أتى دور الحوار الوطني ليؤثر ويتأثر بما تعرض ويعرض من أبناء الوطن الواحد، ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لهذا جاء الحوار في حينه ووقته المحتوم، ومن أهم العناوين وأبرز القضايا التي تناولها: الهوية الوطنية.
إن الهوية هي ما يؤرق العالم أجمع بعدما فقد صفات هامة وملموسة بعد التطور التكنولوجي المهول، وفتح العالم على ثقافات شعوبه، باختلاف أجناسهم وطباعهم وهوياتهم، مما سبب خرقًا في صفات الشعوب.
وعندما عرف "العرف"، ليؤخذ به إن كان في ساحات القضاء أو التجارة أو الدبلوماسية، يجب أن يمتد عمره - اتباع هذا العرف - لعشرات السنين، وحديثي في ذلك كان عامًا شاملًا.
أما عما ميز الشعب المصري، فهو ترابطه ووحدته وعدم تجنيسه، وبذلك حافظ على عراقته وتاريخه، ومن أهم النقاط، الحفاظ على الثوابت الاجتماعية والتي تتمثل في الأسرة، ومن أبرز صفات الإيمان اليقيني، الوحدة وهو ما أثبته هذا الشعب العظيم إبان ثورة ٣٠ يونيو المجيدة.
إلا أن هناك بعض النقاط الهامة التي أراها ويجب النظر إليها وإن اختلف ظاهرها عن عنوان الهوية حتى لا نكون أثير أجوبة جاهزة متوارثة:
١- السينما: وهي مرآة الشعوب والأداة الثقافية المحركة، يجب أن يسلط الضوء عليها لفقدانها بعض أساسيات الحفاظ على الهوية بعرض بعض الحالات الشاذة النادرة عن مجتمعنا إن كان بفساد أخلاقي، ليتطبع من يشاهد بجملة هذا المشهد أو يلفت نظر من سيشاهد بالخارج ويأخذ منه أن ما رآه هو سنة وصفة داخل الشعب!
٢- الإعلام: وهو الأداة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الهامة، ودورها دور لا يستطيع أحد أن يغرب به، إلا أن التطور التكنولوجي أثر في وسائل الإعلام من حيث الاهتمام فقط بعدد القراءات، دون النظر لما بعد نشر الخبر، والتي تتمثل خاصة في أخبار الحوادث أو التصريحات الخاصة بالتريندات!
٣- دور الأندية الرياضية بخاصتها وعامتها: بعدم تسليطها الضوء على بعض الألعاب الرياضية الأخرى والاهتمام فقط بالنشاط الكروي دون غيره!
وأؤكد مرة أخرى أن الحوار الوطني جاء ليكمل ما بدأته الدولة، في أنها جاهدت بتسليط الضوء على دور الشباب من خلال المنتديات التي حضرها العالم، وأكدت فيها أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، وأنتجت بعض الشركات بناء على ما جاء من منتديات الشباب، أفلام ومسلسلات بارزة أثرت في وجدان الشعب بالمحافظة على المعايير المهنية والإنتاجية، وأصدر أيضًا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ممثلاً في رئيسه الكاتب الصحفي كرم جبر وأمينه العام المستشار محمود فوزي، على أهمية ودور الإعلام وحث الوسائل على أهمية بحث مدى الخبر، وأتي أيضًا دور الدولة في تكريم الرياضات المختلفة إن كانت فردية أو جماعية بتسليط الضوء عليها بتكريمات لأبطالها والاهتمام بهم.
وما أتمناه أن تدار نقاط الهوية بأشكالها ومحاورها المختلفة من كافة الاختصاصات والإدارات المختلفة، واقتبس لحديثي عن نواة ما أبحث في البحث عن طبيعة الأشياء لا عن أسلوبها، والبحث عن الواقع الجيد، وليس ما قصدته تكميم الأفواه بل عرض الصورة بجمالها وعرض ما هو سيئ لتحسينه لا لرميه كصفة عامة!
عندما سأل أحد الصحفيين، الكاتب الروائي الفرنسي جان ماري جوستاف لوكليزيو "الحاصل على جائزة نوبل" عن: ما هو الأسلوب المتميز بالكتابة في رأيه؟
أجاب بكل بساطة مع حبه للطبيعة والشمس خاصة - أرجح حبه للشمس في سطوعها وكشفها للحقائق -
في نسق منجز مختصر: الكتابة ليست معجزة أبداً.. إنها لحظة حياة إنسانية، لحظة بسيطة نتركها بعيونها نلتقي فيها تعاليم السماء وسط النور والاتساع، والحياة بهذا المعني هي الأسلوب، فالكلمات تجئ وتذهب، تقترب وتبتعد، أما الأسلوب فهو نظام الكون، والكمال في الأسلوب أمل بعيد المنال، بل هو ضد طبيعة الأشياء ومعجزة الوجود، ولكني أجد في الاقتراب من الشمس اقترابًا من الكمال حيث الوضوح والدقة والقوة والجمال أيضاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوار الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي الإعلام الأندية الرياضية جائزة نوبل
إقرأ أيضاً:
السعداوي: المصالحة الوطنية مسار يجب أن يلتزم به الجميع
شارك وزير الدولة لشؤون الاتصال بالحكومة الليبية، خالد السعداوي، اليوم الأحد، في المؤتمر العلمي الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة بنغازي، تحت عنوان “الإعلام والمصالحة الوطنية”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير اهتمام وزارة الدولة لشؤون الاتصال بدعم “مسارات المصالحة الوطنية”، مشيرًا إلى أن الإعلام والاتصال يعدان من الأدوات الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن الجهود الاتصالية التي تبذلها وزارة الدولة لشؤون الاتصال تركز على “تعزيز خطاب إعلامي مسؤول يدعم الوحدة الوطنية ويواجه خطاب الكراهية، بالإضافة إلى نقل الصورة الحقيقية لجهود المصالحة”.
وشدد الوزير على أهمية “تطوير استراتيجيات إعلامية مستدامة تعكس التنوع الوطني وتساهم في تعزيز استقرار الدولة”، مؤكدًا أن المصالحة الوطنية هي مسار يجب أن يلتزم به الجميع، مؤسسات وأفراد.
الوسومالسعداوي