شاركت بها سانا.. القمة العالمية السادسة للإعلام في الصين تؤكد أهمية تبني أساليب مبتكرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بكين-سانا
أكدت القمة العالمية السادسة للإعلام التي عقدت في مدينة أورومتشي عاصمة مقاطعة شينجيانغ الصينية أهمية تبني أساليب مبتكرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي بشكل مسؤول، بما يسهم في تسريع التحول الرقمي وتعزيز قدرة الإعلام على سرد قصص التنمية المستدامة بفعالية أكبر.
وأشار المشاركون في القمة التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الإعلام” وجرت بمشاركة أكثر من 500 مشارك من 106 دول ومناطق، بما في ذلك ممثلون من 208 وسائل إعلام رئيسية وأجهزة حكومية ومنظمات دولية من بينها الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” إلى الدور المحوري لوسائل الإعلام في مواجهة التحديات واستغلال الفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على المشهد الإعلامي العالمي، داعين إلى تعزيز الجهود الدولية لحوكمة هذا الذكاء لتأثيره العميق على مختلف جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومحذرين في الوقت ذاته من المخاطر المحتملة لهذه التقنية.
وشدد المشاركون على “ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة والمعايير الصحفية وأهمية التصدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الأخبار المضللة والشائعات واستثمار إمكاناته في تطوير أساليب جمع ونشر الأخبار، مع التركيز على إبراز دوره الإيجابي في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة”، لافتين إلى أن الاستخدام الفعال لهذه التقنية يمكن أن يسهم في بناء مستقبل أفضل للبشرية.
وعلى هامش فعاليات القمة، أصدر مركز أبحاث صيني تقريرا حول التأثيرات الإيجابية والسلبية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام العالمية وصدر التقرير بعنوان “مسؤولية ومهمة وسائل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي” من قبل مركز الأبحاث التابع لوكالة أنباء شينخوا، حيث سلط الضوء على الاختراقات المستمرة في تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل التوصيات القائمة على الخوارزميات والتفاعل الصوتي وتوليد الصور، مشيراً إلى أن الصناعات الإعلامية في بعض البلدان والمناطق بدأت تنتقل تدريجياً من استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة إلى جعله المحرك الأساسي لعملياتها.
ووفقاً للتقرير، فإن الذكاء الاصطناعي يقود موجة جديدة من الإنتاجية في وسائل الإعلام، حيث يعزز من عمليات جمع المحتوى وإنتاجه وتوزيعه وتقييمه، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي يساعد في جمع المعلومات الأساسية، والتوصية بمصادر الأخبار وجهات الاتصال والتحقق من المعلومات، ما يوفر للمحررين المزيد من الأخبار القيمة ووجهات النظر المتنوعة.
ويشير التقرير إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعزز كفاءة إدارة وسائل الإعلام من خلال تقييم فعالية الاتصال وتحليل البيانات بدقة وإضافة إلى ذلك، يؤكد التقرير أن وسائل الإعلام تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة لتوفير المعلومات من خلال محادثات تفاعلية شبيهة بالمحادثات البشرية، ما يسمح بتفاعل ثنائي الاتجاه مع الجمهور، بدلاً من نموذج الاتصال التقليدي أحادي الاتجاه.
وعلى هامش القمة أعرب ممثلون عن وسائل إعلام رئيسية وأجهزة حكومية ومنظمات دولية شاركوا فيها عن تقديرهم للتطورات السريعة والإيجابية التي شهدوها في شينجيانغ خلال حضورهم القمة وزيارتهم لمختلف المناطق في المقاطعة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
“بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام
الثورة نت/..
فضحت صحيفة بوليتيكو الأمريكية استراتيجية دولة الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام من خلال سعي أبوظبي لبناء علامة إعلامية عالمية رغم القيود الشديدة على حرية الصحافة لديها.
