صدى البلد:
2025-01-23@03:16:07 GMT

حكم التفات الأم إلى طفلها في الصلاة خوفًا عليه

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:حكم التفات الأم إلى طفلها في الصلاة خوفًا عليه؟". 

وقالت دار الإفتاء موضحة: أن الخشوع وتجنب كل ما يمنع منه أمر مستحب في الصلاة. فإذا كانت المرأة تُصلِّي، واحتاجت أن تتابع ابنها الصغير بالنَّظَر؛ خشية الضرر عليه، أو بالالتفات اليسير بوجهها دون التَّحوُّل عن جهة القبلة؛ فلا حرج عليها، ولا يُؤثِّر هذا في صحة صلاتها، ما دام لم يصل الالتفات إلى حدّ استدبار القبلة؛ فقد ذكر بعض الفقهاء أن الالتفات بهذه الهيئة في الصلاة للحاجة مباح.

استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: لديَّ طفل عمره سنة ونصف، وعند قيام زوجتي للصلاة تختلس النظر إليه من خلال الالتفات اليسير بالرأس، أو بالعين في الصلاة؛ لمتابعته حتى لا يُؤذِي نفسه. فما الحكم في ذلك؟ وهل ذلك يُبْطِل الصلاة؟

وأوضحت، أنه يستحبُّ للمسلم أن يخشع في صلاته، وأن يجتنب كل ما يُلْهيه عن هذا الخشوع، أو يمنعه منه؛ كالنظر في غير موضع السجود، وتحويل وجهه يَمْنَة ويَسْرة، وما شابه ذلك؛ قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 314، ط. دار الفكر): [أجمع العلماء على استحباب الخشوع والخضوع في الصلاة، وغضِّ البصر عمَّا يُلْهِي، وكراهةِ الالتفات في الصلاة، وتقريبِ نظره، وَقَصْرِهِ على ما بين يَديهِ] اهـ.

وذكرت أن الأصل أن يُولِّيَ المُصلِّي وجهه نحو القبلة، ولا يلتفت يمنة ويسرة، فإن كان الالتفات لحاجة جاز من غير كراهة؛ لما أخرجه أبو داود في "سننه" عن سهل ابن الحنظلية قال: ثُوِّب بالصلاة -يعني صلاة الصبح-، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلِّي وهو يلتفت إلى الشِّعْب، قال أبو داود: وكان أرسل فارسًا إلى الشِّعْب من الليل يحرس.

وإذا كان مع المرأة ابنُها الصغير، وأرادت أن تتابعه بعينها، أو أن تلتفت إليه بين الحين والحين التفاتًا يسيرًا من غير أن تتحوَّل عن جهة القبلة؛ فالفقهاء متفقون على جوازه -في هذه الحالة وما شابهها-؛ للحاجة.

قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 215، ط. دار الكتب العلمية) في بيان ما يستحب في الصلاة وما يُكْرَه: [ولا يلتفت يَمْنَةً ولا يَسْرَةً.. وحَدُّ الالتفات المكروه أن يُحوِّل وجهه عن القبلة، وأمَّا النظر بِمُؤَخَّرِ العين يَمْنةً أو يَسْرةً من غير تحويل الوجه فليس بمكروه؛ لما روي أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم "كان يُلاحِظ أَصحَابَه بِمُؤْخِّرِ عَينيه"؛ ولأنَّ هذا ممَّا لا يمكن التَّحرُّزُ عنه] اهـ.

وقال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 548، ط. دار الفكر) نقلًا عن صاحب "الطراز": [والالتفات على ضربين: مباح ومكروه، فما كان للحاجة فمباح.. وأما الالتفات لغير ضرورة فمكروه] اهـ.

ثمَّ قال نقلًا عن البراذعي (1/ 548-549): [ولا يلتفت المصلي، فإن فعل لم يقطع ذلك صلاته، وإن كان بجميع جسده. قال الحسن: إلَّا أن يستدبر القبلة. قال أبو الحسن الصغير قوله: "وإن كان بجميع جسده"، زاد في الأمهات: ورجلاه إلى القِبْلة] اهـ.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإذا كانت المرأة تُصلِّي، واحتاجت أن تتابع ابنها الصغير بالنَّظَر، أو بالالتفات اليسير بوجهها دون التَّحوُّل عن جهة القبلة؛ فإنَّه لا يُؤثِّر في صحة الصلاة، ولا حرج فيه شرعًا ما لم يصل الالتفات إلى حدّ استدبار القبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

قبلة محرجة بين ترامب وزوجته ميلانيا تثير الجدل خلال حفل التنصيب ..فيديو

واشنطن

أثارت القبلة التي لم تكتمل بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفت بـ”نصف القبلة المحرجة”، وذلك خلال حفل تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة اليوم الاثنين.

وتداول رواد السوشيال ميديا مقاطع فيديو وصوراً للحظة العفوية التي أقبل فيها دونالد ترامب لتقبيل زوجته ميلانيا قبل أن يتوجه للوقوف بجانب جي دي فانس، إلا أن القبعة العريضة التي كانت ترتديها ميلانيا حالت دون اكتمال القبلة على خدها، لتنتهي بقبلة في الهواء “محرجة”.

ارتدت ميلانيا ترامب قبعة ذات حواف عريضة من تصميم إريك جافيتس كجزء من زيها من مصمم الأزياء الأمريكي آدام ليبس.

ومنعت قبعة ميلانيا زوجها ترامب من تقبيلها عندما اقترب منها قبل أن يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة. تظهر مقاطع الفيديو كيف كانت القبعة تضغط على وجه ترامب، فلم يتمكن من إتمام القبلة، التي أصبحت حديث السوشيال ميديا في أمريكا والعالم، كما لفتت انتباه جميع الحاضرين في القاعة.

وأقيم حفل تنصيب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، لأول مرة منذ 40 عاماً في قاعة “روتوندا” في مبنى الكونجرس.

 

مقالات مشابهة

  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • فتى ينهي حياة والدته بالخطأ أثناء الصلاة
  • كيف تتعامل الأم مع طفلها المصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر؟
  • ممثلة مصرية تطالب بمنع بث برامج طليقها لحماية طفلها
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • القبلة الهوائية ونسيان الإنجيل.. أخطاء حدثت في حفل تنصيب ترامب رئيساً
  • قبلة محرجة بين ترامب وزوجته ميلانيا تثير الجدل خلال حفل التنصيب ..فيديو
  • "قبلة محرجة" بين ترامب وميلانيا أثناء التنصيب حديث السوشيال ميديا
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • 330 عام على تأسيس مسجد دمقسيس برشيد.. لماذا سمى بالمعلق؟