمقراطي المسيحي، بعد أن قدم مقترحات لقوانين جديدة أمام البرلمان، تعتبر صارمة وتتعلق بملف الهجرة، وأيدها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

اعلان

قبل انتخابات البرلمان في 25 فبراير/شباط، تظاهر عشرات الآلاف ضد مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي يتزعمه فريدريش ميرتس، في جميع أنحاء البلاد.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع، للاحتجاج ضد السياسي اليميني الوسطي. ففي العاصمة وحدها، تجمع ما يقدر بـ 160.000 متظاهر تقريبا، أمام مقر البرلمان صباح يوم الأحد، وفقًا لتقارير الشرطة.

وقدم ميرتس للبرلمان مقترحات لسياسات أكثر صرامة تتعلق بالهجرة، وأيد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، بعضا منها.

متظاهر يحمل لافتة مكتوب عليها "ابقوا بيننا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي" خلال مظاهرة أمام مبنى البرلمان في برلين 2 شباط فبراير 2025Hannes P Albert/Alle Rechte vorbehalten/DPA/AP

اتهم المتظاهرون الغاضبون في هامبورغ وميونيخ وكولونيا ولايبزيغ، ميرتس وحزبه الديمقراطي المسيحي بخرق التزام ألمانيا القديم، الذي تتمسك به جميع الأحزاب الديمقراطية، ويقضي بعدم تمرير تشريعات في البرلمان بدعم من الأحزاب اليمينية المتطرفة أو القومية أو الشعبوية.

اقتراح مثير للجدل تم تمريره بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا

يوم الأربعاء، قدم ميرتس اقتراحًا غير ملزم للبرلمان، يدعو إلى إبعاد المزيد من المهاجرين من ألمانيا الموجودين عند حدودها. وبفضل دعم حزب البديل من أجل ألمانيا، تمت الموافقة على الاقتراح بفارق ضئيل.

وكان الحزب دخل البرلمان لأول مرة في عام 2017، حيث أصبح أكثر قوة وتأثيراً في الساحة السياسية، بعد قرار المستشارة أنغيلا ميركل قبل عامين، بالترحيب بتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى البلاد.

Relatedأنغيلا ميركل تكشف أسرار 16 عامًا من القيادة في مذكراتها الأولىانطلاق الحملة الانتخابية في ألمانيا واليمين المتطرف يقدم مرشحة لخلافة المستشار أولاف شولتس ميرتس أكبر زعيم ألماني معارض يزور كييف بعد أسبوع من زيارة المستشار شولتس لها.. "نريد نهاية الحرب"

وقبل عام، احتج مئات الآلاف في مظاهرات استمرت لأسابيع في جميع أنحاء البلاد، ضد صعود اليمين المتطرف والخطط المزعومة لترحيل ملايين المهاجرين، بما في ذلك بعض الذين يحملون الجنسية الألمانية.

هل يمكن لسياسة الهجرة المتشددة أن تضمن الفوز في الانتخابات؟

سعى ميرتس إلى وضع تحالفه اليميني الوسطي، الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومقره بافاريا، في موقف متشدد تجاه الهجرة غير الشرعية.

ومع ذلك، رفض البرلمان يوم الجمعة الماضي مشروع قانون يدعو إلى تشديد لوائح الهجرة، بأغلبية ضئيلة.

ولو تم إقراره، لكانت تلك المرة الأولى، التي يتم فيها الموافقة على قانون، بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا. وعلى الرغم من فشله، أشعل مشروع القانون الجدل حول موقف ميرتس من التعاون المحتمل مع اليمين المتطرف.

ميرتس متهم بتقويض "جدار الحماية" ضد حزب البديل من أجل ألمانيا

اتهم المتظاهرون والسياسيون اليساريون ميرتس بتجاوز المحرمات السياسية، وإضعاف ما يسمى "جدار الحماية" الذي حافظت عليه الأحزاب الرئيسية ضد حزب البديل من أجل ألمانيا. ومع ذلك، يصر ميرتس على أن موقفه لم يتغير، وأنه لم يتعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا ولا ينوي التعاون معه.

