صدى البلد:
2025-02-16@15:04:53 GMT

حكم التفات الأم إلى طفلها في الصلاة خوفًا عليه

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:حكم التفات الأم إلى طفلها في الصلاة خوفًا عليه؟". 

وقالت دار الإفتاء موضحة: أن الخشوع وتجنب كل ما يمنع منه أمر مستحب في الصلاة. فإذا كانت المرأة تُصلِّي، واحتاجت أن تتابع ابنها الصغير بالنَّظَر؛ خشية الضرر عليه، أو بالالتفات اليسير بوجهها دون التَّحوُّل عن جهة القبلة؛ فلا حرج عليها، ولا يُؤثِّر هذا في صحة صلاتها، ما دام لم يصل الالتفات إلى حدّ استدبار القبلة؛ فقد ذكر بعض الفقهاء أن الالتفات بهذه الهيئة في الصلاة للحاجة مباح.

استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: لديَّ طفل عمره سنة ونصف، وعند قيام زوجتي للصلاة تختلس النظر إليه من خلال الالتفات اليسير بالرأس، أو بالعين في الصلاة؛ لمتابعته حتى لا يُؤذِي نفسه. فما الحكم في ذلك؟ وهل ذلك يُبْطِل الصلاة؟

وأوضحت، أنه يستحبُّ للمسلم أن يخشع في صلاته، وأن يجتنب كل ما يُلْهيه عن هذا الخشوع، أو يمنعه منه؛ كالنظر في غير موضع السجود، وتحويل وجهه يَمْنَة ويَسْرة، وما شابه ذلك؛ قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 314، ط. دار الفكر): [أجمع العلماء على استحباب الخشوع والخضوع في الصلاة، وغضِّ البصر عمَّا يُلْهِي، وكراهةِ الالتفات في الصلاة، وتقريبِ نظره، وَقَصْرِهِ على ما بين يَديهِ] اهـ.

وذكرت أن الأصل أن يُولِّيَ المُصلِّي وجهه نحو القبلة، ولا يلتفت يمنة ويسرة، فإن كان الالتفات لحاجة جاز من غير كراهة؛ لما أخرجه أبو داود في "سننه" عن سهل ابن الحنظلية قال: ثُوِّب بالصلاة -يعني صلاة الصبح-، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلِّي وهو يلتفت إلى الشِّعْب، قال أبو داود: وكان أرسل فارسًا إلى الشِّعْب من الليل يحرس.

وإذا كان مع المرأة ابنُها الصغير، وأرادت أن تتابعه بعينها، أو أن تلتفت إليه بين الحين والحين التفاتًا يسيرًا من غير أن تتحوَّل عن جهة القبلة؛ فالفقهاء متفقون على جوازه -في هذه الحالة وما شابهها-؛ للحاجة.

قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 215، ط. دار الكتب العلمية) في بيان ما يستحب في الصلاة وما يُكْرَه: [ولا يلتفت يَمْنَةً ولا يَسْرَةً.. وحَدُّ الالتفات المكروه أن يُحوِّل وجهه عن القبلة، وأمَّا النظر بِمُؤَخَّرِ العين يَمْنةً أو يَسْرةً من غير تحويل الوجه فليس بمكروه؛ لما روي أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم "كان يُلاحِظ أَصحَابَه بِمُؤْخِّرِ عَينيه"؛ ولأنَّ هذا ممَّا لا يمكن التَّحرُّزُ عنه] اهـ.

وقال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 548، ط. دار الفكر) نقلًا عن صاحب "الطراز": [والالتفات على ضربين: مباح ومكروه، فما كان للحاجة فمباح.. وأما الالتفات لغير ضرورة فمكروه] اهـ.

ثمَّ قال نقلًا عن البراذعي (1/ 548-549): [ولا يلتفت المصلي، فإن فعل لم يقطع ذلك صلاته، وإن كان بجميع جسده. قال الحسن: إلَّا أن يستدبر القبلة. قال أبو الحسن الصغير قوله: "وإن كان بجميع جسده"، زاد في الأمهات: ورجلاه إلى القِبْلة] اهـ.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإذا كانت المرأة تُصلِّي، واحتاجت أن تتابع ابنها الصغير بالنَّظَر، أو بالالتفات اليسير بوجهها دون التَّحوُّل عن جهة القبلة؛ فإنَّه لا يُؤثِّر في صحة الصلاة، ولا حرج فيه شرعًا ما لم يصل الالتفات إلى حدّ استدبار القبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

الأوكازيون الشتوي فرصة قبل رمضان وعيد الأم لشراء الملابس بأسعار مخفضة

قال أحمد أبو الفضل، وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، إن الأوكازيون سواء الصيفي أو الشتوي هو محط إقبال قوي، مشيرا إلى أن الأوكازيون مستمر لمدة شهر أى حتي 3 مارس، معقبا: “بنعمل حسابنا لمدة حتي عيد الأم والعيد ومن الممكن ذلك وفقا لمعطيات التجار”.

وأضاف خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، تقديم الإعلامية رشا مجدي وعبيدة أمير: “الأوكازيون يكون بين وزارة التموين والإتحاد العام للغرف التجارية، بإعتبار أنه بيت التجار”.

وتابع: “الأوكازيون ليس فقط مقتصر على الملابس، ولكن لديه أنشطة عديدة جدا من الأجهزة الكهربائية ومصنوعات جلدية وغيرها فى جميع المحافظات”.

مقالات مشابهة

  • الأوكازيون الشتوي فرصة قبل رمضان وعيد الأم لشراء الملابس بأسعار مخفضة
  • باولا وايت الأم الروحية لترامب
  • أمين الفتوى: الالتفات خلال الصلاة مكروه.. وقطعها واجب في هذه الحالات
  • الصحة: تحديد السن المناسب للزواج يحسن صحة الأم والطفل
  • أمين الفتوى: الالتفات في الصلاة مكروه وقطعها واجب في هذه الحالات
  • تركي يهدي والدته جرارًا زراعيًا في عيد الحب
  • دراسة تربط باراسيتامول أثناء الحمل بفرط النشاط لدى الطفل
  • أستاذ أزهري: التماسك والتلاحم هو السبيل لبناء أمة قادرة على مواجهة التحديات
  • المتعة الحرام.. حكايات خلف القضبان والسبب صادم
  • السجن 15 عاما لأم قتلت ابنها بمساعدة عشيقها