نقابة المهندسين: تشكيل لجان لبحث ما أثير حول هدم بعض المناطق ذات الطابع التاريخي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قررت نقابة المهندسين المصرية تشكيل لجان عاجلة من الخبراء المعمارين المختصين ومن كل ذي صلة لبحث ما ورد للنقابة من تساؤلات وما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن هدم بعض المناطق ذات الطابع التاريخي والمعماري المميز، والتواصل مع كل الجهات المعنية لبحث الأمر وإعداد تقرير شامل.
وأعرب نقيب المهندسين عن بالغ أسفه لما تتعرض له بعض جبانات ومعالم مصر التاريخية والتراثية من هدم، وآخرها قبة "مستولدة محمد علي باشا" بقرافة الإمام الشافعي، ويهيب بالأجهزة المعنية بضرورة الوقف الفوري لأعمال الهدم، والإنصات إلى كافة آراء أهل الخبرة والاختصاص، وإعادة النظر في تنفيذ أية مشروعات في تلك المنطقة التاريخية التراثية الحساسة المحمية بالقوانين المصرية والمواثيق الدولية، والبحث عن محاور وحلول بديلة تُراعى فيها القيمة المعمارية والتراثية والتاريخية والإنسانية لحماية جبانة الـقاهـرة التاريخية.
كما تعلن نقابة المهندسين جاهزيتها واستعدادها لتقديم يد العون لإيجاد الحلول التي تحقق النهضة العمرانية دون المساس بما يمثل تاريخ مصر عبر تسخير كافة إمكانياتها ومتخصصيها وعلمائها.
وتؤكد أن هدم تلك المباني لا يمثل عبثا بالمعالم التراثية فقط، لكنه عبث بالنسيج العمراني والتاريخي الفريد الذي يمثل قيمة كبيرة على مستوى العالم، إذ تمثل هذه المباني إرثا للحضارة المصرية المتراكمة عبر آلاف السنين ينبغي الحفاظ عليه، وإن الترويج بكونها مباني غير أثرية هو تبرير غير منطقي ومردود عليه، إذ تظل طرز معمارية نادرة ينبغي الحفاظ عليها، وتأكيدًا على استمرار عجلة التطوير دون هدم الآثار والبنايات التاريخية والتراثية وطمس الهوية الحضارية المصرية، وأنه مهما كان نبل الأهداف فإنها تنكمش أمام هدم تلك المواقع التاريخية، وتمثل إهدارًا لتراث لا يُمكن تعويضه.
وتابع البيان: ونخشى من مغبة استمرار هدم وطمس معالم القاهرة التاريخية ومن بينها مقابر منطقة الإمام الشافعي، والقيام بعمليات إنشائية لا تتوافق مع طبيعة هذه المنطقة التراثية التي يمتد عمرها إلى نحو ألف عام، وتتم بالمخالفة لقرارات رئيس الجمهورية بضرورة الحفاظ على التراث الوطني.
وأكدت النقابة على استعداد في المشاركة في الحفاظ على هذا التراث، وإعادة ترميم ماتم هدمه وتشويهه والحفاظ على المتبقي، وعمل مسارات وتحويله إلى مزارات للتعريف بما تضمه من شخصيات تاريخية، حيث تعتبر هذه المدافن توثيقا لتاريخ مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأجهزة المعنية التواصل الاجتماعي الحفاظ على التراث القوانين المصرية القاهرة التاريخية المؤسسات المعنية المهندسين المصرية المواثيق الدولية المنطقة التاريخية النهضة العمرانية قبة مستولدة محمد علي باشا قبة مستولدة محمد علي مخالفة لقرارات مواقع التواصل الاجتماعي نقيب المهندسين نقابة المهندسين المصرية
إقرأ أيضاً:
ظهور الذئب الذهبي الإفريقي في الحسيمة
وثق فريق من الخبراء البيئيين، ظهور الذئب الذهبي الإفريقي في مدينة الحسيمة، وذلك باستخدام تقنيات تمويه متطورة ساعدتهم في التقاط صور نادرة لهذا الحيوان المراوغ، الذي يُعرف بقدرته الفائقة على التخفي وتجنب البشر.
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت حساس، حيث دقت جمعية تنمية المنتزه الوطني بالحسيمة ناقوس الخطر بشأن الأنشطة غير القانونية التي تستهدف هذا النوع النادر.
وأكدت الجمعية أن صيادين من مناطق مختلفة ينشطون في عمليات الصيد غير القانوني والاتجار به، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار وجود هذا الحيوان في المنطقة.
ويُعتبر الذئب الذهبي الإفريقي من الأنواع الحيوانية التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي. فهو يساعد في تنظيم أعداد الفرائس، مما يسهم في استقرار النظام البيئي المحلي. وبالتالي، فإن تهديدات الصيد الجائر لهذه الحيوانات قد يكون لها تأثيرات سلبية على التوازن البيئي في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعت الهيئات البيئية والجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذا النوع من الذئاب، والعمل على تشديد الرقابة على الأنشطة المتعلقة بالصيد غير القانوني.
كما شددت على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي لضمان استمرارية التوازن الطبيعي في منطقة الحسيمة.