متظاهرون يحملون الأضواء في الشارع أمام مقر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي خلال مظاهرة في برلين 2 شباط فبراير 2025Sebastian Christoph Gollnow/ Alle Rechte vorbehalten/APتصاعد الاحتجاجات.. إغلاق المكاتب ومسيرة بالآلاف في برلين

أغلق مئات المتظاهرين مكاتب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في عدة مدن بشكل مؤقت، بينما أقام ما يصل إلى 20 ألف شخص مسيرة حاشدة في برلين يوم الأحد.

في كولونيا، أقام المتظاهرون مظاهرة عند نهر الراين، حيث شكل 350 قاربًا حصارا رمزيا أمام الكاتدرائية الشهيرة في المدينة. ورفعوا لافتات مكتوب عليها "لا للعنصرية" و"من أجل الديمقراطية والتنوع"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (DPA).

كما اتهم متظاهرون الاتحاد الديموقراطي المسيحي، أبرز أحزاب المعارضة بعقد "اتفاق مع الشيطان" حسب الوصف، من خلال السعي للحصول على دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لتمرير مشروع قانون مناهض للهجرة.

وقال المستشار الألمانيّ أولاف شولتس في منشور على منصة إكس، إنه لا تعاون أبدا مع اليمين المتطرف، موجها خطابه إلى مئات الآلاف من المواطنات والمواطنين في سائر أنحاء البلاد، حسب تعبيره.

اعلان

واعتبرت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل المنتمية للحزب الّذي يتزعّمه ميرتس أن استراتيجيته خاطئة، حسب وصفها.

هل يستطيع ميرتس ضرب عصفورين بحجر واحد؟

تشير استطلاعات الرأي إلى أن كتلة يمين الوسط التي يتزعمها ميرتس، التي دافعت عن مقترح الهجرة، تتصدر بحوالي 30% من الأصوات، بينما يأتي حزب البديل من أجل ألمانيا بنسبة 20% تقريبًا. أما الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، وحزب الخضر فيتأخران أكثر من ذلك.

ويبدو أن ميرتس يراهن على أن موقفه المتشدد بشأن الهجرة سيساعد حزبه على كسب التأييد، من خلال إظهار التزامه الراسخ بفرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود.

ومن خلال اتباع هذا النهج، فإنه يأمل في تحقيق هدفين، وهما إضعاف جاذبية حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، وإظهار أن الائتلاف الحاكم، الذي يقول إنه اتخذ إجراءات مهمة بشأن الهجرة، لا يتفهم مخاوف الشعب.

اعلانGo to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر من 51 مليون يورو ارتفاع معدل البطالة في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ 2015 في ذكرى الهولوكوست.. تحذيرات من تصاعد معاداة السامية في ألمانيا انتخابات برلمانيةأحزاب - يمينألمانيايمين متطرفمظاهراتالهجرةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. 70 قتيلا في الضفة منذ بداية العام والرئاسة الفلسطينية تحذر من مخطط التهجير يعرض الآنNext هجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين" يعرض الآنNext بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي يعرض الآنNext أكثر من 200 هزة أرضية تضرب "إنستغرام".. اليونان تغلق المدارس وتساعد السكان على الإجلاء يعرض الآنNext الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟ اعلانالاكثر قراءة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة رسمية الى السعودية إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب بدل نقل الأسماك.. تحقيق يفضح تهريب بقايا النمور المهددة بالانقراض بالقوارب بعد قتلها في ماليزيا حب وجنس في فيلم" لوف" لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلاند الأسترالية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبالسعوديةقطاع غزةضحاياروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسالحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهولبنانسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: نعمل مع الشركات الصينية في مشروعات التحول الرقمي
  • أوروبا تفتح أبوابها أمام صادرات الهيدروجين والأمونيا السعودية
  • مقترحات الهجرة تخرج 150 ألف متظاهر ضد فريدريش ميرتس في ألمانيا
  • وزير الطاقة ونظيره الألماني يشهدان توقيع مذكرة “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر”
  • وزير الطاقة يلتقي وزير المالية الألماني ويشهدان توقيع مذكرة تفاهم “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر”
  • توقيع مذكرة تفاهم “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر”
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
  • في ورشة عمل.. القومي للمعايرة يناقش تحديات تخزين الهيدروجين الأخضر
  • المعهد القومي للمعايرة يناقش تحديات تخزين الهيدروجين الأخضر في ورشة عمل علمية
  • عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)