أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي ، أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان أسفرت عن نزوح 1.4 مليون شخص، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة تتطلب اهتمامًا فوريًا من المجتمع الدولي ، جاء ذلك خلال تصريحاته يوم الخميس، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الوضع المتفاقم على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

 

وأشار ميقاتي إلى أن العدوان الإسرائيلي ليس فقط قد دمر مناطق واسعة من البنية التحتية، لكنه أدى أيضًا إلى نزوح أعداد هائلة من السكان، مما يزيد من التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها لبنان في الوقت الحالي. وقال: "هذه الاعتداءات تسببت في دمار ونزوح، وأدت إلى أزمة إنسانية تتطلب اهتمامًا فوريًا من المجتمع الدولي".

 

وفي ضوء الأزمة المتصاعدة، شدد ميقاتي على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار لتمكين المجتمع الدولي والدبلوماسيين من التدخل والعمل على إيجاد حل سلمي. وأضاف: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ما يسمح بعمل دبلوماسي يعالج الوضع على طول الحدود، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة".

 

كما أكد رئيس الوزراء اللبناني أن بلاده ملتزمة بالقرار الأممي رقم 1701، والذي يدعو إلى تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على زيادة عدد الجنود في الجيش في إطار التزامها بهذا القرار. وقال: "التزامنا بزيادة عدد الجنود في الجيش طبقًا للقرار 1701 هو دليل على التزامنا الكامل بهذا القرار الأممي".

 

ميقاتي أكد أيضًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة كل من يخرق القانون الإنساني الدولي في هذا النزاع. وقال: "على المجتمع الدولي أن يحاسب كل مسؤول عن خرق القانون الإنساني الدولي، وأن يضمن حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في لبنان".

 

وتأتي تصريحات ميقاتي في وقت عقد فيه لقاء مهم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد خلاله دعمه للبنان ودعوة المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية. ماكرون ألقى كلمة في "المؤتمر الدولي لدعم لبنان" الذي يهدف إلى حشد المساعدات ومعالجة التحديات الإنسانية الناتجة عن التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل.

 

خلال اللقاء، شدد ماكرون على ضرورة العمل الدبلوماسي لوقف التصعيد وتوفير السلام على طول الخط الأزرق، مع تأكيده على دعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، لضمان أمن واستقرار البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان أزمة إنسانية حادة المجتمع الدولی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك “خطورة” الأزمة في السودان

جنيف: أعرب المنسق الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مامادو ديان بالدي عن أسفه لعدم إدراك المجتمع الدولي مدى “خطورة” الأزمة في السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من سنة ونصف، وقال ديان بالدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر المفوضية في جنيف إن الجهود الدبلوماسية “لا ترقى إلى مستوى الحاجات”. وشدد في عدة مناسبات على أنه “لا أعتقد أن العالم يدرك خطورة الأزمة السودانية وتداعياتها”.
ومع نهاية العام، لم تمول خطة التدخل الإقليمي للمفوضية والعشرات من شركائها، سوى بنسبة 30% للاجئين السودانيين من مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار دولار. ومع ذلك، فإن “الحاجات ضخمة”.
منذ نيسان/أبريل 2023، تشهد السودان حربا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
ولا يبدو أن نهاية الحرب تلوح في الأفق، حيث كثف طرفا النزاع قصفهما للمناطق السكنية في الأسابيع الأخيرة.
وقال ديان بالدي “هناك مشكلة عالمية، اعتقد الجميع أنها أزمة إقليمية لكنها ليست كذلك” موضحا أن تدفق اللاجئين يؤثر أيضا على البلدان غير المجاورة للسودان “مع توجه 60 ألف شخص على وجه الخصوص إلى أوغندا”.
وأضاف “لذا يمكنكم أن تتخيلوا العدد الذي سيأتي إلى أوروبا إذا استمر الوضع على حاله”.
“مسألة سلام”
أودت الحرب بحياة الآلاف وشردت نحو 12 مليونا مما تسبب في ما تصفه الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
ويتبادل الجانبان التهم باستخدام الجوع سلاح حرب ومنع وصول المساعدات الانسانية أو نهبها.
وقال ديان بالدي “خلال 20 شهرا، غادر 3,2 مليون شخص البلاد ونزح أكثر من 8,6 مليونا داخلها. ونحن نواجه أكبر أزمة تتطلب توفي الحماية” للسكان حاليا.
وأضاف “والأمور مستمرة على هذا المنوال”.
وتشعر المفوضية بالقلق إزاء تدفق حوالي 35 إلى 40 ألف سوداني إلى جنوب السودان خلال الأسبوعين الماضيين فارين من تجدد العنف في بلدهم، فيما كانت النسبة سابقا حوالي 800 شخص يوميا بحسب المتحدثة أولغا سارادو.
وحتى الآن وُضع السودانيون الفارون إلى جنوب السودان في مخيمات. لكن المفوضية ترغب في التوجه إلى استراتيجية “التحضر” من خلال شراكة مع وكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وأوضح بالدي “لا نريد إنشاء مخيمات جديدة لأنها غالبا ما تكون مكلفة وتصعب صيانتها”.
وأمام حجم الأزمة يناشد المسؤول الكبير في المفوضية مجلس الأمن والدول التي لها تأثير على طرفي النزاع و”الذين يغضون الطرف للمساعدة في وقف” الحرب.
وأضاف “ليست مسألة إنسانية فقط إنها مسألة سلام واستقرار وتنمية”.
(أ ف ب)  

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات
  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • القومي يُدين الصمت الدولي والعربي الكبير عن العدوان الإسرائيلي على سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك “خطورة” الأزمة في السودان
  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
  • ميقاتي يوجه نداء إلى اللاجئين السوريين في لبنان
  • ميقاتي شكر ميلوني على جهودها لوقف النار ودعم الجيش.. ومساع للوصول إلى 9 كانون بـدخان أبيض رئاسي