خبير لبناني: دمار العدوان الإسرائيلي يضاهي أعنف الزلازل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بيروت - صفا
قال خبير لبناني في الجيولوجيا وعلم الزلازل "إن حجم الدمار في بعض مناطق بلاده جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، يضاهي دمار الزلازل العنيفة".
وتواصل "إسرائيل" عدوانها على لبنان من خلال غارات جوية مكثفة في عدة مناطق، ومحاولات توغل برية في قرى الجنوب، منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال الخبير طوني نمر في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية: إن "الدمار الهائل في بعض القرى والبلدات اللبنانية جراء العدوان الإسرائيلي يوازي بضخامته الدمار الذي تحدثه زلازل عنيفة".
ولفت إلى أن "هناك بعض القرى والبلدات اللبنانية تم تدميرها بشكل كامل، كما أن بعض المناطق والأبنية تشهد ضربات إسرائيلية متتالية ما يؤدي إلى حدوث دمار كبير".
ومسترجعا خسائر الحروب السابقة، تابع: "بالرغم أن لبنان شهد كثيرًا من الحروب، إلا أن حجم الدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي المتواصل حاليا سيكون ضخماً وغير مسبوق، لذلك فالمسؤولية ستكون كبيرة على عاتق الدولة".
وبحسب تقرير صدر الثلاثاء، عن إدارة مخاطر الكوارث اللبنانية التابعة للحكومة اطلعت عليه الأناضول، فقد تعرض لبنان لنحو 11 ألف غارة إسرائيلية وقصف جوي ومدفعي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد تسبب ذلك بأضرار واسعة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
وأوضح الخبير اللبناني أن "وزير البيئة ناصر ياسين المسؤول عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث، ينصح بالتواصل مع الدول الصديقة التي لديها خبرة عالية في مجال مواجهة الكوارث، وخصوصا تركيا".
كما قال إن "إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) لديها خبرات واسعة وقوية واستثنائية، ولا بد أنها سترحب بتقديم المساعدة في حال تم التواصل معها بطريقة رسمية".
ولفت إلى جوانب من تلك الخبرات، قال نمر إن ذلك يتعلق "بإزالة الأنقاض، والتصرّف بالردميات، وتخطيط إعادة الإعمار، وتنفيذ أعمال البناء بفعالية وكفاءة".
وأكد أن الأمر "يتطلب الكثير من الوعي للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في هذا المجال".
وكان الخبير نمر زار تركيا في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوبها في 6 فبراير/ شباط 2023، لدراسة الواقع الزلزالي في المناطق المنكوبة، والاطلاع على أعمال الإغاثة والتخطيط وإعادة الإعمار.
وبين بالقول "خلال زيارتي لاحظت كفاءة عالية لدى السلطات التركية في التعامل مع نتائج الكارثة، وكيف جرى تأمين السكان المتأثرين بالزلزال ومساعدتهم".
وتابع "بناء على ذلك أدعو للتواصل مع السلطات التركية والاستفادة من هذه الخبرات في مجال معالجة أضرار الكوارث".
وشدد على أن "حجم المنطقة التي تضررت بفعل زلزال تركيا أكبر من مساحة لبنان، مضيفاً "لكنني تفاجأت بكفاءة وتوازن العمل بين كافة المناطق التي ضربها الزلزال، إضافة إلى إيواء المنكوبين واعادة الإعمار ومعالجة الأنقاض والردميات بطريقة فعالة وسريعة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع الكيان الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان عن ألفين و546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان وتفاقم أزمة النزوح
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين تفاقمت أزمة النزوح في البلاد بعد أن بلغت مراكز الإيواء طاقتها الاستيعابية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 2729 شهيدا و12 ألفا و772 جريحا.
وأضافت أن أرقام الضحايا من النساء والأطفال بلغت 706 شهداء و3536 مصابا، ومن الكوادر الصحية 172 شهيدا و233 مصابا.
وقالت الوزارة عبر بيان، إن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس الاثنين أسفرت عن 82 شهيدا و180 جريحا، مما أدى لارتفاع عدد الضحايا.
في حين استهدفت إسرائيل 80 مركزا طبيا وإسعافيا و39 مستشفى و244 من آلية التابعة للقطاع الصحي، بحسب الوزارة.
أزمة النزوح
من جهته قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين للجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين والقرارات الدولية، مما يفاقم أزمة النزوح خاصة مع دخول الشتاء.
وأضاف أن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالنازحين، بينها تأمين الغذاء لأكثر من 250 ألف نازح في مراكز الإيواء التي بلغ عددها 1100 وبلغت طاقتها الاستيعابية.
وبشأن المساعدات، قال ياسين إن هناك تهديدات كبيرة لحركة قوافل المساعدات، مضيفا أن الحكومة تلقت تلقينا تعهدات بـ800 مليون دولار مساعدات خلال مؤتمر باريس، لكن هناك حاجة إلى تفعيلها، مضيفا أن بعض المساعدات تصل عبر الجو من بعض الدول العربية.
وشدد على أنه يجب وقف إطلاق النار قبل الحديث عن اتفاقات أو تنفيذ للقرارات الدولية، حيث إن هناك مفاوضات يقودها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لكنها في مراحلها الأولى.
وقد وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.