«صندوق الوطن» يكرّم الفائزين في«مبرمج الخمسين»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أبوظبي (أبوظبي)
كرّم ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، الفائزين بالمسابقات النهائية لمبادرة «مبرمج الخمسين»، ضمن دورتها الثانية التي أطلقها الصندوق، بالتعاون مع مدارس الدار التي قامت بتنفيذ هذه الدورة، وبرعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، حيث كرم القرقاوي أعضاء 21 فريقاً تم إعلان فوزهم، من بين 634 فريقاً شاركوا بالمرحلة النهائية لهذه المسابقة التي بدأت أنشطتها في وقت مبكر من هذا العام لإتاحة الفرصة أمام كافة طلاب المدارس الحكومية والخاصة بإمارات الدولة كافة، بهدف تمكين أبناء وبنات الإمارات، من طلبة المدارس، من إطلاق قدراتهم في مجالات التقنية الحديثة في البرمجة والروبوت.
وعبّر القرقاوي عن سعادته بوجود أكثر من 1200 من طلاب المدارس والمدرسين وأولياء الأمور في المراحل النهائية من «مبرمج الخمسين» ليتنافسوا لإثبات قدراتهم المعرفية فيما يتعلق بالبرمجة والروبوتات، ونقل لهم تهنئة خاصة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لوصولهم إلى المرحلة النهائية لهذه المبادرة الكبرى، مؤكداً أن تنظيم هذه المسابقة بين جميع الفرق المتأهلة بمكان واحد، ما هي إلا بداية لانطلاق الأجيال الجديدة نحو عالم التكنولوجيا ليكون لدى الإمارات أفضل المبرمجين والمخترعين على مستوى العالم في المستقبل القريب.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن مستمر في دعم أبنائنا وبناتنا من طلاب المدارس والجامعات في مجالات الإبداع والابتكار، إلى جانب دوره في تمكين شباب الوطن من القطاع الخاص، وإسهاماته من أجل تعزيز هويتنا الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المجالات التي يعمل بها صندوق الوطن، مضيفا أن الصندوق يسعى إلى يكون الابتكار والإبداع هما عنوان المرحلة المقبلة في إطار سعيه لتمكين القدرات البشرية في المجالات التكنولوجية والبرمجة، حتى تصبح الإمارات عاصمة عالمية للبرمجة برؤية وأفكار وابتكارات وجهود أبنائها، وبدعم ورعاية كريمة من قيادتها الرشيدة.
وأكد ياسر القرقاوي أن مبادرة صندوق الوطن «مبرمج الخمسين» اشتملت على عدة مراحل رئيسية بدأتها العام الماضي بتأسيس أندية برمجة في المدارس الحكومية والخاصة المشاركة بالمبادرة، والتحق بهذه الأندية حتى الآن أكثر من 10 الاف طالب، وهم الذين لهم الحق في المشاركة بالمسابقة الرئيسية لمبرمج الخمسين والاستفادة من الدورات والبرامج التي يقدمها صندوق الوطن بالتعاون مع مجموعة الدار التعليمية، حيث وفر صندوق الوطن لكافة المشاركين ما يلزمهم من الأدوات الضرورية لكل طالب، إلى جانب توفير المدربين وبرامج التدريب اللازمة لهم.
وأضاف القرقاوي: إن مبادرة صندوق الوطن «مبرمج الخمسين» تضمنت عددا من الدورات التعليمية في لغات البرمجة الحديثة مثل سويفت وبايثون بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي عبر منصة متخصصة، وبإشراف عدد من الخبراء المتخصصين، بما يدعم تنمية مهارات التفكير والإبداع والابتكار لدى كافة الطلبة المشاركين، الذي تم تقسيمهم لفرق وكل منهم عمل على أفكار تتعلق بالبرمجة والروبوت، في مرحلة تنافسية، مؤكداً أن التصفيات النهائية بين 1200 طالب انتظموا في 634 فريق، واجتمعوا في مكان واحد لاستعراض تجاربهم وأفكارهم أمام الخبراء والمتخصصين من لجنة التحكيم المحايدة لاختيار الأفضل لتصعيده للمراحل التالية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك صندوق الوطن مبرمج الخمسین صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشيد بالقيم الإنسانية في ختام المسرحية العالمية "راجاديراج"
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في ليلة فنية استثنائية، العرض الختامي للمسرحية الموسيقية الضخمة "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، الذي أقيم مساء أمس الأحد في أوبرا دبي وسط حضور جماهيري كبير.
