المغرب يؤكد أمام مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي على العلاقة بين الجماعات الإرهابية والانفصاليين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
جدد المغرب، الأربعاء بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، التأكيد على العلاقة بين الجماعات الإرهابية والانفصاليين.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن عقد عبر تقنية المناظرة المرئية وخ صص لدراسة تقرير مفوضية الاتحاد الإفريقي حول مكافحة الإرهاب بالقارة، أن أنشطة الجماعات الإرهابية في إفريقيا لها عواقب مدمرة، إذ تتسبب في حدوث اضطرابات وعمليات نزوح واسعة للساكنة، علاوة على الخسائر البشرية الفادحة.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن هذه الجماعات الإرهابية مسؤولة عن العديد من الهجمات العنيفة وعمليات الاختطاف والأعمال الإرهابية التي تهدف إلى فرض أيديولوجيتها المتطرفة.
وأعرب العروشي عن أسفه لأن القارة تكبدت خسائر اقتصادية بقيمة 171 مليار دولار بسبب الإرهاب خلال العقد الماضي، مشيرا إلى أن إفريقيا اضطرت إلى أن تتحمل لوحدها عواقب تنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذين وجدوا ملجأ في القارة.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن إفريقيا تشهد ظاهرة نادرا ما تحدث في أماكن أخرى، ويتعلق الأمر بالعلاقة والتعاون، خاصة بين الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة من غير الدول والانفصاليين والمتمردين والمتورطين في الجريمة العابرة للحدود، والتي أصبحت أكثر خطورة من خلال تداول التدفقات المالية غير المشروعة وانتشار الأسلحة الخفيفة والصغيرة وهو ما تأكد بشكل أكبر بمشاركة مختلف الفاعلين، بما في ذلك جهات حكومية.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة بكل صرامة، لأن التواطؤ على سيادة واستقرار الدول يخلق تحالفا موضوعيا بين هذه الجماعات الخطيرة، مما يهدد السلم والاستقرار في إفريقيا.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب، وضمان الاستقرار، وحماية السكان المدنيين من هجمات الجماعات الإرهابية يتطلب أيضا مكافحة مختلف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، بما في ذلك ابتزاز السكان المحليين في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، والاختطاف للحصول على فدية، والتجارة والأنشطة غير القانونية مثل الاتجار بالمؤثرات العقلية والتهريب وتجارة الأسلحة من قبل هذه الجماعات الإرهابية والمتعاطفين معها، الذين يتقاسمون أيديولوجيات متطرفة تهدد الاستقرار والتنمية في القارة.
وقال عروشي في هذا السياق إن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تظل شرطا مسبقا لتوطيد السلم والأمن والاستقرار السياسي، مشددا على ضرورة معالجة تدهور الوضع السوسيو-اقتصادي والإنساني في إفريقيا، ولا سيما في مخيمات اللاجئين، حيث يشجع مثل هذا الوضع على نشوء شباب متعصب ومتطرف، نظرا لأنه يساهم في انتشار التطرف العنيف في أوساط شباب يفتقرون إلى آفاق مستقبلية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الجماعات الإرهابیة السلم والأمن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تدعم بشكل كامل النيجر في مكافحة الإرهاب
قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إنه يؤكد دعم مصر الكامل لجمهورية النيجر في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الوضع في منطقة الساحل الأفريقي غير مستقر بشكل كامل.
تصريحات وزير الخارجية: وزير الخارجية: النيجر دولة صديقة لمصر وتربطنا علاقات أخوية وزير الخارجية الإيراني: ردنا على إسرائيل سيأتي في المكان والزمان المناسبوأوضح “عبدالعاطي”، خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره النيجري بكاري ياو سانجاري، المُذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أنه في منطقة الساحل الأفريقي هناك نشاط للجماعات الإرهابية، مشددًا على أنه ولذلك تدعم مصر جميع دول منطقة الساحل، وتدعم مؤسسات الدولة الوطنية في هذه المنطقة.
وتابع وزير الخارجية: “مصر تقدم بالفعل كل المساعدات إن كانت في مجالات المعدات والتدريب، لتمكين مؤسسات الدولة الوطنية في النيجر وفي مالي وبوركينا فاسو والجابون لمساعدة هذه الدول على مكافحة الإرهاب، وتدمير بنيته التحتية”، مضيفًا: “أخذًا في الاعتبار الخبرة المتراكمة للجانب المصري في مكافحة الإرهاب والنجاحات الكبيرة التي حققناها”.