نائب مدير «المصري للفكر»: إسرائيل تسعى للفصل بين التطبيع وقضية فلسطين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكّد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنَّ جنوب لبنان وقطاع غزة هما جزء فقط من المشروع الإسرائيلي الشامل، والذي لا يمكن حصره على الجانب العسكري فقط.
خطورة المشروع الإسرائيلي الشاملوأضاف «الدويري» خلال الجلسة الافتتاحية لورشة عمل «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط»، والتي ينظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنَّ المشروع الإسرائيلي العام يتضمن خطة طويلة الأمد يتم تنفيذها على مراحل، ويرتكز على 3 محددات: «الاندماج الإسرائيلي الكامل في المنظومة الإقليمية بالمنطقة في كل المجالات، عبر محاولة إيجاد قواسم مشتركة مع الدول العربية، خلق خطر يهدد المنطقة العربية ككل، عبر التركيز على إيران وتكثيف الضربات المتبادلة معها ومع أذرعها في المنطقة، التعامل التدريجي الممنهج مع القضية الفلسطينية، عبر خلق أمر واقع يصعب التعامل معه عبر إجراءات مثل الاستيطان واستغلال الانقسام الفلسطيني».
وتوقع استمرار النهج الإسرائيلي الحالي في المنطقة، وهذا تؤطره عدة محددات هي: الإجماع الإسرائيلي على هذا المشروع، وتحرك القطاعات الإسرائيلية كافة على أساسه، ووجود إجماع أمريكي راسخ لاستمرار المشروع الإسرائيلي في المنطقة، وعدم وجود ممانعة إقليمية للتطبيع مع إسرائيل، وسعي إسرائيل في الوقت الحالي لتمهيد الطريق أمام رؤيتها الخاصة لشكل اليوم التالي في قطاع غزة».
وأشار نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أنَّ إسرائيل تحاول في المرحلة الحالية، تفكيك المقولة العربية التي تقضي بأنّ عدم حل القضية الفلسطينية سيخلق حالة عدم استقرار في المنطقة، مضيفًا أنَّ إسرائيل تؤكّد وجود أوضاع إقليمية أخرى تستحق الاهتمام ال‘قليمي والدولي ولا ترتبط بالقضية الفلسطينية.
إسرائيل تتجهز لإعادة استكمال مسار التطبيع في المنطقةولفت إلى أنَّ إسرائيل تعمل على الفصل بشكل كامل بين ملف التطبيع وملف القضية الفلسطينية، وتتجهز لإعادة استكمال مسار التطبيع في المنطقة، مشيرًا إلى سعيها لخلق أمر واقع على الأرض خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما لا يبشر بإمكانية تأسيس دولة فلسطينية في المدى القريب، مؤكّدًا أنَّ المشروع الإسرائيلي يسعى لوضع المنطقة بين زاويتين، الأولى هي «لا استقرار»، والثانية هي «لا انفجار»، مؤكّدًا ضرورة إيجاد مشروع عربي شامل على كل المستويات، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الشامل في الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدويري جنوب لبنان لبنان النهج الإسرائيلي المشروع الإسرائیلی المصری للفکر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن البيان الأخير الصادر عن مصر، الذي نفى المزاعم المتعلقة بتخصيص أماكن لاستقبال الفلسطينيين ضمن خطط إعادة إعمار قطاع غزة، يأتي ليؤكد مجددًا موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وأوضح مغاوري خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت هذه المحاولات طوعية أو قسرية، مشيرًا إلى أن هذا الرفض يعكس التزام مصر الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي أُقرت خلال القمة العربية الأخيرة في القاهرة، تهدف بشكل أساسي إلى إعادة إعمار القطاع مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، دون المساس بحقهم في أرضهم أو التطرق إلى أي محاولات للتهجير، وهو موقف ترفضه مصر بشكل قاطع.
كما أشار إلى أن الادعاءات التي تروج بأن مصر تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليست جديدة، فقد سبق لإسرائيل أن زعمت ذلك، رغم أن التقارير تؤكد أن إسرائيل هي المسؤولة عن فرض الحصار على المعابر ومنع دخول المساعدات.
وفي سياق آخر، علّق مغاوري على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الأخيرة، التي هدد فيها سكان غزة بـ"فتح باب الجحيم" عليهم إذا لم يسلموا قادة حماس، معتبرًا أن هذه التهديدات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي مدعوم أمريكيًا لإضعاف سكان غزة والتخلص منهم.
وأكد أن هناك محاولات لإجبار بعض الدول على استقبال الفلسطينيين ضمن خطة لإخلاء غزة من سكانها وتحويلها إلى "أرض بلا شعب"، مشددًا على أن مصر تعتبر أي محاولة لتهجير الفلسطينيين جريمة حرب وترفضها بشكل صارم.