محافظ جنوب سيناء خلال زيارته لمدينة سانت كاترين: البدو شركاء اساسين في استراتيجية التنمية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، ان البدو شركاء اساسين في استراتيجية التنمية الشاملة بالمحافظة، واكد علي ان القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بتقديم الخدمات الأساسية وجودتها للمواطن المصري عامة ومواطني جنوب سيناء خاصة مع وضع أولويات التعليم والصحة وتوفير المواد التموينية والسلع كأولوية أولى
وجاء ذلك في اطار لقاءاته الدورية المستمرة والمتواصلة مع مشايخ وعواقل سانت كاترين.
وأشار المحافظ إلى جهود الدولة في إحياء مسار رحلة خروج نبي الله موسى من سيناء لتنظيم رحلات سياحية به، بالتزامن مع الانتهاء من أعمال التطوير في موقع التّجلي الأعظم والأوحد بسانت كاترين، مطالبا وسائل الإعلام بضرورة تكثيف الدعاية والترويج لهذا المسار، وهذه الرحلة التي تعتبر مهمة جدا في زيادة الجذب السياحي لسانت كاترين..
وأضاف المحافظ، إنه حريص على لقاء اهالى المحافظة علي ارض الواقع وفى أماكن تجمعاتهم بشكل دوري، للاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم
واستعرض المحافظ خطط التنمية الشاملة والمستدامة التي صدق عليها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال تقسيم المحافظة إلى خمسة قطاعات رئيسة، هي قطاع رأس سدر كبوابة داخلية للمحافظة واستحداث المشروعات التنموية المتعددة فيها،والقطاع الثاني منطقة ابو زنيمة وأبو رديس والتركيز على الصناعات المعدنية والمحجرية والبترولية المعززة للاقتصاد الوطني، ثم القطاع الثالث منطقة سانت كاترين والطور وما تمتلكه من إمكانيات دينية وتاريخية عالمية تشمل كافة الديانات السماوية وجبل التجلي، ثم القطاع الرابع يشمل شرم الشيخ ودهب كمركز عالمي للسياحة بانواعها، واخيرًا القطاع الخامس الذي يضم طابا ونويبع كمركز لوجستي عالمي يستطيع تلبية متطلبات دول الجوار للتصدير والنقل إلى أوروبا،
وأشار المحافظ إلى ان هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستثمار في المشروعات السياحية والتنموية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، مع التركيز على تميز كل قطاع بما يتناسب مع طبيعته الجغرافية والاقتصادية،
وأكد المحافظ أن الاستراتيجية تتماشى مع توجهات الدولة لدعم المشروعات الكبرى وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق هذه الأهداف.
واشار إلى ان الدولة المصرية تستهدف الوصول بمستهدفات صناعة السياحة في 2030 إلى 30 مليون سائح، ولا بد من ان تساهم جنوب سيناء، في حصتها العادلة من اعداد السائحين، باتخاذ كافة التدابير والدعاية والخطط الترويجية للمقاصد السياحية بالمحافظة التي تشمل تحسين الخدمات السياحية المقدمة، وتحفيز الطلب علي تلك المقاصد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب سيناء أرض السلام بمدينة سانت كاترين جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
تستند الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين.
وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل(نيسان) 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو(حزيران) 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير(شباط) الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر (أيلول)2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دوراً رئيساً في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقاً لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.