الثورة نت/وكالات/ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة للتسوية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن استعادة السلام بالمنطقة لا يمكن تحقيقه دون تصحيح الظلم التاريخي في الأراضي الفلسطينية. وقال بوتين خلال الاجتماع لقمة “بريكس بلس” في مدينة قازان، إن درجة تصعيد الصراع في الشرق الأوسط تضع المنطقة على شفا حرب شاملة.

وأضاف بوتين: “إن القتال الذي بدأ قبل عام في غزة قد امتد الآن إلى لبنان، كما تأثرت دول أخرى في المنطقة، وزادت درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران بشكل حاد. كل هذا يشبه سلسلة من ردود الفعل ويضع الشرق الأوسط بأكمله على شفا حرب واسعة النطاق”. وأكد بوتين أن التسوية في الشرق الأوسط يجب أن تتحقق على أساس المبادئ العالمية المقبولة بشكل عام، وتابع قائلا: “يجب تحقيق التسوية نفسها على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام، والذي ينص بشكل مباشر على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش سلميا مع إسرائيل”. وأشار بوتين إلى أنه دون تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، فإنه من المستحيل ضمان السلام في الشرق الأوسط. وأضاف قائلا:”إن تصحيح الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني يمكن أن يضمن السلام في الشرق الأوسط، وإلى أن يتم حل هذه القضية، لن يتم كسر دائرة العنف المفرغة”. وشدد بوتين على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط. وأكد أن روسيا تعارض دائما أي نوع من الأعمال الإرهابية. وأضاف بوتين: “لقد أصبحت الجولة التالية من المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية واحدة من أكثر الجولات دموية في سلسلة طويلة من الاشتباكات، لكن في الوقت نفسه، أود التأكيد على أننا عارضنا دائمًا ونستمر في معارضة أي مظاهر إرهابية، لقد فعلت روسيا ذلك. هناك العديد من القضايا المهمة والملحة للغاية، والتي يجب أن نقررها، ونحن نفعل ذلك وسنفعل ذلك، لقد سعينا دائمًا للمساهمة في استقرار الوضع في الشرق الأوسط”. وتترأس روسيا مجموعة “بريكس” هذا العام، وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول “بريكس”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلسطين قمة بريكس فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

"الأهرام": لا تكاد تمر فرصة إلا وسعت مصر بكل جد للاستفادة منها لمصلحة القضية الفلسطينية

أكدت صحيفة "الأهرام" أنه لا تكاد تمر فرصة سياسية أو دبلوماسية إلا وسعت الدولة المصرية بكل جد وعناية إلى الاستفادة منها لمصلحة القضية الفلسطينية.


وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (دور مطلوب من القوى المؤثرة)، على أنه يسري ذلك على اللقاءات الثنائية والاتصالات التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة دول العالم، وأيضا على مشاركته في المؤتمرات والأحداث المحلية والعالمية المختلفة، هذا بالإضافة بالطبع إلى الجهود المعتادة التي تقوم بها وزارة الخارجية في هذا الصدد.


وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسي أمس الأول من رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، كان هناك حرص من جانب الرئيس، بجانب الحديث عن تعزيز العلاقات الثنائية، على التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في الشرق الأوسط.


ولفتت إلى أنه كان هناك توافق على خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة مؤخرا، والذي تحذر منه مصر بين الحين والآخر، لتأثير ذلك ليس على دول المنطقة فحسب، وإنما على المجتمع الدولي بأكمله، لأن أمن أوروبا، والسلم العالمي بشكل عام، مرتبط جذريا بأمن واستقرار الشرق الأوسط، وهو ما لن يتحقق دون التوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية تستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.


وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس السيسي استمرار جهود مصر للدفع في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، فإن هناك حاجة ملحة إلى تكثيف مساعي المجتمع الدولي، وفي مقدمته القوى الأوروبية المؤثرة، أي الاتحاد الأوروبي، للعمل على وقف التصعيد الجاري، والانخراط في مسار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي، وتحقيق الأمن المستدام لجميع شعوب المنطقة.


واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأنه "وكما نوهت مصر في أكثر من مناسبة، فلن يتحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بغير تسوية سياسية تشمل «حل الدولتين»، لأن لغة القوة لن تنهي صراعا، ولن تحسم قضية، بل تفتح الباب أمام مزيد من التصعيد، وتوسيع نطاق الصراع، وهو ما يحدث الآن بالفعل، بدليل انتقال كرة النار في أقل من عام واحد من قطاع غزة، إلى الضفة الغربية، ثم إلى جنوب لبنان، وسوريا، والبحر الأحمر، وإيران، وهو ما يعني ضرورة الإسراع وتكثيف الجهود، وخاصة من القوى الفاعلة والكبرى، لممارسة ضغوطها ومحاولاتها لمنع توسيع نطاق الحرب".
 

مقالات مشابهة

  • روسيا: أميركا دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب كبرى
  • ترامب يغازل الناخبين العرب بورقة “الحرب في لبنان”
  • ترامب يغازل الناخبين العرب بورقة "الحرب في لبنان"
  • سأوقف المعاناة والدمار.. ترامب يوجه رسالة إلى اللبنانيين
  • ترامب يوجّه رسالة الى الجالية اللبنانية-الأميركية
  • "الأهرام": لا تكاد تمر فرصة إلا وسعت مصر بكل جد للاستفادة منها لمصلحة القضية الفلسطينية
  • وينسلاند يطالب بتغيير جذري لتحسين دخول المساعدات لغزة
  • جلسة مجلس الأمن.. مندوب روسيا: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية
  • المنسق الأممي للسلام بالشرق الأوسط: نشهد كابوس مروع في قطاع غزة
  • روسيا .. الولايات المتحدة وحلفاؤها يحرضون على التصعيد في الشرق الأوسط