وقالت بوليتيكو إن الإمارات قضت الجزء الأكبر من السنوات العشرين الماضية في إعادة ابتكار نفسها كمركز للتكنولوجيا، والآن، تهدف إلى دور أوسع على الساحة العالمية، وخطوتها التالية هي نحو الإعلام.
وأشارت إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، جمع عبد الله آل حامد رئيس المكتب الإعلامي الوطني للإمارات، حوالي 150 صحفيًا وشخصية بارزة في واشنطن بفندق ريتز كارلتون وسط العاصمة، للإعلان عن مبادرة إعلامية عالمية رفيعة المستوى تدعى “بريدج” (BRIDGE).
وروجت أبوظبي بأن المبادرة تهدف إلى “تمكين الجيل القادم من رواة القصص، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان أن تظل النزاهة في صميم الأخبار العالمية”.
وأشارت بوليتيكو إلى أن هذه المبادرة هي الأحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التي ربطتها الإمارات بالاتجاهات العالمية الكبرى.
ففي ديسمبر الماضي، تحدث إريك ترامب وستيف ويتكوف، المبعوث الحالي للشرق الأوسط، في مؤتمر “بيتكوين مينا” في العاصمة أبوظبي.
وفي الشهر الماضي، استضافت دبي “قمة الحكومات العالمية 2025”، والتي شارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بالانتير أليكس كارب، والرئيس التنفيذي لشبكة CNN مارك تومسون، بالإضافة إلى إيلون ماسك عبر مكالمة فيديو.
وفي فعالية إطلاق مبادرة “بريدج” بفندق ريتز كارلتون في واشنطن، قدم النُدل التمر والقهوة العربية القوية للحضور قبل أن يجلسوا لمشاهدة عرض تقديمي عن القمة، التي وصفها آل حامد بأنها “منصة عالمية طموحة جديدة” حيث يمكن لقادة الحكومات وقطاع الإعلام “تحديد جدول أعمال المستقبل”.
وقال إنه سيتم ربط القمة بمؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الإعلام.
لكن الخطة كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة، مثل من سيشارك في القمة أو لماذا ينبغي للصحفيين الأمريكيين حضورها.
وقد تولى تنظيم فعالية “بريدج” المنتج المعروف ريتشارد أتياس، الذي يتمتع بسجل حافل في تنظيم فعاليات عالمية ممولة من الإمارات بسخاء من المبالغ المالية.
وأبرزت بوليتيكو أن هنالك تناقضا صارخا في صميم سعي الإمارات لوضع نفسها في قلب المشهد الإعلامي العالمي: فهي دولة استبدادية تحد من حرية التعبير.
ووجدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإمارات تفرض “قيودًا صارمة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك الرقابة” و”قيودًا صارمة على حرية الإنترنت” – وهو أمر يثير السخرية بالنسبة لدولة تطمح لتكون قوة تكنولوجية.
كما صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الإمارات في المرتبة 160 من بين 180 دولة في حرية الصحافة، بعد الهند وقبل روسيا.
وقال جيم كرين، زميل أبحاث الطاقة في معهد بيكر بجامعة رايس، إنه يزور الإمارات مع طلاب جامعيين وينصحهم بعدم نشر أي تعليقات سلبية على الإنترنت. وأضاف: “دائمًا ما أخبرهم أنه إذا كان لديهم أي شيء سلبي للغاية ليقولوه، فليؤجلوه إلى حين عودتهم إلى الوطن”.
ويعتقد كرين أنه تعرض للرقابة شخصيًا بعد أن كتب عن تجربته كصحفي مقيم في الإمارات في كتابه “مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية” الصادر عام 2009.
وقال: “لقد بيع الكتاب جيدًا في دبي خلال العامين الأولين، لكن بعد ذلك عندما ذهبت إلى المكتبات، أخبروني أنهم لن يبيعوه إلا إذا طلبه أحدهم بالاسم، ثم قيل لي لاحقًا إنه لم يعد مسموحًا لهم ببيعه”.