ويعد هذا العمل أول وأضخم إنتاج مسرحي موسيقي عالمي يروي سيرة شري كريشنا، والذي أعاد تعريف المسرح الهندي بأسلوب Broadway الفريد، مقدما تجربة بصرية وموسيقية غير مسبوقة تمزج بين العمق الثقافي والتقنيات المسرحية الحديثة.
حدث فريدوأبدى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة بهذه المناسبة، إعجابه العميق بالإبداع والتميز الفني الذي ظهر في العرض، مشيداً بجميع المشاركين في تنظيم وإنتاج هذا الحدث الثقافي الفريد؛ وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا معكم هذا المساء؛ على مدار الليالي الماضية، حظي الناس في دبي و دولة الإمارات بفرصة الاستمتاع بهذا الأداء الاستثنائي لأول وأكبر عرض موسيقي عالمي عن شري كريشنا.
وأضاف: "عالم اللورد كريشنا هو عالم يقوم على الحب، والرحمة، والحماية، والإخاء، والسلام، والوئام، ومن خلال تقديم هذا العرض الموسيقي الرائع عنه في دولة الإمارات، تؤكدون التزام بلدنا بهذه القيم الإنسانية العالمية التي توحدنا جميعا".
وأكد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الكرامة لجميع من يعيشون على أرضنا، حيث دعا الدول حول العالم إلى العمل من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز التنمية والاستقرار لشعوب العالم.
وأشار إلى أن القيم الأساسية لدولة الإمارات تؤكدها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي صرّح بأن فوائد الوحدة في الدولة وصلت إلى جميع الناس، أينما كانوا، سواء في المدن أو الأرياف أو بين البدو، وتأثيرها يشمل جميع جوانب الحياة.
وشدد على أن تقديم هذا العرض الرائع في دبي، يعكس تطلعات دولة الإمارات لأن تكون مجتمعاً قائماً على العيش الصادق، والتعاطف، والتواضع، وحب الله، والتحرر من السلوكيات المنافية للمجتمع، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العمل المسرحي يبرز الإنجازات الثقافية والفنية المذهلة للهند، ويعكس تراثها الثقافي العريق، كما يعزز من فخرنا المشترك بالعلاقات المتينة والودية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، التي نثق في استمرار نموها وتطورها بما يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو عالم أكثر سلاماً.
وأكد وزير التسامح والتعايش على أهمية الفن كوسيلة للتواصل بين الشعوب قائلاً: "يُقال إن الفن هو اللغة العالمية، وشعب الهند أتقن هذه اللغة ببراعة، فمن خلال براعتكم الفنية، وإبداعكم، وتفانيكم، تعمّقون فهمنا المتبادل بطرق ترفيهية وتعليمية مشوّقة، كما أنكم تلهموننا لتطوير الصفات التي تمكننا من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا والعالم".
وأعرب في ختام كلمته، عن تقديره للدور المحوري الذي يلعبه الفن والموسيقى في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الشعوب والمساهمة في تحقيق السلام والوئام العالمي؛ وقال : "أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الفنانين، والكتّاب، والملحنين، والمخرجين، والمصممين، ومبتكري الأزياء، ومصممي الرقصات، وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل المسرحي الفريد، شكرًا لمهاراتكم المذهلة، وتفانيكم في خدمة الفن، هذه اللغة العالمية للبشرية".
وحظي عرض "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، بإقبال جماهيري ضخم على مدار ست ليال متتالية في أوبرا دبي، حيث امتلأت القاعة بالحضور المتشوقين لمتابعة هذا العمل المسرحي الاستثنائي الذي استطاع أن يجمع بين العمق الروحي والاحترافية المسرحية، مقدماً تجربة غامرة تجمع بين الموسيقى الحية، وتصميم الرقصات الفريد، والمؤثرات البصرية الخلابة.
ويضم العرض أكثر من 180 فناناً، و60 راقصاً، و1,800 زي مصمم خصيصاً، و20 أغنية أصلية، مما جعله تجربة مسرحية فريدة لا تُنسى، وقد حصد العمل إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، الذين أبدوا إعجابهم بمستوى الأداء، والإخراج المسرحي، والتصميم الإنتاجي، والرقصات الإبداعية المتقنة، مما جعله حدثا فنّيا استثنائيا يمزج بين التراث الهندي العريق والإبداع المسرحي الحديث.