رسائل تهديد إسرائيلية لمراسل الجزيرة مباشر حسام شبات
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كشف مراسل قناة الجزيرة مباشر في شمال قطاع غزة حسام شبات أنه يتعرض لحملة تحريض شرسة، وتصله رسائل تهديد بالقتل من متطرفين إسرائيليين، مؤكدا أن حساباته المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي لبلاغات جماعية.
وقال في تغريدات على حسابه بموقع إكس "لقد نشر جيش الاحتلال الإسرائيل ملفات ملفقة تتهمنا، نحن آخر الصحفيين المتبقين في شمال غزة، بالإرهابيين، مؤكدا أن هذه الاتهامات الكاذبة تشكل تهديدا بالاغتيال ومحاولة واضحة لتبرير قتلنا مسبقا".
صوتنا لن يسكت طالما في العمر بقية #التغطية_مستمرة @AnasAlSharif0 pic.twitter.com/qfzdpllN05
— حسام شبات (@HossamShabat) October 24, 2024
وأردف قائلا "نود أن نذكر الجميع أنه بعد اغتيال زميلنا إسماعيل الغول، أصدرت إسرائيل وثيقة زعمت أنه حصل على رتبة عسكرية في الأول من يوليو/تموز 2007، عندما كان طفلا في العاشرة من عمره. لقد تم إطلاق هذا التهديد العلني دون أي دليل وهو جزء من حملة دعائية منهجية لتبرير ما لا يمكن تبريره، بينما تواصل إسرائيل استهداف المدنيين في غزة، بما في ذلك الأطباء وعمال الإغاثة والأطفال والصحفيون".
وأضاف أن رغم التهديدات الخطيرة والاتهامات الكاذبة التي وجهت إلينا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نبقى ملتزمين بمهنتنا، وسنواصل التغطية الإعلامية لجرائم الإبادة الجماعية في شمال غزة.
الجزيرة تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية صحفييها وضمان سلامتهم (الجزيرة) ادعاءات باطلةوأمس الأربعاء، أدانت شبكة الجزيرة الادعاءات الباطلة التي أطلقها جيش الاحتلال ضد صحفييها العاملين في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الاتهامات الملفقة هي محاولة سافرة لإسكات العدد القليل من الصحفيين المتبقين في غزة.
جاء ذلك في بيان، بعد أن زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الكشف عن "وثائق لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تم العثور عليها في غزة، تؤكد انتماء 6 من صحفيي شبكة الجزيرة للحركتين".
وأضافت أن هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة تأتي في أعقاب ما كشفته قناة الجزيرة مؤخرا عن جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة.
كما تأتي في ظل مواصلة صحفيي الجزيرة الميدانيين نقل صورة ما يجري في شمال غزة، بوصفها الوسيلة الإعلامية الدولية الوحيدة التي توثق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.
وتعد الجزيرة هذه الاتهامات حلقة جديدة من سلسلة استهداف ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية ضدها، وتحذر الشبكة من أن تكون هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف مراسليها، بعد أن قتلت إسرائيل عددا غير مسبوق من الصحفيين والإعلاميين في غزة منذ نشوب الحرب.
فخلال العامين الماضيين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية وقتلت عددا من صحفيي الجزيرة في الضفة الغربية وغزة، منهم شيرين أبو عاقلة، والزملاء سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول الذين استشهدوا في غزة.
ودعت الجزيرة المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية صحفييها وضمان سلامتهم، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية ضدهم. مؤكدة التزامها بتقديم تقارير وتغطيات إخبارية موضوعية موثوقة من الميدان، رغم المخاطر الجسيمة والاتهامات التي يتعرض لها مراسلوها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، أزاحت إيران الستار عن أحدث صواريخها الباليستية، "اعتماد" أو "الثقة"، في احتفال رسمي حضره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية، حيث بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات للصاروخ، الذي وصفته طهران بأنه قادر على الوصول إلى تل أبيب.
وخلال خطابه في الحفل الذي أُقيم اليوم الأحد في طهران، شدد الرئيس الإيراني على أن “تطوير القدرات الدفاعية وتقنيات الفضاء يهدف إلى ضمان ألا تجرؤ أي دولة على مهاجمة الأراضي الإيرانية”، في رسالة غير مباشرة إلى خصوم بلاده، وفي مقدمتهم إسرائيل والولايات المتحدة.
إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقدوزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماسوزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضاتإيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا
يُنظر إلى الصاروخ الجديد باعتباره إضافة نوعية لترسانة إيران الصاروخية، حيث ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن "اعتماد" قادر على السفر لمسافة 1700 كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.
ولم يخفِ المسؤولون الإسرائيليون قلقهم المتزايد من تصاعد القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة بعد أن تعرضت إسرائيل مرتين لهجمات صاروخية العام الماضي، وسط تصعيد متبادل في المنطقة.
كما أثارت هذه التطورات مخاوف الغرب، إذ ترى الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها الصاروخي قد يعزز من قدرتها على تطوير أسلحة نووية، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتعتبر إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل تهديدًا وجوديًا لها، وأكدت في أكثر من مناسبة أنها قد تتخذ إجراءات أحادية لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا رأت أن الخطر بات وشيكًا.
استعراض للقوى
وتزامن الإعلان الإيراني عن الصاروخ الجديد مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الذي انسحب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، معتبرًا أنه غير كافٍ لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
ومع تصاعد المخاوف من إعادة فرض عقوبات أشد قسوة على طهران، يبدو أن إيران تسعى إلى إرسال رسالة ردع إلى واشنطن وحلفائها، عبر استعراض قوتها العسكرية.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت طهران اختباراتها الصاروخية، كما أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، وكشفت عن قواعد عسكرية تحت الأرض، في استعراض واضح لقوتها الدفاعية والهجومية.
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تحولت إيران من الاعتماد على الأسلحة الأمريكية إلى تطوير ترسانتها الخاصة.
وبعد قطع العلاقات مع واشنطن وفرض العقوبات عليها في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، وجدت طهران نفسها مجبرة على الاعتماد على التصنيع العسكري المحلي.
واليوم، تمتلك إيران ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المسيّرة، وفقًا لتقارير غربية.
ورغم تأكيد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، فإن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن تخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة لصنع سلاح نووي، ما يزيد من المخاوف الدولية.
ومع كشف إيران عن صاروخ "اعتماد، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من سباق التسلح والتوترات المتزايدة.
فبينما ترى طهران في هذا التطوير درعًا يحميها من أي اعتداء محتمل، تنظر إليه إسرائيل والولايات المتحدة باعتباره تهديدًا مباشرًا قد يستدعي ردودًا عسكرية أو دبلوماسية قاسية.
وفي ظل التحولات السياسية في واشنطن، والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، يبدو أن الشرق الأوسط يقترب من منعطف جديد، حيث قد تكون المواجهة مجرد مسألة وقت.