نائب: حديث الرئيس بقمة السيسي يكشف عن عهد جديد لمصر مع الاقتصادات العالمية الكبرى
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن قمة تجمع البريكس، قمة مرتقبة وتاريخية لأنها الأولى التي تشارك فيها مصر عضوًّا كاملًا بعد انضمامها رسميًّا بداية العام الجاري ضمن عدد محدود من الاقتصادات الصاعدة، لافتاً إلى أن هذه القمة التى تأتي بمشاركة 32 دولة، من بينها مصر والبرازيل روسيا والصين وجنوب إفريقيا والسعودية والإمارات وإيران، مشيداً بحديث الرئيس السيسي خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذى تطرق خلاله إلى الكثير من القضايا الشائكة بالمنطقة واهمها الصراعات الجيوسياسية الأخيرة.
وأضاف "العسال"، أن قمة تجمع البريكس تعد فرصة هامة لمصر لفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز الروابط التجارية والصناعية والاستثمارية في هذه البلدان التي تمتلك اقتصاد قوي يحمل طموحات بالنفاذ للأسواق الأفريقية، عبر السوق المصري، فهو البوابة الأولى للقارة السمراء، خاصة أن التبادل التجاري المصري مع الدول الأعضاء بالبريكس ارتفع بنسبة 15% ليسجل نحو 30 مليار دولار في ثمانية أشهر فقط، وهذه طفرة قوية حققتها مصر بعد انضمامها إلى البريكس في خلال عام فقط، وهذا أيضًا يبرهن على عقلية الدولة التي أصبحت أكثر انفتاحاً على السوق العالمي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تجمع البريكس تكتل اقتصادي عالمي يصلح للتكامل وليس التنافس بين الدول الأعضاء، خاصة أنه لا يسعى لصراع مع الأنظمة الاقتصادية العالمية السابقة، ولكن الدول الأعضاء يسعون إلى الاعتماد على التبادل التجاري بالعملة المحلية للابتعاد عن هيمنة الدولار قدر المستطاع الفترة المقبلة، وهو ما تحتاجه مصر كثيرًا نتيجة تراجع حصة الاحتياطي الأجنبي والذي ساهم في عثرات عديدة مر بها الاقتصاد الوطني، وأثرت على المناخ الاستثماري والأسواق التجارية وكانت السبب الرئيسي في موجة الغلاء على الأسر البسيطة.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن حديث الرئيس السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبرز مكانة مصر الدولية ومدى قدرتها على ضبط إيقاع الأمن بالمنطقة، حيث تطرق الحديث بينهما إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية التى تشهد توتر كبير وصراعات متعددة، نتيجة إصرار نتنياهو على الحل العسكري، الذى أدى إلى غزو بري في لبنان، بجانب الحديث عن التحديات الاقتصادية أمام الدول النامية، مما يتطلب إصلاح حقيقي بالمنظومة المالية الدولية بما يحقق مصلحة دول العالم النامي، في ظل التغيرات المناخية والتحول نحو الاستثمار الأخضر، والذى يفرض على الاقتصادات الناشئة عقبات كبرى، خاصة مع زيادة معدلات التضخم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب هاني العسال قمة البريكس الاقتصادات العالمية مجلس الشيوخ
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: زيارة الرئيس الجزائري لمصر تعكس تقديره لدورها الرائد عربيا وأفريقيا
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، علي أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر، كونها أول زيارة خارجية يقوم بها عقب إعادة انتخابه لولاية جديدة، وهو ما يعكس تقديره للدور المصري الرائد والمهم على الصعيد العربي والأفريقي والدولي، كما تتواكب هذه الزيارة مع احتفالات الجزائر الشقيقة بالذكرى السبعين لثورة التحرير الوطني الجزائرية التي دعمتها وساندتها مصر بكل غال ونفيس.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن الزيارة تضمنت تأكيد كلا الزعيمين على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والجزائر، وما يجمع الدولتين من أواصر أخوة شعبية متجذرة في التاريخ، والحرص المتبادل على مواصلة مسيرة التعاون المشترك بين الدولتين ودفعها إلى آفاق أرحب، إلى جانب استمرار التشاور والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال"محسب"، إن اللقاء أكد على وجود توافق مصري ـ جزائري حول عدد من الملفات والقضايا الهامة على رأسها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث حملت الدولتان المجتمع الدولي مسئولية حماية المدنيين من الاعتداءات الغاشمة التي يتعرضون لها يوميا علي يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن توافق الجزائر علي الرؤية المصرية بشأن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها البوابة الرئيسية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف "محسب"، أن لقاء الزعيمين المصري والحزائري شهد تفاهمات واضحا ورغبة مشتركة لتعزيز العمل المشترك من أجل تجسيد استثمارات جديدة، لا سيما في مجالات الطاقة والسكن والبناء، حيث عبر الرئيس الجزائري عن ترحيب بلاده بالشركات المصرية في مجال الهندسة المعمارية وبناء المدن الجديدة، وهو ما يعكس نجاح التجربة المصرية، لافتا إلى أن الإعلان عن اجتماع اللجنة العليا المشتركة للبلدين قريبا في القاهرة، خطوة مهمة لضبط مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وشدد النائب أيمن محسب ، علي أهمية الجهود المبذولة من أجل استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والجزائر حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، وتعزيز وحدة الصف العربي والإفريقي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.