ميقاتي: العدوان الإسرائيلي على لبنان أدى إلى نزوح 1.4 مليون شخص
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي ، أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان أسفرت عن نزوح 1.4 مليون شخص، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة تتطلب اهتمامًا فوريًا من المجتمع الدولي ، جاء ذلك خلال تصريحاته يوم الخميس، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الوضع المتفاقم على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأشار ميقاتي إلى أن العدوان الإسرائيلي ليس فقط قد دمر مناطق واسعة من البنية التحتية، لكنه أدى أيضًا إلى نزوح أعداد هائلة من السكان، مما يزيد من التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها لبنان في الوقت الحالي. وقال: "هذه الاعتداءات تسببت في دمار ونزوح، وأدت إلى أزمة إنسانية تتطلب اهتمامًا فوريًا من المجتمع الدولي".
وفي ضوء الأزمة المتصاعدة، شدد ميقاتي على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار لتمكين المجتمع الدولي والدبلوماسيين من التدخل والعمل على إيجاد حل سلمي. وأضاف: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ما يسمح بعمل دبلوماسي يعالج الوضع على طول الحدود، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة".
كما أكد رئيس الوزراء اللبناني أن بلاده ملتزمة بالقرار الأممي رقم 1701، والذي يدعو إلى تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على زيادة عدد الجنود في الجيش في إطار التزامها بهذا القرار. وقال: "التزامنا بزيادة عدد الجنود في الجيش طبقًا للقرار 1701 هو دليل على التزامنا الكامل بهذا القرار الأممي".
ميقاتي أكد أيضًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة كل من يخرق القانون الإنساني الدولي في هذا النزاع. وقال: "على المجتمع الدولي أن يحاسب كل مسؤول عن خرق القانون الإنساني الدولي، وأن يضمن حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في لبنان".
وتأتي تصريحات ميقاتي في وقت عقد فيه لقاء مهم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد خلاله دعمه للبنان ودعوة المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية. ماكرون ألقى كلمة في "المؤتمر الدولي لدعم لبنان" الذي يهدف إلى حشد المساعدات ومعالجة التحديات الإنسانية الناتجة عن التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل.
خلال اللقاء، شدد ماكرون على ضرورة العمل الدبلوماسي لوقف التصعيد وتوفير السلام على طول الخط الأزرق، مع تأكيده على دعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، لضمان أمن واستقرار البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان أزمة إنسانية حادة المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
غوتيريش زار ميقاتي وتفقد اليونيفيل: إسرائيل لن تمدّد الـ 60 يوماً
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" ان الامور تسير باتجاه اتمام الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في الوقت المحدد"، مشيرا بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقر كبار الزوار في المطار الى" ان موضوع الخروقات الاسرائيلية تتم متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701، كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة، وهناك وعود بان الخروقات ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوما نهاية الشهر الحالي . ونتمنى ان يحصل ذلك وان تكون الوعود في مكانها الصحيح".وكان رئيس الحكومة استقبل مساء في دارته الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ، في حضور المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وكيل الأمين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، ومساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري.
وقال غوتيريش في تصريح بعد الاجتماع: أتيت للتو من الناقورة في الجنوب بعد زيارتي لمركز قوات اليونيفيل هناك. وشعرتُ بالفخر حينما التقيت عناصر اليونيفيل الشُّجعان الذين أدُّوا مهامهم في ظلّ أصعب الظروف التي مرّ بها جنوب لبنان. لقد شاهدت أحد مراكز اليونيفيل التي تضررت جراء قصف تعرضت له خلال الحرب الأخيرة، لكن قوات اليونيفيل الشجعان والأبطال بقوا في مراكزهم وواصلوا مهمتهم في حفظ السلام وتوفير الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
أضاف: هناك أهمية لدعم القوات المُسلّحة اللبنانية ومدّها بالمعدات اللازمة لتوفير الحماية للبنانيين.
وكتبت" الاخبار":في ختام زيارته لمقرّ قيادة قوات الـ«يونيفل» أمس، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقيادة هذه القوات أن «لديه تطمينات بأن إسرائيل لن تمدد هدنة الستين يوماً» بحسب مصدر مطلع. وفي خطابه أمام حفظة السلام، قال غوتيريش إن «استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701، ويشكلان خطراً مستمراً على سلامتكم وأمنكم. وهذا يجب أن يتوقف».
ومع اقتراب انتهاء الـ 60 يوماً بعد وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، تتزايد مخاوف الـ«يونيفل» والجيش اللبناني من نيات العدو باستمرار احتلال أراضٍ لبنانية وتمديد عدوانه وخروقاته. وزاد من هذه المخاوف أن الاجتماع الرابع للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان يفترض أن ينعقد أمس ويحمل انفراجات على صعيد انسحاب العدو وانتشار الجيش في القطاعين الغربي والأوسط، أُرجئ الى الإثنين المقبل على نحو مبدئي. وعليه، يتوقع أن يتأجل مرة أخرى انسحاب العدو وانتشار الجيش، علماً أن خطة انتشار الجيش على طول الحدود الجنوبية كان مقرراً أن تنجز في غضون 15 يوماً، بدءاً من السابع من الشهر الجاري. ورغم انقضاء أكثر من عشرة أيام، لم يتمكن الجيش سوى من الانتشار في الناقورة ومثلث طيرحرفا - الجبين. فيما لفت مصدر متابع «الأخبار» الى ان الجيش جهز 25 موقعاً في البلدات الممتدة من الناقورة حتى ميس الجبل، تنتظر إشارة لجنة الإشراف لاستعادتها.